06-مايو-2023
Getty

قال بيان للجيش إن جميع ولايات السودان تشهد استقرارًا أمنيًا، ما عدا أجزاء من العاصمة الخرطوم (Getty)

تنطلق محادثات أولية بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدينة بحري، حيث يستمر القتال في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة وسط العاصمة السودانية.

المحادثات الأولية، تأتي على وقع خروقات مستمرة للهدنة الإنسانية في السودان

ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية في بداية محادثات أولية بين الجيش والدعم السريع، اليوم السبت في جدة، وجاء في بيان الخارجية السعودية "تحث المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة".

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "نرحب اليوم بوجود ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، للحوار حول الأوضاع في وطنهم"، مضيفًا: "نأمل أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصرع، وانطلاق العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار إلى جمهورية السودان".

وأكد الجيش السوداني، مشاركته في المحادثات التي ستعقد في مدينة جدة، مشيرًا إلى أنه وفد القوات المسلحة سيناقش "التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها كل مرة بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية لمواطنينا في ظل الأوضاع الراهنة".

https://t.me/ultrasudan

بدوره، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إنه "يرحب بالبيان المشترك للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في مدينة جدة". مضيفًا: "إننا متمسكون بموقفنا الثابت والمعلن بضرورة الوصول الى حكومة انتقالية مدنية تؤسس الى تحول ديمقراطي مستدام يحقق تطلعات شعبنا في الامن والاستقرار والتنمية"، على حدِّ قوله.

ورحبت قوى الحرية والتغيير الموقعة على الاتفاق الإطاري بوصول ممثلي القوات المسلحة السودانية والدعم السريع إلى مدينة جدة للشروع في مباحثات ضمن المبادرة الأمريكية السعودية. وقالت: "نأمل أن تقود لوقف للقتال ومعالجة للأوضاع الإنسانية بما يمهد الطريق لحل سلمي سياسي مستدام".

واعتبرت أن "المباحثات تشكل خطوة أولى لوقف الانهيار المتسارع الذي شهدته بلادنا منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/ أبريل الماضي، ونأمل من قيادة القوات المسلحة والدعم السريع قرارات شجاعة تنتصر لصوت الحكمة وتوقف القتال وتنهي المعاناة التي يعيشها شعبنا جراء هذه الحرب"، مؤكدةً على أنها ستعمل من أجل إنجاح المسار السلمي.

على الصعيد الميداني، استمرت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم وفي مدينة بحري شمال العاصمة، وذلك رغم استمرار الهدنة الهشة التي تشهدها البلاد.

Getty

من جانبه، أعلن الجيش السوداني عن سيطرة قواته على مقر سلاح الإشارة في مدينة بحري. وفي وقت سابق، قال بيان للجيش إن جميع ولايات السودان تشهد استقرارًا أمنيًا، ما عدا أجزاء من العاصمة الخرطوم، مؤكدًا على استمرار خرق الدعم السريع للهدنة المستمرة.

وزعمت قوات الدعم السريع أن قواتها تسيطر على 95% من العاصمة السودانية، مؤكدةً على أنها ستستكمل السيطرة عليها بشكلٍ كامل قريبًا. وبعد تعرض مركبة السفير التركي لإطلاق نار، قالت قوات الدعم السريع إن الجيش السوداني من نفذ إطلاق النار.

وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية القطرية عن إطلاق جسر جوي من قطر لدعم المتأثرين بالقتال في السودان. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: "انصب اهتمام دولة قطر منذ بداية الأزمة في السودان على حفظ أرواح الأشقاء هناك، وجاءت توجيهات حضرة صاحب السمو بإطلاق هذا الجسر الجوي لتوفير جزء من احتياجات الشعب السوداني الشقيق في هذه الفترة الحرجة".

أعلنت الخارجية القطرية عن إطلاق جسر جوي من قطر لدعم المتأثرين بالقتال في السودان

وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فقد وصلت إلى مطار بورتسودان، شرقي السودان، طائرة قطرية تمثل أولى رحلات الجسر الجوي، وتحمل 40 طنًا من المساعدات الغذائية والتنموية والطبية ومستشفى ميدانيًا، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وجمعية قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري.