19-مارس-2023
يأتي هذا الاجتماع في سياق يستمر فيه التصعيد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين (Getty)

يأتي هذا الاجتماع في سياق يستمر فيه التصعيد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين (Getty)

يُعقد اليوم الأحد في شرم الشيخ، الاجتماع الخماسي بمشاركة ممثلين عن السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأردن ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، تاليًا اجتماع العقبة الذي دار في نفس الفلك وُعقد في نهاية شهر شباط/فبراير الماضي.

يأتي هذا الاجتماع في سياق يستمر فيه التصعيد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، الذي أودى حسب ما رصد موقع "الترا فلسطين" إلى استشهاد 24 فلسطينيًا بين "القمتين"

ويأتي هذا الاجتماع في سياق يستمر فيه التصعيد الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، الذي أودى حسب ما رصد موقع "الترا فلسطين" إلى استشهاد 24 فلسطينيًا بين "القمتين"، إضافة إلى إصابة واعتقال المئات. ومن ناحية أخرى، فإن معظم الفصائل الفلسطينية رفضت المشاركة في الاجتماع، الذي يتم تسويقه على أنه يهدف إلى التهدئة قبيل شهر رمضان المبارك.

بالأسماء: 24 شهيدًا فلسطينيًا بين قمتي العقبة وشرم الشيخ

ومرّ 22 يومًا منذ مشاركة السلطة الفلسطينية في قمّة العقبة الأمنية بالأردن، والتي قالت الرئاسة الفلسطينية يومها إنّ الوفد الفلسطيني سيشدد على "ضرورة وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، تمهيدًا لخلق أفق سياسي". غير أنّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، عقّب على القمة -فور انتهائها- بالقول إنّ "ما حصل في الأردن (إذا حصل) سيبقى في الأردن".

وعلم "الترا فلسطين" أنّ الوفد الفلسطيني الذي يشارك في قمة "شرم الشيخ" الأمنية اليوم، يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. وكان حسين الشيخ قال في وقت سابق إنّ الهدف من المشاركة في القمة: الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل، ووقف الإجراءات والسياسات التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدّساته.

وأصدرت غالبيّة الفصائل الفلسطينية بيانات رافضة للمشاركة في القمة الأمنية، ومقابل ذلك بدت قيادات في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في حالة تخبّط وعدم وضوح في الموقف حيال المشاركة التي أكدّها حسين الشيخ.  وفي وقت سابق قالت الإذاعة العبرية العامّة إنّ قمة شرم الشيخ المنبثقة عن لقاء العقبة الأخير، تهدف لـ"تهدئة النفوس" وتفادي موجة تصعيد جديدة في شهر رمضان المبارك.

من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة على المفاوضات، لصحيفة "العربي الجديد"، "إنّه من المقرر أن تعقد لقاءات ثنائية بين الأطراف المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، بناءً على رغبة أمريكية تهدف إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتعزيز التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، على الرغم من فشل اجتماع العقبة وعدم تنفيذ مخرجاته من قبل إسرائيل، وفشل مساعي التهدئة".

علم "الترا فلسطين" أنّ الوفد الفلسطيني يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ومدير جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة

كما قال مصدر فلسطيني مطلع لنفس الصحيفة: "أخبرنا الإدارة الأمريكية والوسطاء المصريين والأردنيين بأنّ من الضروري أن نحصل على أي إنجاز يخفف من حدة الغضب الداخلي ضد السلطة الفلسطينية. نسعى وراء أي إنجاز يخفف من الغضب الشعبي، حيث سبق لقاء شرم الشيخ بيومين مجزرة في جنين يوم الخميس الماضي أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة ثلاثة وعشرين آخرين منهم خمسة في حالة الخطر".