05-فبراير-2024
بحث إسرائيلي عن بديل للأونروا

(Getty) تسعى إسرائيل للبحث عن بديل للأونروا

بدأت النقاشات في إسرائيل تتصاعد بشأن "استبدال" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والبحث عن جهة أخرى تعمل على مهمة توزيع المساعدات في القطاع المحاصر. وفي الوقت نفسه، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية استهداف لقافلة مساعدات تابعة للوكالة الأممية في غزة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الخيار الرئيسي الذي تبحث إسرائيل استبداله بالأونروا هو برنامج الأغذية العالمي.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن الخيارات الأخرى التي طُرحت هو وكالة المعونة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي كانت نشطة في غزة على نحو محدود، وتدرس إسرائيل توسيع أنشطتها، شريطة موافقة الولايات المتحدة. 

كما تضم ​​الأجندة الإسرائيلية هيئات مدنية تعمل على تعزيز نشاطها في غزة، وتعمل على الاستجابة لقضايا الصحة والتعليم، أو الدول التي ستنشئ ملاجئ إنسانية.

تتصاعد النقاشات في إسرائيل تتصاعد بشأن "استبدال" الأونروا والبحث عن جهة أخرى تعمل على مهمة توزيع المساعدات في القطاع المحاصر

 

وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن هذه الخيارات هي جزء من خطة يتم صياغتها في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أساس هذه الخطة هو أن  الأونروا لن تكون جزءًا من اليوم التالي" في غزة. 

من جانبه، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، يوم الخميس الماضي، تعليماته للمدير العام لوزارته، يا آكوف (كوبي) بليتشتاين، لتشكيل فريق خاص لهذا الغرض.

وتقول المصادر الإسرائيلية: "بمجرد الانتهاء من الخطة، سيتم تقديمها لموافقة الحكومة والمجلس الوزاري السياسي الأمني".

وفي الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه "سيكون هناك قريبًا نقاش حول بدائل الأونروا".

واليوم صباحًا، قال مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت، إن "قافلة المواد الغذائية التي كانت تنتظر الانتقال إلى شمال غزة تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية".

ويتواصل التحريض داخل الحكومة الإسرائيلية على وصول المساعدات إلى قطاع غزة، ويطالبون بإيقافها. وطالب الوزيران في الحكومة الإسرائيلية نير بركات وجدعون ساعر، في اجتماع الأحد، بوقف المساعدات، بزعم أنها تصل إلى حركة حماس.

وفي نهاية النقاش، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: "لقد أصدرت تعليماتي للمؤسسة الأمنية لتطوير بديل حتى لا تصل الشاحنات إلى حماس بل مباشرة إلى سكان غزة"، بحسب زعمه.

وفي وقت سابق من يوم أمس، قدم كبار الضباط في جيش الاحتلال توصية إلى رئيس أركان الاحتلال، هرتسي هليفي، بعدم "الإدانة الواسعة للأونروا"، أو "المطالبة بإيقاف نشاطها في الوقت القريب"، خشيةً من انعدام البديل.

قال مدير شؤون الأونروا في غزة توماس وايت، إن "قافلة المواد الغذائية التي كانت تنتظر الانتقال إلى شمال غزة تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية"

ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن الوثيقة لم يتم تقديمها بناءً على طلب رئيس أركان جيش الاحتلال، لكنها قالت: "إذا أوقفنا الأونروا بدون بديل في قطاع غزة فإن النتيجة ستكون أسوأ".

وأضافت: "هذه الحملة هي بمثابة كرة ثلج، الحملة الدولية ضد الوكالة لم تعد تعتمد على إسرائيل وليس هناك ما يمكن القيام به حيال ذلك. وسياسة الجيش في هذا الشأن لم تتحدد بعد. والآن، على المستوى السياسي أن يقرر ما إذا كان ينوي إنهاء الوكالة بعد 75 عامًا من نشاطها".