18-فبراير-2023
getty

ظهرت هيلي كمدافعة بارزة عن إسرائيل في الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب (Getty)

أعلنت السفيرة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، يوم الثلاثاء الماضي 14 شباط/ فبراير، عن ترشحها لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024، لتصبح أول مرشحة بارزة تنافس دونالد ترامب، على مقعد الحزب الجمهوري في الانتخابات.

وقالت هيلي، في مقطع مصور توجهت فيه إلى مؤيديها: "أنا مرشحة رئاسية"، وهيلي التي تتفاخر دائمًا بأنها لم تخسر أيّ انتخابات في حياتها، دعت إلى جيل جديد من القادة، دون أن تذكر اسم دونالد ترامب (76 عامًا) أو جو بايدن (80 عامًا).

دعت هيلي إلى جيل جديد من القادة، دون أن تذكر اسم دونالد ترامب (76 عامًا) أو جو بايدن (80 عامًا)

كانت هيلي حزءًا من إدارة ترامب، لكنها تركت منصبها في عام 2018، كسفيرة لأمريكا في الأمم المتحدة، دون أن تتورط بشكلٍ كبير في مواقف وتصرفات إدارة ترامب، كما أنها حافظت على خط حذر في العلاقة مع ترامب، حيث أشادت في "سياساته وإنجازاته"، ولكنها انتقدت اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول هيل في 6 كانون ثاني/ يناير 2021، ومن ثم عارضت التحقيق مع ترامب على خلفية الاقتحام.

وهيلي هي ابنة عائلة مهاجرة من الهند، وتوصف بأنها تمثل التيار التقليدي في الحزب الجمهوري، كما أنها شغلت سابقًا منصب حاكمة ولاية ساوث كارولينا.

وفي سيرتها الذاتية الطويلة، وكما كل أعضاء الحزب الجمهوري، يشار إلى علاقتها المميزة في إسرائيل، وهذا ما تناوله تقرر للقناة الـ12 الإسرائيلية.

وحول ترشح هيلي، افتتحت القناة الإسرائيلية حديثها بوصف السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة بأنها "وقفت إلى جانب إسرائيل دون قيد أو شرط"، فيما تستكشف تصوراتها عن دولة الاحتلال، من خلال أشخاص مثلوا إسرائيل في الهيئات الدولية أو عملوا مع هيلي.

getty

القناة الإسرائيلية، تحدثت مع عضو الكنيست من حزب الليكود داني دانون، الذي مثل إسرائيل في الأمم المتحدة خلال فترة هيلي وطور علاقة ودية معها، مشيرًا إلى أنه يستمتع بالخدمة إلى جانب شخص "ملتزم جدًا بمصالح إسرائيل"، متحدثًا عن أنها كانت تتخذ القرارات التي تخص إسرائيل بشكلٍ فوري، وبدون استشارات و"دون تلعثم وأسئلة"، بحسب قانون دانون.

ويصفها دانون، بالقول: "لقد أثبتت أنها تقف إلى جانب إسرائيل، ولا تتلعثم في الموضوع. إذا وصلت إلى البيت الأبيض، ستكون مؤيدة أكيدة لإسرائيل".

ويتذكر دانون موقفًا عن هيلي، حصل بعد تصويت الأمم المتحدة ضد إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، مشيرًا إلى أنه ورغم خسارة التصويت، إلى أن هيلي قامت بدعوة كل الذين صوتوا ضد قرار الإدانة إلى حفل عشاء.

أمّا رئيس الحزب الجمهوري في إسرائيل والمستشار القانوني للحزب خارج الولايات المتحدة مارك زيل، فهو يعتقد أنها كانت من بين أنجح سفراء الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة. 

getty

من جانبه، يقول رئيس برنامج الدراسات الأمريكية في جامعة حيفا إيلي كوك، إنه من خلال مراجعة أحاديث هيلي في الأمم المتحدة، "يمكن للمرء أن يعتقد أنها تمثل إسرائيل".

وحول ذلك، يقدم كوك عدة أمثلة على "إنجازات هيلي الإسرائيلية"، مثل رفضها قرار تصنيف إسرائيل باعتبارها دولة فصل عنصري، والتسبب في استقالة وكيل في الأمم المتحدة، كتب تقريرًا يدين دولة الاحتلال. كما يذكر بأن هيلي قالت عن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس إنه "تحقيق لإرادة الشعب الأمريكي"، مضيفًا أنه يجب تذكر تحركاتها ضد الاتفاق النووي، والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك لأن هيلي تعتقد "أنه يتصرف بشكلٍ غير عادل تجاه إسرائيل"، بحسب ما ورد في التقرير.

ومن بين القضايا البارزة في دولة الاحتلال حاليًا، قضية "الإصلاح القضائي"، ويشير كوك إلى أن هيلي كانت ستدعم توجهات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكلٍ كامل، قائلًا: "أعتقد أن نيكي هيلي ستدعم نتنياهو بنسبة 100% -هذا تخميني-. ليس لأنها تعتقد أن الإصلاحات مهمة، ولكن ببساطة لأنها لا تستطيع المخاطرة في ظهورها كمعارضة لإسرائيل". يشار إلى أن إدارة جو بايدن تعارض مخطط الحكومة الإسرائيلية لقلب النظام القضائي.

يقول رئيس برنامج الدراسات الأمريكية في جامعة حيفا إيلي كوك، إنه من خلال مراجعة أحاديث هيلي في الأمم المتحدة، "يمكن للمرء أن يعتقد أنها تمثل إسرائيل"

وتمثل هيلي المواقف الجمهورية التقليدية، مثل الدعم غير المشروط لإسرائيل، ودعم حمل السلاح في أمريكا ومعارضة الإجهاض، وغيرها من المواقف الجمهورية، لكنها إجمالًا تتمايز عن التيار اليميني المتطرف داخل الحزب، وتوصف بأنها تمثل خط ريغان، أمّا فرصة في الوصول إلى ترشيح الحزب الجمهوري، غير واضحة حتى الآن، مع انتظار ترشح المزيد من الأشخاص للسباق.