03-يوليو-2021

من لقاء إنجلترا والتشيك في دور المجموعات (Getty)

تنطلق اليوم السبت مباريات اليوم الثاني من ربع نهائي بطولة كأس أمم أوروبا، ويواجه المنتخب الإنجليزي منتخب أوكرانيا على ملعب الأولمبيكو بروما،  بينما يواجه المنتخب التشيكي منتخب الدانمارك على ملعب بوشكاش أرينا بالمجر.

إنجلترا - أوكرانيا

" كرة القدم قادمة إلى موطنها " كان هذا شعار الجماهير الإنجليزية منذ بداية بطولة اليورو،  وكأن لسان حالهم يقول أما آن الأوان بعد لرؤية الأسود الثلاثة ترفع كأسها الأول،  وتطرد النحس الذي لازمها منذ ظهورها الأول،  فمن أجل تحقيق تطلعات الجماهير، يدخل المنتخب الإنجليزي مواجهة ربع النهائي أمام نظيره الأوكراني،  بحظوظ وفيرة للتأهل لنصف النهائي للمرة الأولى منذ 1996، والثانية في تاريخه،  وتجاوز محطة الربع نهائي التي توقف عندها في المشاركة الأخيرة.

 زملاء ستيرلينغ معية الإطار الفني رغم تسيدهم للمجوعة الرابعة بفوزين وتعادل، وبشباك نظيفة، لم يسلموا من أسهم الانتقادات، من قبل الأوساط الرياضية في بريطانيا،  سيما في الشق الهجومي، الذي وحسب الصحافة الإنجليزية عانى من عقم ناتج عن سوء خيارات وتوظيف الإطار الفني، بالإضافة لانتهاج أسلوب لعب يحد من تألق بعض اللاعبين البارزين،  فكيف لهجوم يتكون من هاري كين أفضل هداف وصانع أهداف في البريميرليغ، ورحيم سترلينغ وفيل فودين وماونت، أن يسجل هدفين فقط في دور المجموعات..

اقرأ/ي أيضًا: حامل اللقب يودّع يورو 2020.. بلجيكا تطيح بالبرتغال وتضرب موعدًا مع إيطاليا

  إلا أن النغمة تغيرت بعد الفوز الباهر في مباراة الثمن نهائي على ألمانيا بثنائية نظيفة،  فتغنت الصحف بالانتصار وأفضت إلى قناعة بأن الصلابة الدفاعية هي أبرز أسلحة كتيبة ساوثجيت في طريقها للقب، وتاريخيا تنحاز الكفة نحو رفاق سترلينغ بشكل كبير، حيث سبق أن لعب منتخب إنجلترا ضد أوكرانيا في 7 مواجهة، حقق أبناء لندن الفوز في 4 لقاءت مقابل  هزيمة وحيدة و2 تعادلات.

على الجهة المقابلة يدخل المنتخب الأوكراني مواجهة الربع نهائي،  لأول مرة في تاريخه،  فبعد ثلاث مشاركات سابقة لم يتمكن خلالها الأوكرانيين من تجاوز عقبة مرحلة المجموعات،  بداية من أول مشاركة في يورو 1992 بالسويد ثم نسخة 2012 إبان استضافته للبطولة مناصفة مع بولندا، ختامًا بالمشاركة الأخيرة في 2016، والتي خرج الفريق منها بيد فارغة، حيث لم يسجل أي هدف واستقبل 5 أهداف.

  أما الآن وبعد حصيلة مميزة في التصفيات، لم يذق خلالها طعم الخسارة، لم تعكس حاله في دور المجموعات،  حيث كان المنتخب الأوكراني قاب قوسين أو أدنى من المغادرة، بعد خسارتين أمام هولندا والنمسا وفوز يتيم على مقدونيا الشمالية ألقى بهم في المركز الثالث،  فلم يتبين أمر تأهلهم إلا في اليوم الأخير بفوز السويد على بولندا، ليلحقوا بركب المتأهلين عن المراكز الثالثة.

 

فمن مودع مستسلم لمصيره بيد المنتخب السويدي،  لحاكم بأمره بقضاء قاتل على من أحياه بالأمس،  وذلك بفوزه على السويد بهدفين لهدف في مواجهة الثمن نهائي،  بعد امتداد المباراة للأشواط الإضافية اثر نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، من ذاق طعم الموت لم يعد يخيفه شيء،  هكذا تقول الأسطورة، وهكذا يتكلم حال سليل الاتحاد السوفييتي في مواجهة الربع نهائي.

تعوّل أوكرانيا في ذلك على باقة شابة من اللاعبين قوامها التجانس والولاء، بقيادة صانع مجدهم الأول  أندريه شيفشينكو بعد أن قادهم كلاعب في 2006 لربع نهائي المونديال في أول مشاركة لهم،  وحلق بهم الأن كمدرب حيث لم يكونوا يحتسبون.

التشيك - الدنمارك

على عكس ما يظن الجميع،  وخلافا للسيل الجارف من التحاليل التي أصمت أذاننا وهي تحاول إقناعنا بأن تأهل المنتخب التشيكي على حساب هولندا في مباراة ثمن نهائي هو محض صدفة ومن باب المفاجأة،  فإن شركة رادار سبورت، إحدى أضخم المؤسسات المختصة بتحليل البيانات الرياضية،  حيث تقوم على توقع المباريات بناء على تحليل الإحصائيات والبيانات ببرامج الذكاء الاصطناعي،  وفقا لأرقامها المستوحاة من بيانات المباريات، تتوقع الشركة بأن يكون المنتخب التشكي هو البطل.

اقرأ/ي أيضًا: الأسود تزأر في ويمبلي وتطيح بالمانشافت خارج يورو 2020

  كيف لا وتاريخ التشكيين باليورو لم يحد عن التألق، بدء بأول مشاركة له بشكل مستقل عن سلوفاكيا بيورو 1996، والتي حقق خلالها أكبر انجاز له بوصوله للمباراة النهائية، مرورا بنسخة باروش ونيدفد التي عاودت التألق بيورو البرتغال 2004 ونالت شرف المربع الذهبي،  بعد أن أطاحت بالدنمارك بالذات في دور الربع نهائي، فبمعطيات الماضي وإحصائيات الحاضر يدخل المنتخب التشيكي مواجهة الربع نهائي أمام الدنمارك بثقة كبيرة، متأتية أساسا من الانضباط والنظام الذي فرضه المدير الفني ياروسلاف تشيلهافي.

على الطرف المقابل،  يدخل المنتخب الدنماركي المواجهة منتشيًا بفوزه الساحق على المنتخب الويلزي في مباراة الثمن نهائي برباعية نظيفة، محققًا بذلك ثاني أعلى رقم تهديفي لمنتخب في مباراة واحدة وأكبر نتيجة فوز في دور ال16، شراسة هجومية يعول عليها أحفاد الفايكينغ كثيرا في مواجهة أحد أقوى خطوط الدفاع في البطولة،  يذكر أن المنتخبان تواجه سابقا في 11 مباراة، تمكن زملاء ايركسن من الفوز في 2 منها وخسروا 3 فيما حسم التعادل أمر 6 مباريات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فعلتها سويسرا وأسكتت صياح الديوك.. ركلات الترجيح تطيح بفرنسا من يورو 2020

الماتادور يتجنّب مفاجأة كرواتيا.. فوزٌ مثير يضع إسبانيا في ربع نهائي يورو 2020