28-يونيو-2021

هدف المباراة الوحيد بتسديدة رائعة من ثورغان هازارد (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حجزت بلجيكا مكانًا لها في ربع نهائي يورو 2020، بعد فوزها على البرتغال بهدف وحيد في قمّة مباريات دور الستّة عشر، ليجرّد منتخب بلجيكا أبطال أوروبا من لقبهم، ويضرب موعدًا مع إيطاليا في ربع النهائي.

تمثّل مواجهة بلجيكا مع البرتغال نهائيًّا مبكّرًا في يورو 2020، الفريقان مرشّحان أساسيّان لرفع الكأس، البرتغال حاملة اللقب بلغت دور الستّة عشر بشقّ الأنفس، بعدما حلّت في المركز الثالث في مجموعة الموت خلف فرنسا وألمانيا، سجّلت سبعة أهداف ودخل في شباكها ستّة، فكانت أحد أربع فرق بلغت ثمن النهائي كأفضل الثوالث، بينما تصدّرت بلجيكا مجموعتها الثانية باقتدار، تفوّقت على جميع خصومها ونالت العلامة الكاملة، سجّلت سبعة أهداف واهتزّت شباكها مرّة واحدة فقط.

بلجيكا تحتل صدارة التصنيف العالمي كأقوى فريق في المعمورة، بينما تسعى البرتغال إلى الحفاظ على لقبها كبطلة لأوروبا، الأقدار وضعت الفريقين في دور الستّة عشر، رغم أن كليهما يطمحان لنيل اللقب، فاحتلاله المركز الثاني في يورو 2020 لا يقلّ مأساويّة عن خروجه من ثمن النهائي، ومع ذلك يُرغم ملعب لاكارتوخا في إشبيلية الجميع على مشاهدة أحد الفريقين يخرج حزينًا من البطولة في هذا الوقت المبكّر.

بدأت المباراة دون مقدّمات، حاولت البرتغال أن تفتتح التسجيل بكرة من دييغو جوتا، لكنّها مرّت جانب المرمى، ثمّ جرّب البلجيكيون حظّهم بتسديدة من إيدين هازارد لم يُكتب لها نجاح، كذلك كان مصير تسديدة البرتغالي ريناتو سانشيز، لكنّ أخطر فرص البرتغال كانت عن طريق كريستيانو رونالدو، هدّاف البطولة بخمسة أهداف  كان قريبًا من وضع السادس في الشباك، لكنّ كورتوا منعه من ذلك، الحارس البلجيكي تألق في التصدّي لركلة ثابتة نفّذها الدون.

محاولات بلجيكا المتواضعة تواصلت، أتى الدور على توماس مونييه لاعب بوروسيا دورتموند، لكنّ كرته مرّت جوار القائم، زميله في النادي الألماني ثورغان هازارد أراد أن يقدّم عصارة ما تعلّمه في مسيرته مع أسود فيستفاليا، صوّب كرة بعيدة من خارج منطقة الجزاء، عانقت شباك الحارس باتريسيو، معلنًا تفوّق بلجيكا بهدف في الدقيقة 42، هدفٌ أنهت به بلجيكا الشوط الأوّل لصالحها.

مع بداية الشوط الثاني تلقّت بلجيكا ضربة موجعة، تمثّلت بإصابة أفضل لاعبيها كيفن دي بروين وخروجه من الميدان، من حينها سيطرت البرتغال على الكرة، وتفوّقت في معركة خطّ الوسط، وكاد دييغو جوتا أن يسجّل هدف التعادل، فتلقّى كرة حريرية من رونالدو، وأهدرها فوق عارضة مرمى الحارس كورتوا، أتبعه جواو فيليكس بكرة رأسيّة أمسكها الحارس البلجيكي.

لجأت البرتغال للتسديد من بعيد، لكنّ المحاولات هذه افتقدت للدقّة، وتجلّى ذلك في كرة برونو فيرنانديز، ردّ عليه لوكاكو بتسديدة مماثلة علت العارضة، ثمّ أتى الدور على البرتغالي البديل آندريه سيلفا، لكنّ رأسيّته لم تصل للشباك، وعلى سبيل الكرات الرأسيّة، واصلت البرتغال مساعيها، فاستثمر دياز كرة مرفوعة وأكملها برأسه قويّة تجاه الشباك، لكنّ كورتوا واصل تألّقه.

الهجوم البرتغالي الكثيف قابله عاملان حالا دون تسجيل هدف التعديل، دفاع مستميت خلفه حارس متمرّس، وسوء طالع لازم أبطال أوروبا، كان ذلك واضحًا بعد تسديدة غوريرو التي ردّتها العارضة، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، كاد فيليكس أن يحيي آمال البرتغال بتسجيل هدف التعديل، لكنّ الكرة مرّت جانب المرمى بسنتيمترات قليلة، لينتهي اللقاء بهدف ثورغان هازارد، وتودّع البرتغال المسابقة، بينما ضربت بلجيكا موعدًا مع إيطاليا في ربع النهائي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أوقفت دوران الطواحين.. التشيك تطيح بهولندا خارج يورو 2020

إيطاليا تتجاوز محنة النمسا بشقّ الأنفس.. والدانمارك تكتسح ويلز في يورو 2020