22-نوفمبر-2020

لوحة لـ علي آل تاجر/ العراق

اشربوا نخب حضوري

واسكبوا الكلمة بعيدًا، فوق المنضدة، ناحية الضوء، لتنمو.

هو النسيان، ما أخذ منّي غير الحُلم.

وحين قرّرتُ النوم ضاعتِ الرؤى

ونشبت بيني وبين الحقيقةِ حربًا.

باغتُّ الروح بوشايتي وجعلتُ الليل نديمًا لوحشة التقبيل. وحين ضاعتِ الكلمات منّي، جعلت من المسافةِ طريقًا أعبرهُ وأعبّر به.

كنتُ الخاسر وكانت الحقيقة تجهل نصرها.

فرحتُ بخسارتي لأنّها لم تجد غيري ضعيفًا

واقتنعتُ بمصيري.

وتشابكتِ الرؤى في المخيّلة

فحسبتُها لعنة الخطيئة.

كنتُ الطريدةَ لأختبئ في ظلِّها، ولساني يلتهب بالبركان لشدّة خوفي من احتراق حبّي القادم.

جاءتْ في البداية ضياعًا لنهاية العمر.

جاءتْ في النهاية كالنسيان في آخر السفر.

أُنثى تفلت يد الحقيقة لتذرو فوق صدري كذنبٍ أوّل.

بحثتُ في عمقِ النشوة الأولى وما وجدتُ غيرها.

هبطتْ غشاءً فوق عين الصبح

فكذّب الصبح ما رآه، وضاع في الخطايا.

فلا تلوموا من يخسر رهانه في الحفاظ على الكلمات.

عند الرؤية يضيع أوّل الكلام وآخره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مشْطُكِ ذو الأسنَانِ اللّبنيّة يعضّ شَعري المجعَّد

شيخوخة مبكرة