08-يناير-2024
تكنولوجيا المعلومات ودورها وفوائدها

أهمية تكنولوجيا المعلومات في حياتنا

تبرز أهمية تكنولوجيا المعلومات بشكل واضح، خلال العقد الماضي، فيما ينسب مراقبون السبب إلى ارتفاع قيمة البيانات مع استخدامها المتواصل وجني الفوائد منها، حيث تم وصف البيانات بأنها "نفط العالم الرقمي" أو "نفط العالم الجديد".

ووصلت الشركات المعتمدة في عملها على جمع البيانات إلى مرحلة لا يمكن إيقافها، فيما تتزايد أرباحهم مع مرور الوقت، ومن الشركات: "جوجل" و"مايكروسوفت" و"أمازون"، و"فيس بوك" وغيرها، وفق تقرير لصحيفة إيكونوميست.

ومع قيمة البيانات المتراكمة، فإن التكنولوجيات المستخدمة لجمع وتحليل وإدارة وصيانة وحماية البيانات، حصدت تطورًا ملحوظًا، وهو واضح في تعدد أشكال تكنولوجيا المعلومات وتطورها خلال وقت قياسي.

على مستوى التجارة الإلكترونية فقط، اقترب حجم المبيعات عالميًا إلى حاجز الـ 6 تريليون دولار أمريكي، بينما من المتوقع، أن نمو التجارة الإلكترونية سيحقق معدلًا يصل إلى 9.4% خلال 2024.

ما أهمية تكنولوجيا المعلومات في حياتنا اليومية؟

تأخذ تكنولوجيا المعلومات بمجالاتها اليوم، حيزًا ذو أهمية كبيرة في حياتنا اليومية، يظهر ذلك من خلال ضرب عدة أمثلة، الآن يمكن استخدام الهواتف الذكية للتواصل بشكل أسهل بين الناس، يمكن أيضا إجراء معاملات بنكية عبر الإنترنت خلال دقائق.

وتظهر أهمية تكنولوجيا المعلومات في عصرنا من خلال إبراز عدة نقاط، وفق ما يلي:

أهمية تكنولوجيا المعلومات في الصحة

لا شك أن التأثير الإيجابي لتكنولوجيا المعلومات في الصحة واضح في عدة جوانب، مثل تكوين قواعد بيانات للمرضى أكثر دقة للحالات الصحية، تعزيز التواصل بين مقدمي الرعاية والمرضى، وسهولة الوصول إلى السجلات الطبية وغيرها.

كما تساعد في زيادة سلامة المرضى وتقليل احتمالية حصول أخطاء طبية، لذلك نجد أنه من المهم لدى العاملين في الرعاية الصحية أن يتقنوا استخدام بعض المجالات التكنولوجية المستخدمة في القطاع الصحي.

أهمية تكنولوجيا المعلومات في المال والأعمال

ساهمت تكنولوجيا المعلومات في أتمتة الشركات والبنوك للعمليات المالية، ما أدى إلى تقليل المعاملات الورقية وتقليل الوقت المستغرق لذلك، إضافة لتحقيق الدقة المطلقة في إجراء هذه المعاملات.

وفي ميدان الأعمال، جعلت العمليات التجارية أكثر كفاءة من ذي قبل، مما أدى إلى سهولة أكثر في تقديم الخدمات والمنتجات وتسهيل عمليات التتبع لأنشطة الشركات وأنشطة الموظفين وغير ذلك.

أهمية تكنولوجيا المعلومات في التعليم

تبرز أهمية تكنولوجيا المعلومات في حياتنا المعاصرة ضمن قطاع التعليم بشكل جلي، من خلال إنشاء قواعد بيانات سهلت الوصول إلى المعلومات الخاصة بالطلاب وأنشطتهم وأولياء أمورهم في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية باختلافها.

ولعل الأثر الإيجابي الواضح لتكنولوجيا المعلومات يبرز في سرد العديد من الأمثلة، مثل تنشيط نظام التعليم عن بعد لدى العديد من الدول، خلال فترة انتشار جائحة كوفيد -19.

أهمية تكنولوجيا المعلومات في الترفيه

من الملاحظ، استخدام التكنولوجيا في الترفيه بشكل كبير، مثل إنشاء المؤثرات الخاصة بالأفلام، والمميزات العديدة التي أضفتها على إنشاء الرسوم المتحركة وعروض الوسائط المتعددة.

كما نجد أن تكنولوجيا المعلومات أدخلت تأثيرا واضحا في ميدان صناعة الموسيقى والفنون والألعاب باختلاف أشكالها.

كيف يبدو دور تكنولوجيا المعلومات في بعض المجالات الأخرى؟

يبدو واضحا الحيز المهم الذي أحرزته تكنولوجيا المعلومات في العديد من المجالات، بينما لم يكن هذا الدور إيجابيا بمطلقه خصوصا في مجالات مهمة مثل السياسة والاستخبارات.

ونشارك معكم نبذة عن التأثير والدور المفصلي لتكنولوجيا المعلومات في بعض المجالات، وفق ما يلي:

دور تكنولوجيا المعلومات في السياسة

تستخدم تكنولوجيا المعلومات بدرجة كبيرة في مختلف الأنشطة السياسية، مثل حشد الرأي العام ودعم الإعلام السياسي، ومواجهة حركات المعارضة والسيطرة على الاحتجاجات، وفرض القمع الرقمي في العديد من الدول حول العالم.

وربما نرى أن الدور السلبي لتكنولوجيا المعلومات في ميدان السياسة يفوق الدور الإيجابي، حيث أدت إساءة استخدام تكنولوجيا المعلومات إلى بروز ما هو أقرب إلى اعتباره "حروبا رقمية" فيما بين الدول والحركات السياسية الأخرى.

دور تكنولوجيا المعلومات في الاقتصاد

لعل أهمية تكنولوجيا المعلومات في مجال الاقتصاد تبدو واضحة، من خلال تطوير أعمال المؤسسات والبنوك والشركات باختلاف حجمها.

على مستوى التجارة الإلكترونية فقط، اقترب حجم المبيعات عالميًا إلى حاجز الـ 6 تريليون دولار أمريكي، بينما من المتوقع، أن نمو التجارة الإلكترونية سيحقق معدلا يصل إلى 9.4% خلال 2024.

دور تكنولوجيا المعلومات في الثقافة

أدى التأثير الواضح من تكنولوجيا المعلومات على الميدان الثقافي، إلى تسهيل وتسريع التبادل الثقافي والاتصال فيما بين المجتمعات، كما أدى استخدامها إلى ظهور أشكال جديدة من التعبير الفني والثقافي.

أيضا، ساهمت تكنولوجيا المعلومات في حفظ التراث الثقافي، كما سهلت الوصول إليه، من خلال اعتماد أدوات تمكّن من الأرشفة الرقمية وتوثيق المواقع التاريخية وحفظ التحف وحماية الملكية الفكرية وغير ذلك.

دور تكنولوجيا المعلومات في التطور العلمي

يمكن ملاحظة مدى تسارع عجلة التطور العلمي في شتى المجالات، وذلك اعتمادا على تكنولوجيا المعلومات، حيث ساعدت في رقمنة المكتبات والوثائق والأنشطة العلمية الأخرى.

وباتت العديد من الإدارات والمؤسسات والفعاليات باختلاف تخصصاتها، تتجه نحو ترقيم البيانات لديها، من ثم إدارتها عبر أنظمة وشبكات خاصة.

فوائد الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في عصرنا

تبدو الفروقات واضحة في عدة نقاط تعطينا لمحة عن التأثير الإيجابي الذي تتركه مجالات تكنولوجيا المعلومات باختلافها على تفاصيل حياتنا اليومية.

إنجاز المهام في العمل بات أسهل، التواصل بين المستخدمين بات أسرع، التكلفة لاستخدام الأجهزة والشبكات التكنولوجية باتت أقل.

ونلخص أهم الفوائد التي نجنيها من استخدام مجالات تكنولوجيا المعلومات باختلافها وذلك على حياتنا اليومية، وفق ما يلي:

  • سهولة الوصول للمعلومات، بإمكانك تخيل الجهد المبذول عند البحث عن معلومة بين المجلدات والكتب ضمن إحدى المكتبات واستخدام محركات البحث للوصول إلى المعلومة ذاتها.
  • اختصار المزيد من الوقت، وبالتالي زيادة في الإنتاجية لدى الأفراد، فمع تطور مجالات تكنولوجيا المعلومات، بات إنجاز المهام والأعمال لا يأخذ الكثير من الوقت.
  • مساهمة تكنولوجيا المعلومات بالتقريب بين الناس والشركات والمؤسسات عبر شبكات الاتصالات والإنترنت المنتشرة حول العالم.
  • تسارع ملحوظ في عجلة التطور والمنافسة والابتكار، حيث تتيح تكنولوجيا المعلومات مجالا للابتكار وتضفي مبدأ التنافسية مما يزيد من تطور التكنولوجيات المستخدمة.

وتبدو أهمية تكنولوجيا المعلومات واضحة، حيث تؤثر بشكل مباشر في شتى مجالات الحياة، مثل الصحة والتعليم والأعمال والاتصالات والترفيه وغيرها، حيث ساعدت في تطوير العديد من الجوانب المرتبطة بهذه المجالات إلى حد كبير.

 

كيف أثرت تكنولوجيا المعلومات على حياتنا بشكل عام؟

شهد العقد الماضي، تحولا جذريا في ارتفاع أهمية تكنولوجيا المعلومات، مما أدى إلى تغير ملحوظ على حياة الأفراد في مختلف المجتمعات.

ومن الملاحظ، انتشار استخدام الهواتف الذكية، وبروز العديد من التطبيقات والأدوات، التي سهلت أداء مهام عديدة، كما أضفت المزيد من الترفيه على حياتنا، مما يترجم مدى أهمية تكنولوجيا المعلومات وأثرها على نمط حياتنا.

ولما سبق، إيجابية واضحة عند استغلال التكنولوجيا لمساعدة الآخرين، وتسهيل التعارف على أناس من مجتمعات أخرى، فضلا عن إمكانية العمل عن بعد، الذي أدى إلى ظهور مصطلحات جديدة مثل "الرحّل الرقميون" وآثار إيجابية أخرى.

لكن بالرغم من سهولة الحياة إثر استخدام تكنولوجيا المعلومات بالشكل الحالي، لكن أثرت إلى حد كبير على العلاقات فيما بين الأفراد، حيث نلاحظ قلة التفاعل الاجتماعي، في الوقت الذي بات فيه الأفراد منغمسين في استخدام الهواتف الذكية.

وبات لازمًا أن يتحلى الأفراد، في الوقت الحالي، بقدر من الثقافة الرقمية، بهدف الاستفادة من استخدام الأدوات والتقنيات التكنولوجية دون التعرض لأية أضرار جراء ذلك، خصوصًا مع ازدياد حالات الاحتيال والخداع عبر الإنترنت والهواتف.

لذلك، نرى أن التأثير العام إثر تطور تكنولوجيا المعلومات له جانبان على حياتنا، إيجابي وسلبي، لكن يجب الاعتراف، بأن معظم الأفراد باتوا غير قادرين على الاستغناء عن التكنولوجيا لممارسة العديد من الأنشطة خلال حياتهم اليومية.