09-مايو-2023
الألعاب الرقمية

تجذب صناعة الألعاب في المنطقة انتباه اللاعبين والمبرمجين على حد سواء. (GETTY)

هذه المقالة كتبت بالكامل باستخدام نموذج "جي بي تي-4"، وخضعت لتحرير لغوي وأسلوبي بسيط من قبل فريق التحرير في موقع ألتراصوت. 

 

في الوقت الذي تجتاح فيه الألعاب الإلكترونية العالم، إذ أصبحت ظاهرة عالمية يتفاعل معها ملايين اللاعبين في مختلف الأقطار، فإن المنطقة العربية أيضًا تشهد ارتفاعًا كبيرًا في متابعة الألعاب على شبكة الإنترنت والمشاركة فيها. فمع نموها السريع ، تجذب صناعة الألعاب في المنطقة انتباه اللاعبين والمبرمجين على حد سواء. في هذه المقالة ، سنستكشف الاتجاهات والعوامل التي تسهم في زيادة شعبية الألعاب الإلكترونية في العالم العربي، ونناقش أثر هذه المرحلة الرقمية المثيرة على المجتمع، كما سنبحث في التحديات والفرص المتوقعة في مستقبل هذه الصناعة.

تطور الألعاب عبر الإنترنت

 خلال العقد الماضي ، شهدت الألعاب على شبكة الإنترنت نموًا ملحوظًا في المنطقة العربية، ويعزا ذلك لعوامل مثل زيادة انتشار الإنترنت وتحسين البنية التحتية للاتصالات والانتشار الواسع للهواتف الذكية. ووفقًا لتقارير حديثة، فقد بلغ حجم سوق ألعاب الفيديو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  1.8 مليار دولار ، ومن المتوقع أن يستمر هذا القطاع بالنمو بوتيرة متسارعة ليصل إلى ما يقدر بحوالي 5 مليار دولار عام 2025.

يعزا نمو قطاع الألعاب الإلكترونية إلى عوامل من قبيل  زيادة انتشار الإنترنت وتحسين البنية التحتية للاتصالات والانتشار الواسع للهواتف الذكية.

وتشير التقارير أيضًا إلى تزايد نسبة اللاعبات من النساء، إذ يلاحظ ازدياد عددهن بوتيرة أسرع من اللاعبين الرجال. كما تعد ألعاب الرياضة الإلكترونية هي الأكثر انتشارًا، في حين بات التحول إلى الألعاب هو التوجه الأبرز في العالم العربي، إذ تدخل الألعاب الإلكترونية في مجالات التعليم والصحة والبناء والتسويق وغيرها.

ولا بد أيضًا من الإشارة إلى دور التقدم التكنولوجي في نمو قطاع الألعاب، إذ ساهم تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المختلط والواقع المدمج في زيادة الإقبال على الألعاب وتسارع نمو القطاع.

مواضيع الألعاب الشائعة في العالم العربي

تحظى ألعاب الحركة والمغامرات والرياضة والاستراتيجية بشعبية خاصة في العالم العربي، إذ تندرج تحت هذه المواضيع بعض أكثر الألعاب انتشارًا في المنطقة، مثل بوبجي وكول أوف ديوتي وفورتنايت وباتل غراوندز وفيفا وليغ أوف ليجندز. وقد حققت هذه الألعاب وصولًا هائلًا للمتابعين ضمن انضمام ملايين اللاعبين العرب إلى المجتمع العالمي للألعاب.

بالإضافة إلى هذه الألعاب العالمية، شهد قطاع الألعاب زيادة في تطوير الألعاب المصممة خصيصًا للجمهور العربي، إذ تتضمن عناصر وموضوعات ثقافية مثل الأحداث التاريخية أو الشخصيات العربية الشهيرة.

زكي وزكية الصناعي

وتشير دراسة اعدها مركز Strategy& إلى أن ألعاب الرياضة الإلكترونية تعد الأكثر نموًا بين اللاعبين العرب، كما أن هناك نسبة كبيرة من اللاعبين من ذوي الدخول الفائضة، وهو ما يعني أن فرص زيادة الإنفاق على األعاب تبدو واعدة.

أضف إلى ذلك أن تعريب الألعاب يؤدي دورًا مهمًا في نمو قطاع الألعاب الإلكترونية وتكييفه مع الأذواق المحلية وتعزيز الهوية الثقافية والانتماء، وقد أدرك صانعو الألعاب ذلك فباتت ألعاب الهواتف الذكية في المنطقة العربية تشكل 26% من النسبة العالمية، ويتوقع أن تزيد هذه النسبة كثيرًا مع موجة تعريب الألعاب الآخذة بالازدياد.

ومن الأمثلة على نجاح جهود التعريب، لعبة كلاش أوف كلانز التي تعتبر من أكثر الألعاب مبيعًا رغم أنها لم تعرب إلا قبل فترة وجيزة من تحقيقها نجاحات هائلة، بالأخص في السعودية. وهو ما يدلل على أن تعريب الألعاب في المنطقة العربية له مستقبل واعد في ظل تدني نسبة المحتوى العربي في المتاجر الإلكترونية إلى 1% فقط من إجمالي المحتوى.   

أثر الألعاب على المجتمعات العربية
أصبحت الألعاب عبر الإنترنت أكثر من مجرد شكل من أشكال الترفيه، إذ بدأت تتخذ شكل الظاهرة الاجتماعية والثقافية. وقد ساعدت الألعاب في خلق مجتمعات جديدة وتعزيز الصداقات والتقارب بين ثقافات مختلفة، كما يشارك العديد من اللاعبين في المنطقة العربية في المنتديات عبر الإنترنت ومجموعات وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث مثل تويتش ويوتيوب، حيث يشاركون تجاربهم في الألعاب والنصائح والاستراتيجيات مع غيرهم من المهتمين.

أضف إلى ذلك أن انتشار ألعاب الرياضة الإلكترونية ساهم في ظهور فرص جديدة للاعبين الماهرين في المنطقة، إذ تجذب بطولات الرياضات الإلكترونية  المحلية والدولية، جماهير كبيرة واستثمارات كبيرة أيضًا، وقد أدى هذا إلى تكوين فرق لممارسة ألعاب الرياضة الإلكترونية وتطوير ملاعب مخصصة للعبها في بلدان مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

دخلت الألعاب الإلكترونية في قطاع التعليم، فنشأت أنواع خاصة من هذه الألعاب تهدف إلى تعليم مهارة ما أو تعزيز المعرفة في مجال ما.

كما دخلت الألعاب الإلكترونية في قطاع التعليم، فنشأت أنواع خاصة من هذه الألعاب تهدف إلى تعليم مهارة ما أو تعزيز المعرفة في مجال ما. وقد بدأت العديد من المدارس والمؤسسات في المنطقة العربية بإدماج الألعاب في المناهج لجذب انتباه الطلاب وجعل التعليم أكثر مرحًا.

كيف تدخل عالم الجيمرز؟ 

لتصبح لاعبًا يربح المال عبر الإنترنت، فستحتاج إلى تطوير مجموعة من المهارات والاستراتيجيات ومزج كل ذلك مع التفاني والقدرة في حرق الكثير من الساعات والأيام والأسابيع أمام شاشتك. وفيما يلي بعض الخطوات لمساعدتك على البدء:

  • اختر النظام الأساسي والألعاب: اختر النظام الأساسي للألعاب (الكمبيوتر الشخصي أو وحدة التحكم أو الهاتف المحمول) والألعاب التي تريد التخصص فيها. ركز على الألعاب الشائعة مع المجتمعات الكبيرة وإمكانية تحقيق الدخل، مثل الألعاب التنافسية أو ألعاب MMO أو الألعاب التي تتمتع بمتابعة ضخمة على مستوى بثها المباشر
  • طور مهاراتك في اللعب: لكسب المال كلاعب، يجب أن تكون جيدًا في الألعاب التي تلعبها. استثمر الوقت في إتقان آليات اللعبة واستراتيجياتها وتقنياتها. تدرب بانتظام وتعلم من اللاعبين ذوي الخبرة الآخرين.
  • احرص على هويتك الرقمية وحضورك عبر الإنترنت: قم بإنشاء ملفات تعريف وسائط اجتماعية وموقع ويب أو مدونة لعرض مهاراتك في الألعاب وشخصيتك وإنجازاتك. انشر بانتظام محتوى يوضح خبرتك، مثل أبرز أحداث اللعبة أو البرامج التعليمية أو المراجعات.
  • زيادة الجمهور: تفاعل مع مجتمع الألعاب على وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات والمنصات عبر الإنترنت مثل Twitch أو YouTube. شارك في المحادثات وشارك المحتوى الخاص بك وتعاون مع لاعبين آخرين لجذب المتابعين وبناء قاعدة جماهيرية.
  • فكّر في كسب المال من مهارتك عبر السبل التالية: 
  1. - البث المباشر
  2. - إنشاء المحتوى 
  3. - المشاركة في البطولات التنافسية 
  4. - التدريب 
  5. - اختبار الألعاب والترويج لها لصالح الشركات المنتجة 

تحديات وفرص

رغم النمو الذي يمر فيه قطاع الألعاب في العالم العربي، فإن هنالك العديد من التحديات التي تواجهه، ومنها الحاجة إلى اتصال قوي بشبكة الإنترنت، إذ إن بطء سرعة الإنترنت يمكن أن يؤثر سلبًا على الألعاب الإلكترونية.

ومن التحديات الكبيرة أيضًا ظاهرة الإدمان على الألعاب الإلكترونية، إذ إن الانتشار الواسع لصناعة الألعاب يزيد التخوف من أثرها على الصحة النفسية والصحة العامة للاعبين عمومًا، ولا بد من الحفاظ على التوازن المطلوب بين التفاعل مع الألعاب الإلكترونية وممارسة الأعمال اليومية.

يبدو مستقبل الألعاب عبر الإنترنت في المنطقة العربية واعدًا إن ترافق وجوده مع زيادة الاستثمار وتحسين البنية التحتية والاهتمام المتزايد بالمحتوى العربي. ومع استمرار تقدم التكنولوجيا، يتوقع أن تحظى منصات الألعاب الجديدة التي تعتمد تقنيات من قبيل الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشعبية أكبر، مما يوفر تجارب أكثر قربًا للاعبين.

مع استمرار تقدم التكنولوجيا، يتوقع أن تحظى منصات الألعاب الجديدة التي تعتمد تقنيات من قبيل الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشعبية أكبر، مما يوفر تجارب أكثر قربًا للاعبين.

وأخيرًا، شهدت صناعة الألعاب على شبكة الإنترنت في المنطقة العربية نموًا وتطورًا سريعًا خلال العقد الماضي، وهناك إمكانيات هائلة لتوسيع نموها في السنوات المقبلة. فمن خلال اعتماد المحتوى المحلي والاستثمار في التعليم والرياضات الإلكترونية، بالإضافة إلى مواجهة التحديات التي تواجهها هذه الصناعة، يمكن لمجتمع الألعاب في المنطقة العربية أن يستمر في التطور وأن يؤثر بشكل دائم على المشهد العالمي للألعاب.