05-أبريل-2016

أنطونيو كونتي (Getty)

أعلن نادي تشيلسي رسميًا تعاقده مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، فالنادي الذي عانى كثيرًا هذا الموسم مع البرتغالي جوزيه مورينيو -ما أوصله إلى المركز 15 في الترتيب- ينتظر المدرب الإيطالي ليرمم بيته المهزوز.

أنطونيو كونتي يجيد الاستمرار بلا خسارة، وهذا ما فعله مع منتخب إيطاليا ومع يوفنتوس في موسم كامل، لذا سيكون خصمًا شرسًا في الـ"بريميير ليغ"

1- تجديد الدفاع

يُعد جون تيري من اللاعبين الذين يرغب أنطونيو كونتي أن يشكلوا ركيزة أساسية في دفاعه. إلا أن سوء أداء أسطورة البلوز هذا الموسم دفع النادي اللندني إلى عدم تقديم عرض لتجديد عقد قائد فريقه وهو ما يعني أن تيري يتجه ليترك النادي.

وعلى الرغم من ابتعاد تيري، فإن توقّع بناء دفاع قوي لفريق تشيلسي مع كونتي يعد رهانًا رئيسيًا، فإلى جانب توفر لاعبين جيدين يقدمون مستوى سيئ في الفريق، قد يلجأ كونتي إلى سوق الانتقالات لتدعيم الدفاع. ولا يمكن إغفال أن للمدرب الإيطالي أسلوب مميز حث اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم وهو ما فعله مع ليوناردو بونوتشي حين كان مدربًا ليوفنتوس.

من المؤكد أن كونتي سيستفيد من خبرته التكتيكية لتجديد دفاع تشيلسي وإعادته إلى ما كان عليه في موسم البطولة سنة 2014-2015، فمدافعون مثل كورت زوما وبابا رحمان يملكون المهارة والقوّة سيستفيدون من كونتي لتغطية الثغرات التي يفتقدونها في أدائهم مثل تمركزهم السيئ.

اقرأ/ي أيضًا: نجوم الكلاسيكو..كاسيميرو وحكم المباراة

2- إعادة التوقيع مع روميلو لوكاكو

تتزايد أحاديث الصحف حول عودة لوكاكو إلى تشيلسي، فالمهاجم البلجيكي الذي كان خارج النادي على سبيل الإعارة، سمح له مورينيو بالذهاب إلى إيفرتون الذي تم التوقيع معه في البداية كبديل مستقبلي لديدييه دروغبا.

وفي الوقت الذي لم يقدم لوكاكو الأداء المطلوب منه في تشيلسي، يقدم الآن أفضل مواسمه مع إيفرتون حيث سجل 25 هدفًا في 38 مباراة وهو في عمر الـ23.

سيكلف لوكاكو تشيلسي حوالي 50 مليون باوند بعد أن باعه مقابل 28 مليون. وفي الوقت الذي يفضل كونتي تشكيلتي 3-5-2 و4-3-3 فمن الممكن أن يشارك لوكاكو إلى جانب دييغو كوستا في تشكيلة الإيطالي ما يجعلهما قوة ضاربة في هجوم تشيلسي.

3- تدعيم القوة الدفاعية في وسط الملعب

لعب كونتي طيلة مسيرته التدريبية بثلاثة لاعبين في خط الوسط، وهي الطريقة المشابهة لأسلوب تشيلسي حيث يلعب ماتيتش وفابريغاس وأوسكار.

وعلى الرغم من ذلك فإن لاعبين من الثلاثة لا يناسبان أسلوب لعب كونتي الذي يقوم على الضغط العالي لاستعادة الكرة بسرعة وإرسالها إلى الأجنحة، ويُعد فابريغاس بالذات أحد اللاعبين الذين لا يجيدون أسلوب الضغط الذي يمارسه كونتي، أما أوسكار وعلى الرغم من أنه ضعيف تكتيكيًا إلا أنه لاعب موهوب كفاية ليشكل حماية في خط الوسط، فلحماية بوغبا في تشيلسي اعتمد كونتي على بيرلو وفيدال.

من المعروف أن كوني يتابع اللاعب راجا ناينغولان وهو حاول التوقيع معه سابقًا حين كان في يوفنتوس. فمدافع روما قدم موسمًا مميزًا مع ناديه وهو اللاعب الذي يمكنه حماية أوسكار في الملعب لتقديم دوره الهجومي.

اقرأ/ي أيضًا: أسرار عشر سنوات من التفوق الكتالوني على مدريد

4- أسلوب لعبه يناسب الـ "بريميير ليغ"

أسلوب لعب كونتي يطرح علامات استفهام حول عدم تدريبه سابقًا في البريميير ليغ. فالإيطالي نجح مع يوفنتوس سابقًا، ومع الطريقة التي يلعب بها نجح بحل مشكلة إيطاليا التي تعجزعن التسجيل رغم تواجد دفاع صلب لديها.

سيبني كوني فريقه حول الدفاع القوي كبداية وسيحاول كسب الكرة الأولى بسرعة واللعب على الأطراف. وبعض اللاعبين في تشيلسي مثل أسبيليكوينتا سيقدمون أداءً جيدًا تكتيكيًا دفاعيًا وهجوميًا.

يظهر أسلوب كونتي مشابهًا لجوزيه مورينيو العتيق الذي قدمه المدرب البرتغالي في موسم 2004-2005، حين قاد فريقًا للفوز بالبطولة مع 95 نقطة حيث لم يخسر سوى مباراة واحدة طوال الموسم.

كونتي يجيد الاستمرار بلا خسارة، وهذا ما فعله مع منتخب إيطاليا في التصفيات ومع يوفنتوس طوال موسم كامل، لذلك فإنه سيكون خصمًا شرسًا في الـ"بريميير ليغ".

5- وحدة غرفة الملابس

فشل السير أليكس فيرغسون وروبيرتو مانشيني حيث نجح أنطونيو كونتي وهو تحويل كارلوس تيفيز من ثائر في غرفة الملابس، إلى أكثر اللاعبين التزامًا داخل وخارج الملعب.

كثيرة هي المقابلات مع لاعبي كونتي التي أظهرت روح الفريق، فيوفنتوس مع كونتي كان فريقًا يعمل بجد وبروح عالية وبوحدة كبيرة.

وفي الوقت الذي عاني تشيلسي كثيرًا مع جوزيه مورينيو، لا يبدو أن كونتي سيواجه أي خلل في غرفة الملابس وهو الذي أبعد إنسينيي سابقًا عن المنتخب الإيطالي لعدم انضباطيته.

مهمة كونتي بتوحيد غرفة الملابس ستكون صعبة بعد تفككها على يد مورينيو، خاصة أنها تجربته الأولى خارج إيطاليا، لذلك وعلى الرغم من أن المدرب الإيطالي سيأتي بفريق عمله الجديد إلا أنه يحتاج إلى من يملك تجربة قديمة داخل النادي لينقل إليه خفايا الدوري الإنجليزي ويساهم بإيصال فكره إلى اللاعبين.

اقرأ/ي أيضًا: 

خمس دروس يمكن أن تستخلصها انجلترا من مواجهة ألمانيا

كرة القدم تخسر عقلها..كرويف وداعًا