كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن جهود تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجل تهدئة التوترات بين دولة الاحتلال و"حزب الله"، ومنع تطورها إلى حرب على الحدود الشمالية، بحسب مصادر إسرائيلية أمريكية.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن، كبير مستشاري بايدن لشؤون الطاقة والبنية التحتية عاموس هوكشتاين، سيصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
قال مصدر أمريكي مطلع على القضية إن هوكشتاين سيعمل على تهدئة التوترات على الحدود
وقال مصدر أمريكي مطلع على القضية إن هوكشتاين سيعمل على تهدئة التوترات على الحدود.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن بريت ماكجورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وباربرا ليف، كبيرة دبلوماسيي وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، التقيا بوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في نيويورك، يوم الثلاثاء، وناقشا التوترات على الحدود الشمالية.
وبعد اللقاءات التي عقدها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في نيويورك، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان: "منذ عام 2006 لم نكن نقترب من حملة عسكرية على لبنان مثل هذه الفترة".
وتأتي الجهود الأمريكية، بعد نصب حزب الله خيمة في المنطقة الحدودية، منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، حيث تطالب دولة الاحتلال بإزالة الخيمة، ودخلت الإدارة الأمريكية على خط الضغط من أجل ذلك.
وبحسب أكسيوس، فإن الولايات المتحدة تضغط منذ أشهر على الحكومة والجيش اللبنانيين لاتخاذ خطوات لتفكيك موقع حزب الله.
وفي سياق متصل، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان، إنه التقى بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك يوم الإثنين، وشدد على "الحاجة الملحة لتدخل الأمم المتحدة الفوري لتهدئة التوترات من خلال تعزيز سلطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، وضمان حريتهم في التنقل وتنفيذ ولايتهم".
تأتي تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، مع تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع على تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وتسعى الحكومة اللبنانية إلى إضعاف تفويض قوات اليونيفيل، والذي تم تعزيزه العام الماضي، إذ يقول لبنان إنه لا ينبغي لليونيفيل أن تقوم بدوريات لا يتم تنسيقها مع الجيش اللبناني، وهو ما تطالب واشنطن وتل أبيب باستمراره.
قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان: "منذ عام 2006 لم نكن نقترب من حملة عسكرية على لبنان مثل هذه الفترة"
كما تتزامن زيارة هوكشتاين، مع وصول منصة التنقيب عن الغاز إلى لبنان، إذ شارك الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان ودولة الاحتلال.
وقال مصدر أمريكي لـ"أكسيوس"، إن إدارة بايدن "تعتقد أن بدء التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية يمكن أن يساعد في كبح جماح لاعبين مثل حزب الله بينما تسعى البلاد إلى الخروج من أزمتها الاقتصادية المدمرة. ويتفق مسؤولو الأمن الإسرائيليون مع هذا التقييم"، وفق الموقع الأمريكي.
