10-مارس-2024
أصعب المناهج في العالم

تختلف صعوبة المناهج الدراسية في كل بلد حسب المرحلة التعليمة والمواد التي يتعين دراستها

تعتبر صعوبة المناهج الدراسية موضوعاً نسبياً وقد تتغير حسب العديد من العوامل، بما في ذلك مستوى التحضير والاهتمام بالتعلم والدعم المتاح للطلاب. ومع ذلك يمكن القول إن بعض البلدان تشتهر بمناهجها الدراسية الصعبة نسبياً نظراً لطبيعة التحديات التي تواجه الطلاب فيها ومستوى التحصيل العلمي الذي يتطلبه التعليم في تلك البلدان.

وبالإضافة إلى ذلك قد تختلف صعوبة المناهج الدراسية في كل بلد حسب المرحلة التعليمية والمواد التي يتعين دراستها. وتتأثر العديد من العوامل بمدى صعوبة المنهج مثل طرق التدريس، والموارد التعليمية المتاحة، ومتطلبات الاختبارات، وغيرها من العوامل.

 

يعتبر منهاج كوريا الجنوبية من بين المناهج الدراسية الصعبة، وتُعتبر تجربةً تعليمية محفوفة بالتحديات.

 

أصعب المناهج الدراسية في العالم

فيما يأتي نذكر المناهج الدراسية  الصعبة في العالم حسب الدولة التي لديها هذه المناهج الدراسية، بالاستناد إلى إحصائية الموقع المختص بالدراسة والأبحاث MastersDegree.net، وهي كما يأتي:

  1. كوريا الجنوبية

يعتبر منهاج كوريا الجنوبية من بين المناهج الدراسية الصعبة، وتُعتبر تجربةً تعليمية محفوفة بالتحديات. ومن الأسباب التي قد تجعل منهاج كوريا الجنوبية يبدو صعبًا بالنسبة لبعض الطلاب ما يأتي:

  • نظام التعليم المكثف: يتبع نظام التعليم في كوريا الجنوبية بنية بسيطة مكونة من أربع مراحل رئيسية، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الطلاب للتفوق والنجاح في اختبارات الالتحاق بالجامعة.
  • اختبار الالتحاق بالجامعة (Suneung): هذا الاختبار يعتبر أحد أصعب الاختبارات في العالم، حيث يحدد الجامعة التي يمكن للطالب الالتحاق بها، مما يجعله مصدرًا رئيسيًا للضغط والتوتر.
  • الدروس الخصوصية والمراكز الامتحانية: يلجأ الطلاب الكوريون إلى الدروس الخصوصية والمراكز الامتحانية للاستعداد للامتحانات بشكلٍ مكثف، مما يزيد من ساعات العمل اليومي ويزيد من ضغط الدراسة.
  • ارتفاع معدل الذكاء والتنافسية: معدل الذكاء في كوريا الجنوبية مرتفع، وهناك تنافسية قوية في الحصول على فرص التعليم العالي، مما يجعل البيئة التعليمية تحمل ضغطًا إضافيًا.

 

  1. فنلندا

يعد المنهاج الدراسي في فنلندا تجربة تحمل مستويات عالية من التحدي والضغط على الطلاب، مما يتطلب جهدًا كبيرًا وتحملًا نفسيًا لتحقيق النجاح الأكاديمي. وإن صعوبة المنهاج في فنلندا تظهر من خلال عدة عوامل، وهي:

  • نظام التعليم الفنلندي: يتبع نظام التعليم الفنلندي هيكل 9-3-3، حيث يمر الطلاب بتعليم مدرسي إلزامي لمدة 9 سنوات، وهو ما يمثل بداية صعوبة التعلم المبكر.
  • امتحان شهادة الثانوية العامة: يُعتبر امتحان شهادة الثانوية العامة في فنلندا من أصعب الامتحانات الوطنية، حيث يتم إجراؤه في نهاية مرحلة الثانوية، ويُخضع له حوالي 30 ألف مرشحٍ سنويًا، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على الطلاب.
  • المجالات الأكثر شعبية: تقديم المجالات الأكثر شعبية في التعليم العالي مثل تكنولوجيا المعلومات ولوجستيات الأعمال الدولية يزيد من منافسة الطلاب على القبول في تلك المجالات، مما يجعل المسار الدراسي أكثر تحديًا.
  • معدلات القبول في الجامعات: الجامعات في فنلندا تتميز بمعدلات قبول منخفضة، حيث يبلغ معدل القبول في الجامعة الرائدة هلسنكي حوالي 17٪، مما يجعل المنافسة على القبول أكثر صعوبةً.

 

  1. سنغافورة

يعد المنهاج الدراسي في سنغافورة  صعبًا ويتحمل  خلاله الطلاب مستويات عالية من التحدي والضغط ، مما يتطلب جهدًا كبيرًا وتحملًا نفسيًا لتحقيق النجاح الأكاديمي، وإن صعوبة المنهاج في سنغافورة تتجلى في عدة جوانب:

  • هيكل التعليم الشامل: يتطلب المنهاج الدراسي في سنغافورة مسارًا طويلاً يبدأ من المدرسة الابتدائية، ويستمر إلى التعليم الثانوي ومرحلة التعليم الجامعي، مما يزيد من ضغط الطلاب وتحملهم للمسؤوليات التعليمية.
  • صعوبة الاختبارات والتقييم: يُعتبر اختبار المستوى A في سنغافورة تحديًا كبيرًا للطلاب، حيث يواجهون أسئلة صعبة ويتنافسون مع بعضهم البعض على مستوى عالٍ من الأداء.
  • الضغط النفسي والتوتر بين الطلاب: يعكس استطلاع حديث حول الصحة العقلية والرفاهية في سنغافورة مدى زيادة التوتر والقلق بين الشباب، مما يجعل عملية التعلم تحديًا نفسيًا بالنسبة للطلاب.
  • تفضيل الدرجات العلمية الأكثر شعبية: يُظهر اختيار الطلاب في سنغافورة للدرجات العلمية الشعبية مثل الهندسة والأعمال والعلوم الصحية، مستوى الطموح والتطلعات العالية بين الشباب، مما يزيد من التنافس والضغط في بيئة التعليم.

 

  1. الصين

يعتبر المنهاج الدراسي في الصين تحديًا بالنسبة للعديد من الطلاب، ويعتبر من المناهج الصعبة للعديد من الأسباب منها:

  • نظام التعليم المُنظَّم: يشمل نظام التعليم في الصين 6 سنوات في المرحلة الابتدائية، تليها 3 سنوات في المدرسة الإعدادية، ثم 3 سنوات في المدرسة الثانوية، مما يتطلب تحمل الضغوط الدراسية على مدار فترة طويلة.
  • تشمل مناهج الصين عادةً مجموعةً كبيرةً من المواد والاختبارات الوطنية الصعبة، وتتطلب المذاكرة المستمرة والجهد الكبير من الطلاب. 
  • اختبار Gaokao: يُعتبر  هذا الامتحان امتحانًا حاسمًا للقبول في الجامعات والكليات العامة في الصين. ويُجرى هذا الاختبار سنويًا  ويمتد على مدى أربعة أيام، وهو يمثل تحديًا كبيرًا للطلاب نظرًا لأهميته في تحديد مستقبلهم الأكاديمي.
  • الدرجات العلمية الشهيرة: يسعى الطلاب في الصين إلى تحقيق النجاح في مجالات دراسية شهيرة مثل الطب السريري والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات، مما يزيد من المنافسة والضغوط الدراسية.
  • القبول المحدود في الجامعات الرائدة: القبول في الجامعات الرائدة في الصين مثل جامعة بكين يُعتبر تحديًا كبيرًا نظرًا للنسبة المنخفضة للقبول، مما يجعل المنافسة عالية بين الطلاب المحليين والدوليين.

 

  1. اليابان

منهاج اليابان يُعتبر من بين المناهج الصعبة في العالم لعدة أسباب، وهي:

  • المعايير العالية: يتميز المنهج الياباني بمعايير دراسية عالية تتطلب الكفاءة والإتقان في مختلف المواد الدراسية.
  • الضغط الدراسي: يواجه الطلاب اليابانيين ضغطاً دراسياً كبيراً نتيجة للمسؤولية المفروضة عليهم لتحقيق النجاح في الدراسة والتألق في مختلف المجالات.
  • نظام التعليم الطويل والمرهق: يتضمن نظام التعليم في اليابان فترة طويلة من التعليم الإلزامي، حيث يبدأ الطلاب بست سنوات في المدرسة الابتدائية وثلاث سنوات في المدرسة الإعدادية، مما يضيف حملاً إضافيًا على الطلاب.
  • اختبارات القبول الجامعي الصعبة: يخضع الطلاب اليابانيون لاختبارات قبول جامعي صعبة جدًا تسمى "اختبار المركز الوطني للقبول بالجامعات"، حيث يجب عليهم أداء 29 اختبارًا مختلفًا في ستة مواد. وهذا يزيد من ضغط الطلاب ويخلق بيئة تنافسية شديدة.
  • منافسة القبول في الجامعات العالية: معدلات القبول في الجامعات العالية في اليابان غالبًا ما تكون منخفضة للغاية، مما يجعل من المهم جدًا الحصول على درجات عالية في الاختبارات والتفوق في الدراسة للتنافس بنجاح على القبول في تلك الجامعات ذات التنافسية العالية.

 

  1. هونج كونج

صعوبة المنهاج الدراسي في هونج كونج تعود إلى ارتفاع مستوى التحديات والمتطلبات التي يواجهها الطلاب خلال مسارهم التعليمي. وإن صعوبة المنهاج الدراسي في هونج كونج تعود إلى عدة عوامل:

  • تنوع المراحل التعليمية: يتضمن نظام التعليم في هونج كونج عدة مراحل، بدءًا من التعليم الابتدائي وصولًا إلى التعليم العالي، مما يتطلب تأقلم طويل مع أنواع ومستويات مختلفة من المواد والمهارات.
  • صعوبة اختبار HKDSE: حيث يعتبر هذا الاختبار تحديًا كبيرًا للطلاب، وهو يعتمد على مستوى عالٍ من المعرفة والفهم والتحليل.
  • التوتر النفسي بين الطلاب: نسبة التوتر بين الطلاب في هونج كونج مرتفعة، مما يعكس الضغط النفسي الذي يواجهه الطلاب في مواجهة المنهاج الصعب والاختبارات المهمة.
  • اختيار الدرجات العلمية الشائعة: اختيار الدرجات الشائعة في هونج كونج مثل الهندسة المعمارية والتجارة والأعمال يتطلب مستوى عالٍ من القدرات والمهارات، مما يزيد من التحديات التي يواجهها الطلاب.
  • المعدل العالي للالتحاق بالتعليم العالي: يشير ارتفاع معدلات المشاركة في التعليم العالي في هونج كونج إلى تنافس شديد بين الطلاب للحصول على فرص التعليم العالي، مما يزيد من ضغوط الأداء.

 

يمتاز منهاج الدراسي في تايوان بالصعوبة والكثير من التحديات ولكن رغم ذلك يظل التعليم في تايوان ذو جودة عالية، والطلاب يستمتعون بفرص تعليمية متقدمة ومتنوعة.

  1. تايوان 

يمتاز منهاج الدراسي في تايوان بالصعوبة والكثير من التحديات ولكن رغم ذلك يظل التعليم في تايوان ذو جودة عالية، والطلاب يستمتعون بفرص تعليمية متقدمة ومتنوعة، وتسهم الجامعات المرموقة مثل جامعة تايبيه في تقديم بيئة تعليمية محفزة ومناسبة للطلاب. وتشهد تايوان صعوبات في نظام التعليم وتطبيقها، وذلك يعود إلى عدة عوامل:

  • الهيكل التعليمي المعقد: نظام التعليم في تايوان يتضمن ست سنوات من التعليم الابتدائي تليها ثلاث سنوات من التعليم الإعدادي وثلاث سنوات من التعليم الثانوي، وتليها أربع سنوات من التعليم العالي. وهذا الهيكل المعقد قد يسبب تحديات للطلاب وأولياء الأمور في فهم النظام وتحديد المسارات التعليمية المناسبة.
  • صعوبة اختبار GSAT: يجب على الطلاب اجتياز هذا الاختبار للتقديم إلى الكليات وهو يعتبر صعبًا ومهم جدًا، ويشمل مواضيع متنوعة. ويضع هذا الاختبار ضغطًا إضافيًا على الطلاب وقد يزيد من مستوى التوتر.
  • الضغوط الاجتماعية والأكاديمية: توجد ضغوط اجتماعية وأكاديمية كبيرة على الطلاب لتحقيق النجاح في المدرسة والحصول على درجات عالية. وهذه الضغوط قد تؤثر على صحة الطلاب العقلية والنفسية.

 

  1. جنوب إفريقيا

يمتاز المنهاج الدراسي بجنوب إفريقيا بقوته وصعوبته، وتعزى صعوبته لعدة عوامل، وهي:

  • هيكل التعليم الرسمي: يتضمن نظام التعليم في جنوب إفريقيا فترات زمنية محددة لكل مستوى، مما يضع ضغطًا على الطلاب لتحقيق النجاح خلال فترات زمنية محددة.
  • صعوبة اختبارات الشهادة الوطنية العليا (NSC): تعد هذه الاختبارات نهاية رحلة التعليم الابتدائي والثانوي في جنوب إفريقيا، وتمثل اختبارًا حاسمًا للطلاب، مما يزيد من مستوى التوتر والضغط عليهم.
  • التحديات النفسية: نسبة عالية من الطلاب تعاني من اضطرابات نفسية، مما يعكس التحديات النفسية والعاطفية التي يواجهها الطلاب في بيئة التعلم.
  • المنافسة والضغط الاجتماعي: يشعر الطلاب بالضغط الاجتماعي لتحقيق النجاح في الدراسة والحصول على درجات عالية، خاصة مع ارتفاع مستوى التوتر والتنافس في البيئة التعليمية.
  • نسبة الالتحاق بالتعليم العالي: على الرغم من استمرارية نسبة الالتحاق بالتعليم العالي، فإنها تبقى منخفضة بالنسبة لبعض الجامعات، مما يجعل الحصول على فرصة في الجامعات المرموقة أمرًا صعبًا للطلاب.
  • متوسط معدل الذكاء: متوسط معدل الذكاء المنخفض يمكن أن يزيد من تحديات عملية التعلم والفهم في بيئة تعليمية تتطلب تطورًا سريعًا وتكيفًا مع متطلبات العلم والتكنولوجيا.

 

  1. الولايات المتحدة الأمريكية

يعد المنهاج الدراسي في الولايات المتحدة من المناهج القوية  والصعبة. وتعود صعوبته لعدة عوامل، وهي:

  • نظام التعليم K-12-4: يشمل هذا النظام 13 عامًا من التعليم الرسمي، مما يعني أن الطلاب يخضعون لفترة طويلة من الدراسة والاختبارات التي تتطلب تحمل ضغط دراسي طويل.
  • الاختبارات الصعبة: اختبارات مثل GRE هي مصدر للتوتر والضغط على الطلاب الذين يسعون للالتحاق ببرامج الدراسات العليا، حيث يجب عليهم الاستعداد لأداء جيد في هذه الاختبارات للقبول في البرامج الأكاديمية المتقدمة.
  • مستوى التوتر العالي بين الطلاب: التوتر الأكاديمي يمثل تحديًا كبيرًا للطلاب، حيث يشعرون بالضغط لتحقيق النجاح في دراستهم والمنافسة في بيئة التعلم.
  • تنافسية الجامعات المرموقة: الحصول على القبول في جامعات مرموقة مثل جامعة هارفارد يعد تحديًا كبيرًا بسبب معدل القبول القليل جدًا، مما يجعل عملية القبول تنافسية للغاية وتتطلب مستوىً عالٍ من التحضير الأكاديمي والإنجازات الشخصية.

 

  1. روسيا

صعوبة المنهاج في روسيا تعود إلى نظام التعليم المعقد، حيث يتطلب التعليم الثانوي الكامل والتعليم العالي على المستوى الجامعي ما يصل إلى 6 سنوات من الدراسة بعد التعليم الابتدائي. ومن أسباب صعوبة هذا المنهاج ما يأتي:

  • الامتحان الأصعب والأكثر شهرة في روسيا هو امتحان الدولة الموحدة (EGE)، والذي يعد شرطًا إلزاميًا للقبول في الجامعات والكليات، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على الطلاب.
  • مستوى التوتر العالي لدى الطلاب يشير إلى الضغوطات التي يتعرضون لها خلال العملية التعليمية، والتي يمكن أن تؤثر على أدائهم الأكاديمي وصحتهم النفسية.
  • تنافسية القبول في الجامعات الرائدة مثل جامعة موسكو الحكومية تعكس صعوبة الحصول على فرصة التعليم العالي في روسيا، حيث يقدم فقط 12٪ من الطلاب الذين يختارونها.

 

عرض المقال معلومات عن أصعب المناهج الدراسية في العالم، وعمومًا تصنّف صعوبة المناهج الدراسية من دولة إلى أخرى استنادًا إلى عدة عوامل مثل التحديث والتطور التكنولوجي، مستوى التعليم والتدريب للمعلمين، والموارد المتاحة للتعليم، والأساليب التعليمية المعتمدة. إضافة إلى ذلك، تختلف طرق التقييم والاختبار في كل دولة وقد تسهم هذه العوامل في تحديد صعوبة المناهج الدراسية.