13-ديسمبر-2020

مواجهة ثنائيّة بين رياض محرز وبول بوغبا (Getty)

ضيّع تشيلسي فرصة الارتقاء لصدارة الدوري الإنجليزي ولو بشكل مؤقّت، بعدما خسر في ميدان إيفرتون بهدف وحيد، فيما حسم التعادل السلبي قمّة المرحلة الـ12 من المسابقة، والتي جمعت أزرق مانشستر بأحمرها.

طرفا ديربي مانشستر متعطّشان للانتصار بشكل كبير، خصوصًا صاحب الأرض، والذي أنهى الأسبوع الماضي بخروج حزين من دوري أبطال أوروبا، الفوز على السيتي في ديربي المدينة قد يخفّف من آلام تلك الجراح الأوروبيّة، فاللقاء أتى في الوقت المناسب بالنسبة لكتيبة سولشاير، علّ الفوز يضعها في إحدى المراكز الأربعة الأولى.

كذلك الحال بالنسبة لمانشستر سيتي القابع ثامنًا في ترتيب البريميرليغ، منذ فترة بعيدة لم يتقابل الفريقان في الدوري الإنجليزي واليونايتد يتفوّق على السيتيزينس، ومن فترة أبعد بكثير، لم يلعب الطرفان ديربي مانشستر وهما خارج مربّع الكبار، يطمح غوارديولا للثأر من فريق هزمه ذهابًا وإيابًا الموسم الماضي، والظروف المعنويّة السيّئة لخصمه قد تساهم في تحقيق مآربه.

بدأ الفريقان المباراة بتحفّظ شديد، أحكما سيطرتهما على الخطوط الخلفيّة، مع محاولات متعدّدة من اليونايتد لتسجيل هدف السبق، أكثرها أتت من ركلات ركنيّة، وانتهت خارج الشباك، حيث جرّب ليندلوف حظّه بكرتين رأسيّتين، كذلك الحال بالنسبة للمدافع ماغواير، ورغم ندرة فرص السيتيزينس، إلا أنّها كانت أكثر خطورة، فأهدر رياض محرز فرصة هدف محقّق لفريقه، عندما منحه دي بروين تمريرة حريريّة وضعته أمام الحارس دي خيا، لكنّ محرز تباطأ بشكل مبالغ به، قبل أن ينقذ الحارس الإسباني الموقف، لينتهي الشوط الأوّل كما بدأ، مع أفضليّة نسبيّة للضيوف.

بدأ اليونايتد الشوط الثاني ضاغطًا على مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون، فما هي إلّا دقيقتين على البداية حتّى منح حكم اللقاء ماركوس راشفورد ركلة جزاء، لكنّ تقنيّة الفيديو أثبتت وقوع المهاجم الإنجليزي بمصيدة التسلّل، فتراجع الحكم عن هذا القرار، ورغم ذلك واصل أصحاب الأرض محاولاتهم، فمرّت تسديدة غريينوود بجانب المرمى، كذلك الحال بالنسبة لكرة راشفورد، قبل أن يهدأ اللعب في أرضيّة الملعب، وبدا أنّ الفريقين يسعيان لتجنّب الهزيمة أكثر من محاولة اقتناص النقاط الثلاث، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.

من جهة أخرى، فشل تشيلسي في اعتلاء صدارة البريميرليغ ولو مؤقّتًا، بسبب هزيمته أمام مضيفه إيفرتون بهدف وحيد، الفريق المضيف كان بحاجة واضحة لنيل النقاط الثلاث، فبعد انطلاقته المتميّزة في البريميرليغ هبط مستواه بشكل واضح، لم يحقّق في المباريات السبع الأخيرة سوى انتصارًا واحدًا، كان على أنشيلوتي تأكيد عودته واسترجاع هيبة فريقه، كم سيكون ذلك رائعًا لو تحقّق على حساب تشيلسي.

المباراة التي احتضنها ملعب غوديسون بارك في ليفربول كانت سريعة للغاية، فبعد أن نجح إيفرتون في التقدّم من ركلة جزاء نفّذها بنجاح سيغوردسون، اشتعل اللقاء، هجمة هنا وأخرى هناك، وساهم الهدف المبكّر في النصف الأوّل من الشوط  بفتح اللعب، لكنّ تألّق حرّاس المرمى حال دون تغيير النتيجة، فخسر تشيلسي فرصة اقتناص الصدارة بشكل مؤقّت، وتجمّد رصيده عند المركز الثالث بـ22 نقطة، وهو مركز مؤقّت بانتظار نتائج ناديي ساوثهامبتون وليستر سيتي، فيما ارتقى إيفرتون للمركز الخامس، له 20 نقطة كحال أندية مانشستر يونايتد وساوثهامبتون وويستهام يونايتد.

 

اقرأ/ي أيضًا:  

ديربي شمال لندن.. مورينيو يكرّس لعنته على آرسنال ويحتفظ بصدارة البريميرليغ

ردّ على غوارديولا بطريقته الخاصّة.. رياض محرز يتألّق بثلاثيّة في شباك بيرنلي