06-ديسمبر-2020

هدف رائع لكين في شباك آرسنال (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حافظ توتنهام على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز للجولة الثانية على التوالي، بعدما خرج منتصرًا أمام غريمه التقليدي آرسنال في ديربي شمال لندن، فبقي مورينيو يمثّل كابوسًا للغانرز، الذين لم يسبق لهم أن انتصروا خارج ميدانهم على فريق يقوده المدرّب البرتغالي.

تتصارع أندية تشيلسي وآرسنال وتوتنهام على سيادة العاصمة لندن، الغنرز مثّلوها خير تمثيل في البريميرليغ، وهم أكثر الفرق اللندنية التي نالت لقب الدوري، بينما يتفاخر أنصار تشيلسي أنّهم الوحيدون في المدينة الذين رفعوا كأس دوري أبطال أوروبا، والآن دخل توتنهام على الخط، فهو أنهى الجولة الماضية متصدّرًا للبريميرليغ، ويواجه الآن آرسنال في ديربي شمال لندن الشهير.

لم يسبق للآرسنال أن فاز خارج ميدانه على فريق يدرّبه مورينيو، حقيقة أكّدها توتنهام بفوزه في ديربي شمال لندن

فشل آرسنال في الخروج منتصرًا من موقعة الديربي هذه منذ أربع مباريات، ولم يُهزم مورينيو على الإطلاق أمام آرسنال في أي لقاء كان فريق المدرّب البرتغالي هو المستضيف، سواء كان ذلك وهو مدرّبًا لتشيلسي أو مانشستر يونايتد وحتّى توتنهام، كذلك فشل مدرّب آرسنال الحالي ميكيل أرتيتا في الفوز على أيّ فريق يدرّبه مورينيو طيلة مسيرته، سواء كان أرتيتا لاعبًا أو مدرّبًا.

قد تمثّل المعطيات السابقة لعنة ضدّ الآرسنال، فهنالك خيارين أمام الغنرز لا ثالث لهما، فإما يستكينون أمام توتنهام ويتركون للأقدار ما تريد أن تفعله، أو يستغلّون هذه الظروف من أجل تحقيق فوز سيعني لهم الكثير، وقد يساهم بانتفاضة جديدة للفريق، فمواجهة توتنهام يعني الفوز بها العودة للانتصارات بعد غياب دام ثلاث جولات، كذلك الفوز في ديربي شمال لندن، وأوّل فوز لآرسنال على مورينيو في ميدانه، وأوّل انتصار لأرتيتا على مورينيو، ببساطة شديدة، الحافز كبير للغاية لآرسنال، وهو أكثر فاعليّة من عوامل الإحباط سابقة الذكر.

المباراة كانت متوازنة في بدايتها، الركلة الحرّة التي نفّذها إيريك داير علت عارضة آرسنال، ردُّ الضيوف كان بالمثل، تسديدة من ساكا ابتعدت عن المرمى، لكنّ توتنهام افتتح التهديف بالدقيقة 13، حينما تلقى الكوري سون تمريرة من هاري كين، وسار بالكرة نحو مناطق آرسنال الخلفيّة، قبل أن يصوّب من بعيد كرة مباغتة، مسجلًا هدفًا رائعًا في شباك الحارس الألماني لينو.

وكاد هويبيرغ أن يضيف الهدف الثاني لأصحاب الأرض، لكنّ تسديدته القويّة أمسك بها الحارس الألماني، والذي فشل في التصدّي لكرة توتنهام في الوقت بدل الضائع، حينما ردّ سون الهديّة لكين، ومرّر له كرة حاسمة، ترجمها المهاجم الإنجليزي بتسديدة في حلق المرمى، مانحًا توتنهام التقدّم بنتيجة 2-0 مع نهاية الشوط الأوّل.

هدف هاري كين كان تاريخيًّا، اللاعب الذي رفض أن يضمّه آرسنال حينما كان صغيرًا، أصبح الهدّاف التاريخي لديربي شمال لندن، بتسجيله الهدف رقم 11 في شباك الغنرز، كذلك يعتبر الهدف رقم 250 في مسيرة كين الكروية، ورقم 100 له خلال المباريات التي يستضيفها توتنهام.

ملك آرسنال المباراة في شوطها الثاني من بابها لمحرابها، واستحوذ على الكرة بشكل شبه تام، لكنّ ذلك كان ما خطّط له مورينيو، والذي سمح لضيوفه باستلام الكرة قدر استطاعتهم، بشرط أن لا ينجحوا في اختراق دفاعاته المحصنة، فلم يكن أوباميانغ في يومه، وتصدّى الحارس لوريس لرأسيّة لاكازيت، لينجح توتنهام في اقتناص النقاط الثلاث، ويعتلي المركز الأوّل برصيد 24نقطة، فيما تراجع آرسنال للمركز الخامس عشر، وله 13نقطة فقط.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الدوري الإنجليزي.. تعادل مثير يحسم ديربي شمال لندن

توتنهام يحسم ديربي شمال لندن لصالحه.. وطموح ليستر الأوروبي يدخل مرحلة الخطر