14-أبريل-2019

إبراهيم جوابرة/ فلسطين

زوجان

مكان الأريكة غير مناسب، هو يراها في الزاوية هناك وهي تراها عند الشباك،

في الزاوية التي أرادها إذا توفر له الوقت مكانًا للمكتبة.

يقشران الرغبة مرتين في الأسبوع، ويختلفان ثلاث مرات، ويخرجان معًا من البيت مرتين،

مرة إلى بيت العائلة، ومرة ثانية إلى المطعم القريب.

في المطعم شيء قليل يحدث ويسمح للزوجين بتفقد الهاتف الجوّال

في الصباح، هو يحتاج إلى نصف ساعة على الأقل حتى ينهض ويكون قادرًا على الحديث

هي لا تحتاج إلى ذلك، تستيقظ ثم مباشرة تقص عليه منامها ليلة البارحة.

ثم هكذا دواليك حتى تجتمع كل هذه الأسباب الصغيرة في نقطة واحدة ويختار أحدهما الشجاعة

ويخلع الباب. لكن لا أحد يفعل ذلك، لا أحد يرمي كذبته ويمضي

يستمر الرجل في الصراخ. تستمر المرأة الصغيرة في رتق أزرار قمصانه.

هي لم تفلح في استمالته وهو الآخر لم يفلح في تقشير قلبها.

في الليل يستدرجان صمت الأجراس، كما لو أن أمرًا مهمًا سيحدث الآن

كما لو كانا سيفترقان.

 

قرون الجدي

أمسك الجديَ من قرونه، آخذ الزبون من يده وأطبق عليه

مع أن أمي لم تلدني لهذا. لم تلدني لأكون شاعرًا ولا بائعًا،

مع الوقت تعلمت ذلك، مع الوقت صرت بائعًا مع أني لا أصلح لهذا،

لا أصلح حتى لكذبة صغيرة، مثل أن أقول الآن أن هذا البطيخ حلوٌ وهو ليس حلوًا أبدًا

مرة بعت زبونًا بطيخًا وأقسمت أنه حلوٌ وفي اليوم التالي عاد وأرجع لي كذبتي وأوجعني.

هكذا، أرمي الكذبة وأركبها من جديد، مع أني لا أصلح لبيع البطيخ ولا حتى البندورة

ولمّا أريد تناول البطيخ، أقول لأمي هاتي البطيخة التي جلبها لنا أبي.

الحب كذبة يا حبيبي هذا ما عليه الأمر، أنت تكذب وأنا أكذب عليك

وعلى أحد ما أن يكسر هذه البطيخة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحب أن أبدأ دائمًا بقصص النساء

مجرد رجل يقف أمام قبر

دلالات: