24-يونيو-2017

سجون سرية واختفاء قسري لشباب اليمن (يوتيوب)

هو ليس باليمن السعيد، ولو كان كذلك سابقًا فليست السعادة حاله الآن. بل على العكس من ذلك: حرب، أوبئة، فقر ومؤخرًا تعذيب، لا على يد الجماعات الحوثية، التي تنفّذ أجندات خارجية تهدد الأمن القومي العربي، بل على يد بعض من جاؤوا من الخارج "على متن" عاصفة شعارها الحزم وفحواها يظهر على أنه في حقيقة الأمر بطش بالشعب اليمني.

وفق تحقيق لأسوشيتد برس، تدير الإمارات شبكة سجون سرية في اليمن، ويخضع المعتقلون فيها لأشكال متعددة من التعذيب

فبحسب ما كشفته وكالة "أسوشيتد برس" في تحقيق أجرته، تدير الإمارات العربية المتحدة شبكة سجون سرية في اليمن، ويخضع المعتقلون فيها لأشكال متعددة من التعذيب. واستندت الوكالة في تحقيقها، والذي توصلت فيه إلى توثيق ما لا يقل عن 18 سجنًا سريًا في جنوب اليمن تحت إدارة الإماراتيين أو القوات اليمنية التي شكلتها ودربتها الإمارات، إلى مجموعة تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين. وقد تبيّن أنه تحت ذريعة ملاحقة عناصر القاعدة، تم اعتقال شباب يمنيين اختفوا في السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي. وقد تمكنت الوكالة من توثيق عدد من هذه الحالات، لافتةً إلى أن طرائق التعذيب التي تشتمل على الضرب والاعتداء الجنسي تصل إلى حد "شواء" السجين على النار!

اقرأ/ي أيضًا:  #القائمة_مرفوضة.. النشطاء يرفضون القائمة المتداولة ضد قطر

وأقرّ مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن واشنطن شاركت في استجواب محتجزين في هذه المعتقلات السرية التي تشرف عليها قوات يمنية وإماراتية، وبأنها تستطيع الوصول بشكل دائم إليها، وهو ما قد يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، كما يشير تحقيق "أسوشيتد برس" إلى أن "هذه السجون توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبان سكنية".

وإذا كانت منظمة العفو الدولية دعت في هذا الصدد إلى إجراء تحقيق بقيادة الأمم المتحدة حول دور الإمارات والأطراف الأخرى في إنشاء شبكة التعذيب "المروعة"، وفي مزاعم استجواب الولايات المتحدة للمحتجزين أو تلقيها معلومات ربما تم الحصول عليها من خلال التعذيب، فإن روّاد مواقع التواصل الاجتماعي اليمنيين والعرب، أدانوا إنشاء هذه السجون أولاً ومن ثم ممارسة أبشع أنواع التعذيب فيها بحق اليمنيين ثانياً، وطالبوا من خلال وسم انتشر عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر" بأن #أخرجوا_الإمارات_من_اليمن. حيث تراوحت التغريدات والمنشورات في هذا "الهاشتاغ" بين شجب الممارسات واستنكارها، وبين اعتبار الإمارات دولة محتلة لليمن وأن عليها الانسحاب منه فورًا.

وثقت أسوشيتد برس عددًا من الممارسات في السجون السرية التي تديرها الإمارات في اليمن ومنها ما يصل إلى حد "شواء" السجين على النار

أحد المعلّقين كتب في تغريدة ذيلها بالوسم: "تصحيحًا للمعلومة 22 سجن سري ولو تسلطت على مدن #اليمن الباقية لارتفع عدد السجون، مثلهم لا يعرف الحوار ولا الحقوق". مغرّد آخر تساءل أمام ما كشفه التحقيق عن سبب حقد الإمارات على اليمن وأهله، لتؤكد تغريدة أخرى أن "أبوظبي تريد أن تقسم اليمن وتغير الدستور ونظام الحكم في قطر وتقضي على المقاومة الفلسطينية وتدعم القتلة في ليبيا..". مذكرين أن هناك "سجونًا غير قانونية وممارسات عدوانية لعيال زايد في اليمن، فضلاً عن نهب جزيرة سقطرى بأشجارها النادرة".

على فيسبوك، استغرب معلّق على التطورات: "#أخرجوا_الإمارات_من_اليمن جاءت تساعدنا بالتحرير .. وتوقف معنا موقف الإخوة والواجب الأخلاقي والديني.. أم جاءت #تحتلنا وتستعمرنا وتعذب عيالنا بالسجون السرية!!.. وتؤسس وضع المليشيات..".

على وسم #أخرجوا_الإمارات_من_اليمن، استنكر المتفاعلون ممارسات التعذيب، معتبرين الإمارات دولة محتلة لليمن عليها الانسحاب منه فوراً

واستعرض منشور آخر على الموقع نفسه ما اعتبره أهداف الإمارات في اليمن بالقول: "#الإمارات تريد الاستيلاء على #جنوب_اليمن والسيطرة على #موانئ_اليمن و#خليج_عدن و#مضيق_باب_المندب و #جزيرة_سقطرى، ولذا فنحن نطالب من العالم كافة ومجلس الأمن الدولي أن يقوموا بما عليهم من واجبات وأن لا يكونوا عبيدًا للدولار".

أحد المغرّدين كتب من جانبه ساخرًا: "تسمح الإمارات لكل مواطني العالم دخول أراضيها وترفض إصدار تأشيرة لأي يمني لدخول أراضيها وتدعي كذبًا أنها تحرر اليمن #أخرجوا_الإمارات_من_اليمن"، فيما جزم آخر ويقوا "ما لقينا من الإمارات وأذيالها إلا الخراب والغدر والمؤامرة فيما بين الصف الواحد!".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ما وراء حملة الإعلام الإماراتي والسعودي ضد عزمي بشارة؟

خفايا السعي المحموم لإنهاء "كابوس" الجزيرة والإعلام المموّل قطريًا