04-أبريل-2023
رافاييل لوكيه

نشر رافاييل لوكيه منذ مطلع العام 58 دراسة بمعدل دراسة واحدة كل 37 ساعة. (موقع جامعة قرطبة)

 أوقفت جامعة قرطبة الإسبانية عالم الكيمياء، رافاييل لوكيه، عن العمل 13 عامًا، رغم أنه يعد من بين أكثر الباحثين استشهادًا بأعمالهم في العالم، وعللت قرارها بعمله لصالح مراكز أبحاث أخرى مثل جامعة الملك سعود في السعودية وجامعة صداقة الشعوب في روسيا رغم عمله لصالح جامعة قرطبة وفق عقد عمل لدوام كامل.

لوكيه البالغ من العمر 44 عامًا، يعد من أهم الباحثين الإسبان، إذ نشرت له حوالي 700 دراسة معظمها في مجال الكيمياء الخضراء، التي تهدف إلى إعادة تركيب منتجات مثل الأدوية والوقود مع معدل نفايات أقل. وقد نشر منذ مطلع العام 58 دراسة بمعدل دراسة واحدة كل 37 ساعة ليدرج ضمن قائمة الباحثين الأكثر استشهادًا بأعمالهم في العالم.

الجامعة عللت قرارها بعمل لوكيه لصالح مراكز أبحاث أخرى مثل جامعة الملك سعود في السعودية وجامعة صداقة الشعوب في روسيا رغم عمله لصالح جامعة قرطبة وفق عقد عمل لدوام كامل.

من ناحيته، قال لوكيه إنه لم يتلق أي مال بشكل مباشر من أي من الجامعتين في السعودية وروسيا سوى النفقات على تمويل الأبحاث ورحلات السفر والإقامة في الفنادق، ووصف قرار الجامعة بـ "الانتحار" وأنه ناتج عن "الغيرة الصرفة وقلة الفهم"، وأضاف إنه "من دوني ستنزل مرتبة جامعة قرطبة بمقدار 300 نقطة (حسب تصنيف شنغهاي)."

يقول لوكيه: "إنهم يحسدونني لأنني عالم غزير الإنتاج والكثير من الناس يحبونني لأنهم يعرفون قيمتي. إنهم غيورون وقدراتهم ضعيفة... لم أشعر البتة بالدعم من قبل جامعة قرطبة، حتى مع أنني وضعتها على تصنفي شنغهاي. إن الفضل لكونهم في تصنيف شنغهاي كله يعود لي."

لوكيه قال إن القائمين على القرار يحسدونه لأنه "عالم غزير الإنتاج والكثير من الناس يحبونني لأنهم يعرفون قيمتي."

الجامعات حول العالم عادة ما تبحث عن توظيف باحثين لديهم معدل إنتاج أبحاث مرتفع، إذ إن من شأن ذلك أن يرفع مرتبة الجامعة وفقًا لتصنيفات مهمة مثل تصنيف شنغهاي.

السعودية كانت قد بدأت قبل أعوام برامج عدة تستهدف رفع تصنيف الجامعات السعودية، وتضمن ذلك إنفاق مبالغ ضخمة لاستقطاب الباحثين. فعرضت جامعة الملك عبد العزيز مثلًا مبالغ وصلت إلى 76.000 دولار لبعض الباحثين مقابل قضائهم أسبوعًا واحدًا كل عام في الحرم الجامعي وإضافة اسم الجامعة بوصفها جهة ارتباط ثانية.