19-يوليو-2020

سجّل أوباميانغ هدفي الفوز لآرسنال (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حجز آرسنال مكانه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، بفوزه في نصف النهائي على غريمه مانشستر سيتي المرشّح الأوّل لنيل اللقب، ليتفوّق التلميذ أرتيتا على أستاذه غوارديولا، ويكرّس آرسنال لعنته أمام السيتيزينس التي دامت أكثر من قرن، ويثبت للجميع أنها بطولته المفضّلة، وأنه ماض إلى تعزيز رقمه القياسي فيها كأكثر من رفع كأسها.

رغم سيطرته على الكرة الإنجليزية في السنوات السابقة بشكل كاسح، ما زال مانشستر سيتي يعاني من عقدة غريبة عمرها أكثر من قرن، لم ينجح في كسرها في حقبته المحلّية الذهبيّة، إذ لم يهزم السيتيزينس فريق آرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي منذ عام 1904، لذلك وجد بيب غوارديولا في مواجهة ويمبلي أن الفرصة مواتية لكسر هذا النحس، والوصول إلى النهائي المنتظر، فكلّ الظروف تشير إلى أن وقت كسر اللعنة هو الآن، لن تجد مناخًا أكثر ملائمة من الوضع الحالي من أجل تحقيق هذا المبتغى.

 في ثلاثة أيام فقط.. أطاح أرتيتا بكلوب ليفربول وغوارديولا مانشستر سيتي

لأن آرسنال هُزم في آخر سبع مباريات جمعته مع السيتيزينس في جميع المسابقات، بحصيلة قاسية للغاية، يتفوّق مانشستر سيتي في مجموع الأهداف بواقع 20-2، وللمفارقة، إن هزيمة السيتي الأخيرة أمام آرسنال كانت ضمن هذه البطولة، كأس الاتحاد الإنجليزي، هي نقطة انطلاق جديرة بالاهتمام بالنسبة لكتيبة ميغيل آرتيتا، والذي يواجه المدرّب غوارديولا الذي عمل مساعدًا له في السيتي، ويكفي الغنرز فخرًا أنّهم أكثر من رفع كأس الاتحاد في التاريخ، متفوّقين على مانشستر يونايتد صاحب الـ12 لقب فيها بلقب واحد، كم هو جميل أن ينقذ آرتيتا موسم الآرسنال بأعرق بطولة في التاريخ، كأس الاتحاد الإنجليزي الذي بدأت نسخته الأولى عام 1871.

اقرأ/ي أيضًا:  عودة البريميرليغ.. السيتي يُجهز على آرسنال بثلاثيّة نظيفة

لو تجاهلنا التاريخ وعدنا للواقع، كلّ دورب النصر تؤدي إلى مانشستر سيتي، لكنّ آرسنال يملك آرتيتا الذي يعرف نقاط ضعف غوارديولا ونقاط قوّته، صحيحٌ أن مواجهته الأخيرة ضمن بطولة الدوري انتهت بثلاثيّة نظيفة، لكنّ تفاصيل تلك المواجهة ظلمت كثيرًا فريق أرتيتا، إصابات بالمجمل، وأخطاء دفاعيّة ساذجة، إضافة إلى إكمال الفريق المباراة ناقص الصفوف بسبب طرد دافيد لويز، كلّ ذلك أدى بشكل كبير لخسارة لم يستحقّها الغنرز بتلك النتيجة على الأقل، وتوقيت المباراة الحاليّة يأتي في وقت يعيش به أوباميانغ ورفاقه حالة معنويّة رائعة، متمثّلة بهزيمة البطل ليفربول وحرمانه من تحقيق رقم قياسي محلّي، من فعلها وهزم ليفربول كلوب ، لن يصعب عليه إلحاق الهزيمة بمانشستر سيتي غوارديولا.

بدأ مانشستر سيتي المباراة بطريقته المفضّلة، الاستحواذ ثمّ الاستحواذ، الاستحواذ أوّلًا وثانيًا وثالثًا، لا يُسمح لفريق آرسنال أن يسيطر على الكرة، أرتيتا يدرك أن قوّة غوارديولا تكمن في هذه الجزئيّة، فلم يجارِه بها، على العكس، استعدّ لذلك أتم الاستعداد، وحصّن مرماه دفاعيًّا بشكل جيد جدًا، وترك فريق غوارديولا يسرح ويمرح في أرض الملعب دون أي فائدة تُذكر، بل على العكس من كل التوقّعات، شكّلت هجمات آرسنال المرتدّة خطورة بالغة، أرتيتا الذي يعلم جيّدًا نقاط ضعف فريقه السابق دفاعيًّا، أمر لاعبيه باستغلال هذه الثغرات، وأسفر ذلك عن هدف أوّل للغنرز في الدقيقة 18، حينما ختم بيبي سلسلة تمريرات بكرة مرفوعة، وصلت للغابوني أوباميانغ الذي صوّبها جميلة في شباك إيدرسون.

دخل مانشستر سيتي الشوط الثانية بهجمات شرسة للغاية على آرسنال، والذي تألّق دفاعه بشكل لافت، خصوصًا دافيد لويز الذي أراد تعويض هفواته القاتلة التي حدثت في مواجهة الفريقين الأخيرة بالدوري المحلّي، وأبدع الحارس مارتينيز في التصدّي لتسديدة رياض محرز، وأهدر رحيم ستيرلينغ وسيلفا كرتين خطيرتين أمام المرمى، ولم ينجح دي بروين في تسجيل ركلة حرّة مباشرة، كلّ ذلك الضغط الكثيف قابله آرسنال بدفاع مطبق، وهجمات مرتدّة خطرة يقودها السريع أوباميانغ، والذي نجح في تسجيل هدف التعزيز من هجمة مرتدّة، ختمها بتسديد الكرة بين أقدام الحارس البرازيلي، كان ذلك قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة، ليفشل غوارديولا فيما تبقّى من وقت في إيجاد حلول إسعافيّة تنقذ فريقه، ويحجر آرسنال مكانه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويكرّس لعنته على مانشستر سيتي في هذه البطولة

.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ديربي مانشستر.. اليونايتد يصبغ المدينة باللون الأحمر

قمّة البريميرليغ.. آرسنال يهزم ليفربول ويحرمه من إنجاز تاريخي