18-يونيو-2020

تسبّب دافيد لويز بشكل مباشر بهزيمة فريقه الكبيرة أمام مانشستر سيتي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تخطّى مانشستر سيتي ضيفه آرسنال بثلاثيّة نظيفة في مباراة مؤجّلة من البريميرليغ، ليعلن السيتيزينس على طريقتهم الخاصّة عودتهم القويّة إلى اللعبة، بعد غياب دام أشهر بسبب فيروس كورونا.

توقّفت مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز إثر انتشار فيروس كورونا في أواسط آذار/مارس الماضي، ومع نجاح تجربة عودة المسابقات الكروية في ألمانيا، احتذى البريميرليغ والليغا والكالتشيو بالبوندسليغا، لتصبح لوحة الدوريات الأوروبية الكبرى شبه مكتملة، باستثناء غياب الدوري الفرنسي الذي تم وضع نهاية له في وقت مبكّر، وحينما توقّفت منافسات البريميرليغ كان ليفربول جالسًا على برجه العاجي في كرسي الصدارة، مبتعدًا عن أبرز ملاحقيه مانشستر سيتي بفارق 25 نقطة، مع مباراة زائدة للسيتيزينس، قبل 9 مراحل من ختام المسابقة بالنسبة لليفربول، و10 بالنسبة للوصيف مانشستر سيتي.

مثّلت مواجهة مانشستر سيتي مع آرسنال فرصة مثاليّة للفريقين من أجل تأكيد بقائهم في نسق المنافسة التصاعدي رغم التوقّف الاضطراري طويل المدّة، هي قمّة مؤجّلة من الجولة الـ28، ولكلّ فريق حساباته من مغانم نقاط المباراة الثلاث، فمانشستر سيتي سيؤجّل تتويج ليفربول باللقب حتّى جولة أخرى، ويضمن إن فاز وصافة الدوري مبتعدًا بفارق سبع نقاط عن ليستر سيتي الثالث، فعليّا تبدو طموحات مانشستر سيتي ضمن حسابات البريميرليغ محدودة، لكنّ الأهم بالنسبة لكتيبة غوارديولا هو مواصلة العروض المرعبة بحقّ الفرق الأخرى، من أجل استثمارها من خلال الدخول في أجواء المباريات القويّة، كي يتم استغلالها في البطولة الحلم دوري أبطال أوروبا، والتي خطا بها السيتيزينس خطوة كبيرة نحو ربع النهائي بالفوز على ريال مدريد في ميدانه ذهابًا 2-1.

من جهة أخرى يبدو آرسنال مضطرًا لنيل النقاط الثلاث، هي وحدها ستبقي حظوظه في المنافسة على إحدى المقاعد المؤهّلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، الفوز لو تحقّق سيقلّص الفارق بينه وبين تشيلسي صاحب المركز الرابع إلى خمس نقاط فقط، وهو فارق ليس بالكبير إذا ما أخذنا بعين الاعتبار بقاء تسع مراحل على ختام المسابقة.

لو نظرنا إلى تاريخ مواجهات الفريقين في الآونة الأخيرة، سنجد مانشستر سيتي مكتسحًا لضيفه في كافّة المناسبات الرسميّة، لم ينجح آرسنال في الفوز في آخر 10 مباريات، بل هُزم في آخر ستّ منها بحصيلة أهداف مجموعها 17-2، ويُحسب لآرسنال تطوّره اللافت عقب تولّي ميغيل آرتيتا الإشراف الفنّي، ففي آخر 8 مباريات بالبريميرليغ لم يتعرّض الفريق لأيّ هزيمة، وستمثّل مواجهة مانشستر سيتي اختبارًا حقيقيًا لأرتيتا، والذي كان في مرحلة الذهاب يجلس في دكّة السيتيزينس مساعدًا لغوارديولا، الأخير لن يسمح لتلميذه بالتفوّق عليه في هذه المواجهة.

أثّر دافيد لويز بشكل مباشر في هزيمة فريقه آرسنال أمام مانشستر سيتي، تسبّب بالهدفين الأوّل والثاني وطُرد مبكّرًا من المباراة

بداية المباراة كانت هجوميّة من قبل أصحاب الأرض، هاجم مانشستر سيتي بكلّ قواه كما هو متوقّع تجاه مرمى الحارس لينو، وسنحت لدي بروين فرصة افتتاح النتيجة من الدقائق الأولى، لكنّ ركلته الحرّة علت العارضة، سرعان ما يتلقّى آرسنال أولى ضربات اللقاء، حينما أصيب متوسّط ميدانه غرانيت تشاكا بالتواء فخرج من المباراة مصابًا بالدقيقة السادسة، ردّ آرسنال على هجمة السيتي بأخرى ختمها إدوارد نكيتياه جانب القائم، قبل أن يتلقّى ضربة أخرى بإصابة مدافعه الإسباني بابلو ماري، فخرج من الملعب وحلّ مكانه البرازيلي دافيد لويز، كان ذلك في منتصف شوط المباراة الأوّل.

اقرأ/ي أيضًا: ديربي مانشستر.. اليونايتد يصبغ المدينة باللون الأحمر

 ليت بابلو لم يُصب، كم كان جميلًا لو لم يدخل دافيد لويز المباراة، هذا هو حال جماهير الغنرز، لأن النجم البرازيلي زاد الأمور صعوبة على فريقه، وتسبّب بشكل مباشر في هزيمة فريقه، ففيما تلا ذلك من وقت، تألّق حارس الآرسنال لينو في التصدّي للكثير من الأهداف المحقّقة، حينما أنقذ مرماه من تسديدات ستيرلينغ وسيلفا ومحرز ودي بروين، ولكن في الوقت بدل الضائع من الشوط الأوّل منح دافيد لويز خصمه ستيرلينغ بالخطأ كرة على طبق من ذهب، لم يرفض المهاجم الإنجليزي الهديّة، وفضّ عذريّة شباك الغنرز بهدف أنهى به الشوط الأوّل.

كان على الآرسنال التفكير بطريقة يعود فيها للمباراة، لكنّ مخطّطات المدرّب أرتيتا مزّقها مدافعه دافيد لويز، حينما ارتكب هفوة أخرى تسبّبت بإنهاء اللقاء مبكّرًا، ارتكب مخالفة داخل المنطقة المحرّمة، أسفرت عن طرده من اللقاء، ومنح الخصم ركلة جزاء نفّذها بنجاح كيفين دي بروين، آرسنال متخلّف بهدفين ويلعب ناقص الصفوف في بداية الشوط الثاني، كلّ هذا الواقع البائس يحدث أمام فريق اسمه مانشستر سيتي.

تسابق بعد ذلك نجوم مانشستر سيتي على إهدار الفرص أمام مرمى الحارس لينو، والذي تألّق غير مرّة في حماية فريقه من هزيمة تاريخية، فأنقذ مرماه من تسديدات غوندوغان وجيسوس وأغويرو، وفي الوقت بدل الضائع ارتدّت كرة سدّدها أغويرو من القائم، فعادت لفيل فودين الذي وضعها في الشباك، ليكتفي مانشستر سيتي بالفوز بثلاثيّة نظيفة، وهي نتيجة مطابقة لمواجهة الذهاب.

اقرأ/ي أيضًا:

رغم هزيمته أمام اليونايتد.. مانشستر سيتي يبلغ نهائي كأس الرابطة

الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي وتشيلسي يحسمان مواجهتي النقاط المضاعفة