ألترا صوت - فريق التحرير
حسم مانشستر يونايتد لصالحه قمّة المرحلة الـ29 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه على غريمه مانشستر سيتي بهدفين دون رد في ملعب الأولد ترافورد، بذلك انتصر الشياطين الحمر على السيتيزينس ذهابًا وإيابًا هذا الموسم، وهو أمر يحدث للمرّة الأولى منذ 10 أعوام.
مع تحسّن أداء اليونايتد في المباريات الأخيرة، ازدادت مسؤوليات مدرّبه سولشاير، لم يعد مطالبًا فقط بالدفاع عن سمعة النادي، وتجنيبه الخسارات القاسية في وقت يمرّ خلاله بفترة إعداد للفريق، بل على المدرّب النرويجي القتال من أجل اقتناص المركز الرابع المؤهّل لدوري أبطال أوروبا، وهو صراعٌ دخله اليونايتد بجدّية في المباريات الأخيرة، فحقق الانتصار على تشيلسي وواتفورد وتعادل مع إيفرتون، تزامن ذلك مع أداء مبهر في الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنجليزي.
انتصر الشياطين الحمر على السيتيزينس ذهابًا وإيابًا لأوّل مرّة منذ 10 أعوام
وسط هذه التطوّرات الإيجابية بالنسبة للشياطين الحمر، كان على الفريق إبقاء نفسه في المنافسة على المراكز المتقدّمة، أمامهم تحدٍّ صعب للغاية، عليهم الفوز على مانشستر سيتي الذي يدرّبه الداهية غوارديولا، الأخير عينه على هذه المباراة، وذهنه مشوّش بالتحضير لمواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، لكنّ ذلك لن يثنيه عن التفكير في تحقيق الانتصار بديربي المدينة، فالفوز به بطولة بحدّ ذاتها.
رغم فقدان مانشستر سيتي الأمل في الظفر ببطولة البريميرليغ، إلا أن الفوز في هذه المباراة يعني الكثير لغوارديولا، المدرّب الإسباني انتصر في آخر ثلاث زيارات له في الأولد ترافورد، وإن فعلها السيتي للمرّة الرابعة على التوالي، فسيكون النادي الوحيد في التاريخ الذي فعل ذلك، من جهته ودّ اليونايتد لو يكرّر فوزه على السيتيزينس ذهاب الموسم الحالي، ولو فعلها اليونايتد وفاز ذهابًا وإيابًا فسيحدث ذلك لأوّل مرّة منذ موسم 2009-2010.
التقى الناديان قبل هذه المواجهة في الموسم الحالي ثلاث مرّات، انتصر اليونايتد في اثنتين وتفوّق السيتيزينس في واحدة، الغريب أن انتصارَي اليونايتد كانا في ملعب الاتّحاد، فاز الشياطين الحمر بهدفين لواحد في البريميرليغ، وبهدف وحيد في كأس الرابطة، وانتصر السيتيزينس في الأولد ترافورد ضمن كأس الرابطة 3-1.
اقرأ/ي أيضًا: ديربي مانشستر.. سولشاير يصدم غوارديولا ويحيّده عن صراع صدارة البريميرليغ
سيطر مانشستر سيتي على مجريات المباراة في بدايتها، وبدا على دفاع اليونايتد قلّة التركيز، وافتقد أصحاب الأرض للكرة في مناسبات عديدة، وكانت أول فرص المباراة من تسديدة لرحيم ستيرلينغ أبعدها دي خيا ببراعة، ردُّ اليونايتد أتى متواضعًا بتسديدة من دانييل جيمس لم يتعذّب الحارس البرازيلي إيدرسون في التصدّي لها، وسيطر مانشستر سيتي على الكرة، واستحوذ عليها بنسب كبيرة.
ومع مرور الوقت بدأت ملامح هجمات اليونايتد الخطرة في الظهور، فكانت تسديدة مارسيال التي تصدّى لها الحارس البرازيلي، ومن ثمّ نجح المهاجم الفرنسي نفسه في افتتاح النتيجة، حينما نفّذ برونو فيرنانديز ركلة حرّة مباشرة بتمريرة ساقطة تلقّاها مارسيال داخل الصندوق، ووضعها على الفور في شباك إيدرسون، ليبدأ مسلسل اليونايتد بدفاعه الصلب وهجماته المرتدّة الخطرة، قابلها محاولات من مانشستر سيتي لم تصل إلى منطقة الجزاء.
في الشوط الثاني نجح أغويرو في تعديل النتيجة، لكنّ الحكم ألغى الهدف بداعي التسلّل، وكاد مارسيال أن يُنهي الأمور بهدف ثان، لكنّ الحارس البرازيلي تدارك هفوته القاتلة في اللحظات الأخيرة، وأبعد الكرة التي فشل بالبداية في السيطرة عليها من على خطّ المرمى، ليواصل مانشستر سيتي سعيه الدؤوب لاختراق أسوار القلعة الحمراء دون جدوى، استحواذٌ سلبي من السيتيزينس مع ندرة للفرص، فاعتمدت كتيبة غوارديولا على التسديدات من خارج منطقة الجزاء، حينها ظهر دي خيا وأبعد كرة فودين القويّة.
السيناريو نفسه، استحواذ للسيتي وهجمات مرتدّة خطرة من اليونايتد، كاد الشاب دانييل جيمس أن يضيف الهدف الثاني لولا تألّق البرازيلي إيدرسون، ومع نزول جيسوس لأرض الملعب، اقترب المهاجم البرازيلي كثيرًا من تسجيل هدف التعديل، لولا تألّق دي خيا الذي أبعد الكرة بيسراه، وفي الوقت بدل الضائع من المباراة، حاول مانشستر سيتي بكلّ قوّته تسجيل هدف يجنّبهم الخسارة، وأدّى ذلك لتسرّع حارس مرماه الذي رمى كرة طويله تجاه زميله ميندي، لكنّها كانت طويلة أكثر من اللازم، فركض إليها مكتوميناي وصوّبها تجاه المرمى الخالي، كان ذلك في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، لينهي اليونايتد المباراة منتصرًا بهدفين دون رد، ويسترجع مركزه الخامس في ترتيب البريميرليغ، متخلّفًا عن تشيلسي بفارق ثلاث نقاط فقط.
اقرأ/ي أيضًا:
رغم هزيمته أمام اليونايتد.. مانشستر سيتي يبلغ نهائي كأس الرابطة
الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي وتشيلسي يحسمان مواجهتي النقاط المضاعفة