14-يونيو-2023
gettyimages

مع استئناف الاتصالات بين واشنطن وطهران، وافقت الولايات المتحدة على الإفراج عن ديون مستحقة لإيران من العراق (Getty)

استأنفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المحادثات مع إيران في محاولة لكسب الإفراج عن السجناء الأمريكيين المحتجزين لدى طهران وكبح البرنامج النووي المتنامي، بحسب مصادر مقربة من المناقشات تحدثت لـ"وول ستريت جورنال".

إدارة بايدن حريصة على تجنب دفع المفاوضات مع إيران إلى قمة جدول الأعمال السياسي مع اقتراب الحملة الرئاسية

وقالت مصادر أمريكية وعراقية أنه مع استئناف الاتصالات بين واشنطن وطهران، وافقت الولايات المتحدة على الإفراج عن 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار)، من مدفوعات الحكومة العراقية لواردات الكهرباء والغاز الإيرانية، والتي تم تجميدها سابقًا بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وفي السياق نفسه، أشارت مصادر أمريكية إلى أن تحويل الأموال الإيرانية إجراء روتيني ولا علاقة له بعودة المحادثات مع طهران.

وتشير "وول ستريت جورنال" إلى بداية المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين في نيويورك في كانون الأول/ ديسبمر، كما زار عناصر من إدارة بيان سلطنة عُمان ثلاث مرات على الأقل من أجل إجراء المزيد من الاتصالات غير المباشرة.

بودكاست مسموعة

وبحسب الصحيفة الأمريكية: "تمثل المحاولة الأخيرة للدبلوماسية عملية توازن سياسية دقيقة لبايدن وتركز على تهدئة التوترات، التي تصاعدت هذا العام مع قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مُسيّرة، ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم، والاستيلاء على ناقلات النفط".

وتسعى إيران للحصول على مليارات الدولار من عائدات النفط المجمدة في الخارج، مقابل قيامها بإطلاق سراح سجناء وفرض قيود على الأنشطة النووية، حيث ربطت بين إمكانية الإفراج عن السجناء بالحصول على 7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

وقالت مصادر حكومية سابقة في كوريا الجنوبية، إن المناقشات مستمرة مع إيران والولايات المتحدة بشأن الإفراج عن تلك الأموال لأغراض إنسانية.

زكي وزكية الصناعي

وفي المقابل، إدارة بايدن حريصة على تجنب دفع المفاوضات مع إيران إلى قمة جدول الأعمال السياسي مع اقتراب الحملة الرئاسية.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "بعض الإجراءات التي تتخذها إيران يمكن أن تقودنا إلى وضع خطير للغاية، إيران والعالم يعرف ذلك، لذلك كنا واضحين أنه ينبغي عليهم تجنب الإجراءات التصعيدية لمنع حدوث أزمة".

قال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "بعض الإجراءات التي تتخذها إيران يمكن أن تقودنا إلى وضع خطير للغاية، إيران والعالم يعرف ذلك، لذلك كنا واضحين أنه ينبغي عليهم تجنب الإجراءات التصعيدية لمنع حدوث أزمة"

من جانبه، قال الباحث في معهد واشنطن هنري روما عن تحويل الأموال الإيرانية من العراق: "بينما منحت الولايات المتحدة أذونات مماثلة من قبل، من الصعب فصل هذه القرارات الأخيرة عن السياق الذي تتطلع فيه واشنطن إلى تهدئة التوترات في جميع المجالات مع إيران".