12-مايو-2016

إحدى بطلات العمل(ألبرتو رودريغاز/Getty)

لفتني مقال للكاتب محفوظ بشرى على صفحات موقعنا، يصف فيه الموسم الجديد من مسلسل Game of thrones العالمي بالبارد، شارحًا الأسباب، ما اقتضى التنويه والرّد، الإيضاح أيضًا والاستيضاح، فمن المبكر الحكم على الموسم الجديد من المسلسل بعد حلقته الثّالثة، ومن الجيّد التّنبؤ بالأحداث وتوقع الخطّ الزّمني المرسوم، لأن جورج آر آر مارتن يتفنّن في اختراع وسائل لصدم المشاهد وتدمير توقعاته/سيناريوهاته المفترضة للمسلسل.

يتفنن جورج آر آر مارتن في اختراع وسائل لصدم المشاهد وتدمير توقعاته/سيناريوهاته المفترضة للمسلسل

عودة جون سنو إلى الحياة لم تكن متوقّعة، بل سيناريو مرجّح، لكن المفاجأة كانت في تركه منصبه كقائدٍ لحرس الممالك الليلي، NightsWatch، وهذا ما حملته الحلقة الثّالثة. كان من المتوقّع أن يقوم سنو بقيادة "الهمج" وحرّاس السّور في معركة حماية الممالك من العدو القادم من خلف السّور، أو ما يعرفه متابعو المسلسل ويعرّفونه بالـ White Walkers، إذ بجون سنو يترك الحرس ويسلّم القيادة، بعد أن أنهى واجبه الذي ينتهي تلقائيًا بموت الشّخص، فجون مات وعاد، دون أن يحدّد الوجهة التي سيتوجّه إليها، وينترفل؟ ميرين؟ دورن أم إلى أين؟ هل سينتقم للعائلة التي ربّته أم أن مجد آل ستارك قد اندثر؟

اقرأ/ي أيضًا: Game of Thrones.. موسم جديد بارد

وصف الحلقات الأولى بالرّتيبة مُجحف، فات صديقنا العزيز محفوظ مشهدان مهمّان ربما، ظهرت "ليانا ستارك" في الحلقة الثّانية بمظهر الشّابة القوّية التي تفوّقت على أخويها، ليعود ويظهر "نيد ستارك" الشّاب في الحلقة الثّالثة، أمام برجٍ يحميه فارسان أحدهما المحارب الأقوى. اشتهر نيد بالمحارب الذي قتل السير آرثر، أقوى أقوياء المحاربين في عصر آل تارغاريان، لكن الحلقة الماضية أظهرت العكس وفتحت سيناريوهاتٍ عديدة.

أولاً، آرثر لم يقتله نيد، بل غدره مساعد نيد، ثانيًا، ليانا لم تكن مختطفةً من قبل الأمير تارغاريان، بل محمية بأمرٍ منه، يعني أن الرّواية التي تداولناها لخمسة مواسم قد تكون غير صحيحة، جون سنو ابن من؟ وهل أحبّت ليانا الأمير وذهبت معه فعلاً، وماتت عند إنجابها ابنها الذي لم يظهر بعد؟ أم أن ابنها معروفٌ منذ الموسم الأول، ونراه أمام أعيننا دون أن نعرفه، هل جون سنو ابن ليانا والأمير؟ أم ابن نيد من أمٍ مجهولة؟

اقرأ/ي أيضًا: أهم الأفلام التي يجب ألَّا تفوتك لعام 2016

السّيناريو الأهم، يتعلّق ببران المشلول الذي يأخذنا في كل حلقةٍ إلى مشاهد من التّاريخ، عند ظهور نيد في الحلقة الماضية وصعوده درج البرج، ناداه بران، فالتفت وكأنه سمع نداء بران، هل بران قادرٌ على تغيير التّاريخ أم رؤيته فقط؟ كيف سمعه نيد؟ من كان ليتوقع أن صغير آل ستارك، ريكون، سيكون هدية آل آمبر لرمسي بولتون بعد هروب سانسا؟ وأين هو اللورد بايلش الذي لم يظهر بعد؟ هل نحن أمام موت "ستارك" جديد؟ ماذا ستفعل الملكة سيرسي لانيستر بعد تلميحها وأخيها جايمي بتحضيرهم لطلب محاكمة بالقتال تٌشرف عليها الآلهة بينهم وبين المجموعات الدّينية؟ في ظل ميل الملك تومن للدينيين؟ أين الرّتابة في الموسم السّادس إن بقيت هذه الأسئلة مجهولة الإجابة؟ سيقتل الكاتب شخصيةً محبوبةً قريبًا حتمًا.

صديقي محفوظ، لا تستعجل الرّزق، كما قلت أنت، المسلسل هو الأول عالميًا من حيث الإنتاج الدّرامي والمادّي، لا أحد منّا يعرف القادم من الأحداث -إلّا أوباما- فالرّجل شاهد الحلقات العشر قبلنا، مشاهدةٌ ممتعة! ونلتقي الاثنين القادم.

اقرأ/ي أيضًا: 

أفضل 6 أفلام خيال علمي على الإطلاق

5 مسلسلات مترجمة عليك متابعتها