قال مسؤولون إن ثمانية أشخاص ما زالوا مفقودين بعد انهيار المبنى الذي كانوا يعيشون فيه في انفجار وقع في ساعة مبكرة من صباح الأحد بالقرب من ميناء مرسيليا في فرنسا، مما خلف أكوامًا من الركام المحترق التي أعاقت عمليات الإنقاذ.
ثمانية أشخاص ما زالوا مفقودين بعد انهيار المبنى الذي كانوا يعيشون فيه في انفجار وقع في ساعة مبكرة من صباح الأحد بالقرب من ميناء مرسيليا في فرنسا
وقد عمل أكثر من 100 من رجال الإطفاء خلال يوم أمس على إطفاء النيران في أعماق أنقاض المبنى المكون من خمسة طوابق، ولكن بعد أكثر من 17 ساعة "لم يستقر الوضع بعد" ، حسبما أفاد المدعي العام في مرسيليا، دومينيك لورينز، في مؤتمر صحفي مساء الأحد.
ولم يتضح على الفور سبب الانفجار.
كان المبنى الذي انهار في شارع ضيق في وسط مرسيليا، على بعد أقل من نصف ميل من ميناء المدينة القديم الشهير. وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين، الذي زار الموقع ، إنه تم إخلاء حوالي 30 مبنى في المنطقة، بعد أن سمع دوي الانفجار الذي وقع قبل الساعة الساعة الواحدة فجر الأحد. كما تم تم إغلاق الشوارع المجاورة في بعض الأحياء الأخرى.
وقال رئيس بلدية مرسيليا، بينوا بايان، إن مبنيين كانا يتقاسمان الجدران مع المبنى المنهار قد تهدما جزئياً، قبل أن يسقط أحدهما في وقت لاحق.
كما وصف المسؤولون عملية الإنقاذ بأنها عملية حساسة، تهدف إلى الحفاظ على سلامة رجال الإطفاء، ومنع حصول المزيد من الأذى للأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا محاصرين تحت الأنقاض وعدم المساس بالمباني المعرضة للخطر القريبة من موقع الانفجار، بما في ذلك تلك التي انهارت جزئيًا. وبحسب المدعية العامة الفرنسية، فإن رجال الإطفاء "في وضع معقد حقًا، وخطير بالنسبة لهم وللضحايا".
ليونيل ماثيو ، قائد فرقة الإطفاء في مرسيليا، قال خلال مقابلة تلفزيونية: "نحاول إطفاء النار دون تعريض أرواح الضحايا تحت الأنقاض للخطر".
من جهتها، لو تؤكّد الشرطة أي تفاصيل حول اختفاء شخص تاسع يعيش في مبنى مجاور للمبنى الذي انهار وأصيب فيه خمسة أشخاص. كما تم استخدام الطائرات بدون طيار والمسابر لفحص المشهد بحثًا عن أي أثر للناجين. وبحسب السلطات الفرنسية، فإن الحطام المحترق كان شديد السخونة بحيث يتعذر على فريق الكلاب التابع لرجال الإطفاء العمل للمساعدة في العثور على أية علامة حياة بين الأنقاض.
