02-سبتمبر-2023
بوسترات الأفلام

بوسترات الأفلام (الترا صوت)

يُعرف اليابان بوصفه بلدًا مجهولًا رغم كل ما وصلنا منه من أفلام وروايات ومسلسلات ساعدتنا في تشكيل تصوراتنا عنه. والمفارقة هنا، ربما، أن ما سبق هو ما يجعله بلدًا مجهولًا ومثيرًا للفضول سواء تعلّق الأمر بماضيه، سيما خلال الحرب العالمية الثانية، أو بحاضره الذي هو في الأصل نتاج القطيعة مع الماضي الذي لا تزال أصداؤه، رغم ذلك، تتردد فيه.

الخلاصة أنه سيبقى بلدًا مجهولًا مثيرًا للفضول. ولذلك، إليكم في هذه المقالة قائمة تضم 8 من أفضل الأفلام اليابانية سواء التقليدية منها أو حتى أفلام الرسوم المتحركة، التي لا يُنافس أحد اليابانيين في صناعتها.


1- الساموراي السبعة

يُعد فيلم "الساموراي السبعة" واحدًا من أهم أفلام المخرج الياباني الشهير أكيرا كوروساوا، الذي أعطى فيه معانٍ مختلفة ومميزة للمشاهد القتالية التي حرص على تقديمها بطريقة واقعية. فالفيلم يروي قصة قرية نائية تتعرض للنهب من قِبل مجموعة من قطّاع الطرق، الذي قرر أهلها وضع حدٍ لهم عبر تجنيد مقاتلي ساموراي للدفاع عنهم وتعليمهم فنون القتال.

وهو ما حدث بالفعل، حيث استطاع سكان القرية تجنيد 7 مقاتلي ساموراي قاموا بتعليمهم أصول القتال، وساندوهم في مواجهة قطّاع الطرق الذين انتهى الشريط بالقضاء عليهم. الفيلم من إنتاج عام 1954، بطولة تاكاشي شيمورا، وتوشيرو ميفوني، وغيرهما.



2- المخطوفة

يطرح فيلم "المخطوفة"، بشكل غير مباشر، تساؤلات عديدة حول الرأسمالية، وتداعيات النزعة الاستهلاكية، وهوية الفرد الضائعة في مجتمع متبدّل من خلال قصة فتاة انتقلت مع والديها إلى مدينة جديدة، لكن والدها أضاع الطريق ودخل إلى مغارة غريبة أودت بهم إلى عالم غريب تحكمه ساحرة حوّلت والدي الفتاة إلى خنزيرين.

يُعد الفيلم الذي أخرجه هاياو ميازاكي، وأُنتج عام 2001، أحد أهم أفلام الأنمي في التاريخ، وقد فاز أيضًا بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة سنة طرحه، وحقق حينها أكبر إيرادات في تاريخ السينما اليابانية.



3- Harakiri

يقوم الفيلم على نقد عادات وتقاليد المجتمع الياباني القديمة، سيما تلك المتعلقة بمقاتلي الساموراي الذين لا يُجيد الكثير منهم شيئًا سوى القتال الذي تتمحور حوله حياتهم، التي لا معنى لها دونه لعدة أسباب منها انقطاع مصدر دخلهم وشعورهم بالخزي والعار الذي يدفعهم إلى الانتحار وفق الطُرق المُتعارف عليها بين مقاتلي الساموراي، التي يُحاول بطل الفيلم محاربتها وكشف زيفها.

أُنتج الفيلم عام 1962، وهو من إخراج ماساكي كوباياشي، وبطولة تاتسويا ناكادي، وتيتسورا تامبا، وأكيرا إيشيهاما، وغيرهم.



4- الأميرة مونونوكي

يتناول فيلم "الأميرة مونونوكي" الضرر الذي يُلحقه البشر بالغابات والبيئة عمومًا من خلال قصة أمير قبيلة منفية يسافر للبحث عن العلاج من لعنة مميتة أصابته، لكنه يتورط في معركة بين مجموعة من الصناعيين الذين ينقبون عن الحديد في إحدى الغابات، وحيوانات الغابة.

الفيلم من إخراج هاياو ميازاكي، أُنتج عام 1997، وصُنّف في المركز السادس ضمن قائمة أفضل 10 أفلام لعام 1999 التي وضعها الناقد الأمريكي روجر إيبرت.



5- Ran

فيلم مستوحى من رواية "الملك لير" للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير. تدور أحداثه حول ملك عجوز قرر التخلي عن السلطة وتقسيم مملكته بين أبنائه، لكنه تفاجأ بانقلاب اثنين منهم عليه وخوضهم حربًا عنيفة وشرسة وغير متكافئة ضده من أجل السيطرة على السلطة.

يُعتبر الفيلم من أهم الأفلام في تاريخ السينما اليابانية على الإطلاق. أُنتج عام 1985، وهو من إخراج أكيرا كوروساوا، وبطولة تاتسويا ناكادي، وأكيرا تيراو، وجينباتشي نيزو، وبيتر، وميوكو هارادا، وغيرهم.



6- قبر اليراعات

يُوصف "قبر اليراعات" بأنه أكثر فيلم رسوم متحركة يحمل أبعادًا إنسانية، بينما يرى الناقد الأمريكي روجر إيبرت أنه من أكثر الأفلام المضادة للحروب تأثيرًا. يروي الفيلم قصة فتى يبلغ من العمر 11 عامًا وجد نفسه مسؤولًا عن الاعتناء بوالدته وشقيقته الصغيرة بعد ذهاب والده إلى الحرب، الذي ستسرق منه أمه بعد وقت قصير، وتتركه وحيدًا مع شقيقته التي قرر تكريس حياته لأجلها.

أُنتج الفيلم المقتبس من رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب الياباني أكايوكي نوساكا عام 1988، وهو من إخراج إيزاو تاكاهاتا.



7- Tokyo Story

يوثق الفيلم جانبًا من تحولات المجتمع الياباني بعد الحرب العالمية الثانية على صعيد الأسرة، التي أخذت تتفكك نتيجة عوامل عديدة يتعلق معظمها بصعوبة الحياة اليومية وساعات العمل الطويلة، وذلك من خلال قصة زوجين عجوزين قررا السفر إلى طوكيو لزيارة أبنائهما، لكنهما تفاجَأَ بنمط حياتهم الغريب الذي لا يترك لهم ما يكفي من الوقت لقضائه معهما والاهتمام بهما.

أُنتج الفيلم عام 1953، وهو من إخراج ياسوجيرو أوزو، وبطولة تشيشو ريو، وسيستوكو هارا، وهاروكو سيجاميرا، وكيوكو كاغاوا ونوبو ناكامورا.



8- اسمك

يروي فيلم "اسمك" قصة غريبة يتقاسم بطولتها شاب وفتاة يتقمصان أجساد بعضهما البعض، فيتنقل الشاب الذي يعمل في العاصمة طوكيو في البلدة التي تعيش فيها الفتاة، بينما تتجول هي بجسده في طوكيو التي تحلم بالعيش فيها. ومع الوقت، تأخذ هذه العلاقة بُعدًا مثيرًا مكّنهما من إنقاذ سكان البلدة من نيزك مدمّر. أُنتج الفيلم عام 2016، وهو من إخراج ماكوتو شينكاي.