15-نوفمبر-2023
(الإعلام العسكري) مقاتل من كتائب القسام

(الإعلام العسكري) مقاتل من كتائب القسام

بعد إطلاق الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية ضد قطاع غزة، استخدمت المقاومة الفلسطينية أسلحة جديدة في تصديها للآليات والدبابات الإسرائيلية في عدد من محاور القتال، وقد تنوع السلاح المستخدم بين محلي الصنع والمهرب.

كانت المقاومة الفلسطينية قد عملت على إنتاج سلاحها الخاص في مصانع محلية داخل قطاع غزة، وتطوير ما لديها، وكان لهذه الأسلحة دور فعال في المعارك الدائرة في القطاع، لهذا نستعرض هنا أهم الأسلحة التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، أو في التصدي لقوات الاحتلال في توغلها البري في القطاع.


1- قذائف الياسين 105

كان لافتًا الدور المهم الذي لعبته قذائف الياسين عيار 105 مم محلية الصنع، المضادة للدروع، التي تمتلك قدرة تدميرية عالية، إذ أظهرت مقاطع مصورة نشرتها كتائب القسام، تدمير عشرات الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية، باستخدام قذائف الياسين.

وكان لافتًا تدمير دبابات "ميركافا" الجيل الرابع، وهي أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الصناعة العسكرية الإسرائيلية، بعد اكتشاف نقاط ضعفها من الأسفل.

وقذائف الياسين هي عبارة عن قذائف "آر بي جي" نسخة مطورة عن قذيفة "التاندوم" الروسية طورها جهاز التصنيع الحربي في كتائب القسام بطريقة تجعل القذيفة الأولى تخترق التصفيح، والثانية تخترق الدبابة وتنفجر داخلها.

ويقدر مدى قذائف الياسين ما بين 100 و500 متر، ويكون مداها المؤثر في حدود 150 مترًا، كما تبلغ سرعتها القصوى 300 مترًا في الثانية.


2- صواريخ محلية الصنع

تمثل الصواريخ القوة الضاربة لكتائب القسام، التي تمتلك مصانع محلية لإنتاجها في مدى يتراوح بين 10و80 و160 كلم.

واستخدمت في هذه الحرب صواريخ جديدة مطورة منها "عياش 250" وهو صاروخ مطور عن صاروخ "الفاتح 10" الإيراني، ووصل مداه إلى تل أبيب وصفد، ويمكنه تغطية كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما تمتلك القسام منظومات صواريخ أخرى مطورة حديثًا، أثبتت فعاليتها من خلال إصابتها لأهدافها.


3- صواريخ كورنيت

هي صواريخ موجهة بالليزر روسية الصنع مضادة للدبابات، وتعتبر من أهم الاسلحة لدى كتائب القسام، وأثبتت فعاليتها على محاور القتال في غزة ضد الدبابات والآليات الإسرائيلية.


4- الطائرات المسيّرة

تمتلك القسام أصنافًا متعددة من الطائرات المسيٌرة، بعضها تجاري مثل "كوادروكوبتر"، أدخلت عليها تعديلات مكنتها من حمل قنابل وإلقائه، ومهاجمة الآليات العسكرية والجنود.

بالإضافة لطائرات مسيّرة هجومية من طراز "شهاب"، قادرة على إسقاط متفجرات وقنابل يدوية على أهدافها، وتكمن أهميتها في صعوبة رصدها لحجمها الصغير، وعلوها المنخفض.

أما الطائرات المسيّرة الأهم في منظومة القسام العسكرية فهي مسيّرة "الزواري" الانتحارية، التي استخدم منها مقاتلو القسام حوالي 30 طائرة في الأيام الأولى لبداية العدوان.

وهذا النوع من الطائرات المسيًرة يقدر مداها بعشرات الكيلومترات، وتُطلق بواسطة مقاليع مدمجة، وهي قادرة على مهاجمة منصات إطلاق الصواريخ، والمركبات المدرعة، وأنظمة المراقبة.

وتنسب هذه الطائرات إلى الشهيد المهندس التونسي محمد الزواري، الذي كان قد أشرف على مشروع لكتائب القسام بتطوير طائرات مسيّرة، وقام جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" باغتياله في مدينة صفاقس التونسية في عام 2016.


5- الطائرات الشراعية

تم استخدام هذا السلاح أول مرة خلال عملية طوفان الأقصى، إذ أظهرت مقاطع مصورة مقاتلي نخبة القسام وهو يعبرون إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية.

وبحسب التقارير المتداولة، فمن الصعب رصد تلك الطائرات بالرادار لضعف بصمتها الرادارية فضلًا عن طيرانها على ارتفاعات منخفضة.

وتعمل الطائرات الشراعية بالطاقة، إذ تحتوي على محرك وتعتمد على الرياح للدفع إلى الأمام والأعلى، وقد طورها جهاز التصنيع العسكري لكتائب القسام لتصبح سلاحًا فعالًا.


6- صواريخ الدفاع الجوي

نشرت كتائب القسام مقاطع مصورة لمنظومة صواريخ دفاع جوي "متبر 1" محمولة على الكتف، وأخرى أطلقت من منصات أرضية، للتصدي لطيران الاحتلال الذي ينفذ غارات على قطاع غزة.

وتعتبر منظومة "متبر 1"، نسخة من "شهاب ثاقب" الإيراني المطور من منظومة "إتش كيو 7" الصينية.