04-ديسمبر-2023
بوسترات الأفلام

بوسترات الأفلام (الترا صوت)

تُسابق آلة الحرب الإسرائيلية الزمن لتدمير ما تستطيع من غزة، ومحو صورتها التي ألفها سكّانها لاستبدالها بأخرى لا مكان فيها للحياة بهدف تهجيرهم. فالدمار الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه بدّل ملامحه كما لم تفعل أي حرب من الحروب السابقة التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه على مدار 17 عامًا.

ولأننا لا نعرف عن غزة سوى القليل، أو لا نعرفها إلا وهي تحت القصف، نتساءل بين وقت وآخر عن طبيعة الحياة فيها قبل بداية العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر، عن صورتها في عيون سكانها، عن معاناتهم في ظل الحصار، وتحت القصف، وعن كيفية تجاوزهم لما خلّفته الحروب السابقة من دمار وخراب وألم عصي على الفهم!

في هذه المقالة وقفة مع 6 أفلام وثائقية عن غزة يسلط بعضها الضوء على معاناة سكانها مع الحصار والحروب من جهة، ويكشف بعضها الآخر طبيعة حياتهم وطريقتهم في العيش في ظل ما سبق من جهةٍ أخرى.


1- دموع غزة

يكشف فيلم "دموع غزة" (2010) للنرويجية فيبكي لوكبيرغ، ما تعرّض له قطاع غزة خلال عدوان 2008 – 2009 وما خلّفه من دمار وخراب يُجاهد سكان القطاع المنكوبين لتجاوزه، وذلك من خلال 3 أطفال تسلط قصصهم، وتجاربهم مع القصف والخوف والفقد، الضوء على طبيعة الحياة التي أُجبر الغزّاويون على عيشها بعد فرض "إسرائيل" حصارها المطبق على القطاع عام 2006.



2- دموع أطفال غزة

يحاول المخرج الأرجنتيني هيرنان زين في فيلمه "دموع أطفال غزة" (2014) رصد التغيير الذي طرأ على حياة أطفال غزة بعد العدوان الإسرائيلي عام 2014، عبر مقابلات مع مجموعة من الأطفال الذين كانوا شهودًا على ما ارتكبه الاحتلال في عدوانه (استُشهد خلاله 551 طفلًا)، فأعادوا سرده أمام الكاميرا إلى جانب العديد من الحكايات الأخرى المرتبطة بأحلامهم وطموحاتهم.



3- نادي غزة لركوب الأمواج

يقدّم المخرجان فيليب نات وميكي يمين في فيلميهما "نادي غزة لركوب الأمواج" (2016)، صورة مختلفة لغزة من خلال قصة مجموعة من الشبّان الذين يمارسون رياضة ركوب الأمواج، ويجدون في البحر متنفسهم الوحيد في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، الذي تحوّل بفعله إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.

ورغم تركيزه على ممارسة الشبّان لرياضتهم هذه، إلا أنه يصوّر أيضًا ظروف حيواتهم ومعاناتهم مع الحصار وهموم الحياة اليومية التي تزداد يومًا بعد آخر.



4- غزة تقاتل من أجل الحرية

توثّق الصحفية والناشطة الأمريكية آبي مارتن في فيلمها "غزة تكافح من أجل الحرية" (2014)، مظاهرات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في قطاع غزة في آذار/مارس عام 2018، واستمرت حتى نهاية عام 2019 قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة.

وإلى جانب عنف الاحتلال وقمعه للمتظاهرين، يكشف الفيلم أيضًا التداعيات الإنسانية للحصار والحروب التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، ويسلط الضوء على المشاكل الخدماتية والأزمات المعيشية التي تواجه سكّانه مثل انقطاع الكهرباء، وشح مياه الشرب، ومنع السفر، وغير ذلك.



5- قتل غزة

"قتل غزة" (2018) فيلم وثائقي من إخراج ماكس بلومنتال ودان كوهين، وهما مخرجان وصحفيان مستقلّان، وثّقا فيه معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي في عام 2014، الذي خلّف 2.189 شهيدًا بينهم 513 طفلًا.

وإلى جانب تصوير معاناة الفلسطينيين وصمودهم، يوثّق الفيلم أيضًا جرائم الاحتلال بحقهم، ويتضمن شهادات وأدلة مباشرة ممن نجى من القصف الإسرائيلي الهمجي.



6- غزة

يسعى المخرجان الإيرلنديان غاري كين وأندرو ماكونيل في فيلميهما "غزة"، إلى تصوير الحياة اليومية لسكان القطاع المحاصر، والإضاءة على طريقتهم في الحياة في ظل الحصار والحروب التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي عليهم بين وقت وآخر، إذ يتضمن الفيلم مقابلات مع أشخاص كُثر يتحدثون عن واقعهم ومشاعرهم وأحلامهم أيضًا.