08-سبتمبر-2022
أغلفة الكتب

أغلفة العناوين (ألترا صوت)

افتتح أدب أمريكا اللاتينية، منذ مطلع ستينيات القرن الفائت، عهدًا أدبيًا جديدًا لا يزال تأثيره قائمًا حتى هذه اللحظة، خاصةً في العالم العربي الذي يحظى فيه بأهمية واسعة وشهرة كبيرة، تدل عليها إعادة طباعة أعمال كبّار كتّابه بصورة مستمرة نتيجة إقبال القراء المتزايد عليها، مع التركيز على الرواية التي تتصدر المشهد الأدبي العالمي اليوم على حساب غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى، ومنها القصة القصيرة التي كتبها كبار أدباء أمريكا اللاتينية، وقدّموا فيها أعمالًا تستحق القراءة والتوصية.

لذلك، نرشح لكم 5 مجموعات قصصية من أدب أمريكا اللاتينية لقضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة


1. قصص من أميركا اللاتينية

تضم مجموعة "قصص من أميركا اللاتينية" (مؤسسة الأبحاث العربية، 1985) 10 قصص قصيرة اختارها ونقلها إلى العربية الشاعر اللبناني عيسى مخلوف من أعمال 10 من كبار كتّاب أمريكا اللاتينية، وهم: خوليو كورتاثار، وخورخي لويس بورخيس، وغابرييل غارسيا ماركيز، وخوسيه ليثاما ليما، وميغيل أنخيل أستورياس، وخوان رولفو، وماريو بارغاس يوسا، وهارولد كونتي، وفلسبرتو أرناندث، وغريغوريو منصور.

تساعد هذه القصص القارئ على التعرف إلى بعض ملامح الأدب الأمريكي اللاتيني ومناخاته، وتشترك جميعها في: "الأسلوب الغرائبي الغنائي، في تزاوج الواقعي والمتخيل، في اللجوء، أحيانًا، إلى الأسطورة لتفسير الواقع، في الهاجس الشعري الذي يبدو كأحد المنطلقات الأساسية في النص (...) في البحث عن حساسية أدبية جديدة، حين يصبح الأدب أداة كاشفة عن هوية"، بحسب مخلوف.

غلاف الكتاب


2. كتاب الرمل

"كتاب الرمل" (أزمنة، 1997/ ترجمة سعيد الغانمي) هو عنوان المجموعة القصصية التي تضم أهم القصص التي كتبها الشاعر والقاص الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس (1899 – 1986)، وأكثرها عمقًا وغموضًا وفلسفةً وتعبيرًا عن رؤيته الخاصة والاستثنائية للعالم.

تتسم قصص المجموعة بالغموض والغرابة، وتنطوي على مزيج لافت بين الحلم والوهم واللايقين، مما يجعل منها متاهة أو لعبة مرايا، حيث الصور الظاهرة في المرآة تعكس صورًا أخرى لا متناهية. بينما تحيل الذات الواحدة إلى ذوات متعددة، لكنها ليست سوى نسخًا أخرى منها. ويقال إن هذه القصص هي الأكثر ارتباطًا بحياة بورخيس، الذي قام بتضمينها وقائع حقيقية من حياته الشخصية لجعلها واقعية رغم غموضها وغرابتها.

غلاف الكتاب


3. السهل يحترق

تكشف قصص مجموعة "السهل يحترق" (المشروع القومي للترجمة، 2002/ ترجمة علي عبد الرءوف البمبي) للكاتب والروائي المكسيكي خوان رولفو (1917 – 1987)، طبيعة وواقع الحياة في الريف المكسيكي بعد ثورة 20 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1910.

تضم المجموعة، التي صدرت عام 1953، 17 قصة قصيرة مكتوبة بنبرة تهكمية ساخرة يسلط رولفو من خلالها الضوء على تداعيات الثورة المكسيكية على المناطق الريفية، التي يعيش سكانها حياة بائسة يهيمن عليها الفقر والجوع والعنف، الذي يحكم علاقتهم ببعضهم البعض.

غلاف الكتاب


4. اثنتا عشرة قصة قصيرة مهاجرة

في تقديمه لها، يصف الكاتب والروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز (1927 – 2014) مجموعته القصصية "اثنتا عشرة قصة قصيرة مهاجرة" (طوى، 2015/ ترجمة صالح علماني)، بأنها: "كتاب القصص القصيرة الأقرب إلى ما رغبت في كتابته دائمًا".

تدور أحداث قصص المجموعة في مدن أوروبية مختلفة زارها ماركيز، مثل جنيف وروما ونابولي وباريس وبرشلونة وغيرها. وهي قصص مبنية على مزيج لافت بين الخيال والواقع يروي مؤلف "الجنرال في متاهته" من خلاله قصصًا مختلفة لمهاجرين أمريكيين لاتينيين يعيشون في أوروبا، ويواجهون فيها أحداثًا غريبة أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع.

غلاف الكتاب


5. عشيقات الماضي البعيد

تضم مجموعة "عشيقات الماضي البعيد" (طوى، 2016/ ترجمة علاء شنانة)، 43 قصة قصيرة مختارة من قصص الكاتب والروائي الأوروغوياني ماريو بينديتي (1920 – 2009)، الذي يُعتبر أحد أبرز وجوه الأدب اللاتيني.

تدور أحداث القصص المختارة في أجواء كوميدية ساخرة أحيانًا، وتراجيدية مريرة في أحيان أخرى. ومع أنها تتناول مواضيع مختلفة، لكنها تركّز على طبيعة حياة الفرد في المنفى والسجن، وتأثير الوحدة والعزلة، إلى جانب مشاعر مثل الألم والحزن والفشل في تجاوز الماضي وتجاهل ذكرياته، على سلوكه.

غلاف الكتاب