16-أبريل-2016

(Getty)

ودع برشلونة دوري أبطال أوروبا على يد فريق العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد، وذلك في مباراة اتسمت بالصراع البدني والقدرات التكتيكية العالية للمدرب دييغو سيميوني.

452 دقيقة لم يسجل خلالها ميسي أي هدف للفريق الكتالوني وهو أسوأ رقم وصل إليه في آخر 6 سنوات

فما هي الدروس التي يمكن استخلاصها من القمة الإسبانية؟

1- نجومية غريزمان تعود

سقطت جميع الشكوك حول أهمية أنطوان غريزمان، النجم الفرنسي الذي لعب موسمًا لا بأس به مع أتلتيكو مدريد، بات منافسًا جديًا على لقب دوري أبطال أوروبا.

بعد القضاء على برشلونة بهدفين، ستكون أنظار العالم على غريزمان في الفترة القادمة لانتظار ما سيقدمه مباراة تلو الأخرى.

كذلك سينتظر العالم ما سيقدمه النجم الفرنسي في بطولة أمم أوروبا خاصّة بعد الإعلان عن غياب بنزيمة عن البطولة.

بعد سلسلة 10 أهداف في 10 مباريات، يملك غريزمان اليوم 29 هدف و5 تمريرات حاسمة في 45 مباراة هذا الموسم، ومع أهدافه في مباريات حاسمة مثل ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أعلن غريزمان عن نفسه كلاعب نخبوي.

اقرأ/ي أيضًا: 5 أندية تشكل عقدة مستعصية لبرشلونة

2- قطار موسم برشلونة يخرج عن مساره

الخروج من دوري أبطال أوروبا بالطريقة التي حدثت مع برشلونة هو أمر يثير القلق.

برشلونة حقق رقمًا قياسيًا هذا الموسم حين وصل إلى 39 مباراة من دون أي هزيمة، إلا أنه ومع اقتراب الموسم من نهايته يبدو أن انهيارًا كالشلال أصاب الفريق الكتالوني.

النتائج الأخيرة في الليغا فتحت الصراع على اللقب على مصراعيه، فأتلتيكو يقف خلف برشلونة بـ3 نقاط وذك قبل 6 مباريات وأي تعثر آخر لبرشلونة في الدوري قد يضعهم أمام إمكانية خسارة البطولة ومع اقتراب نهائي كأس إسبانيا سيكون برشلونة أمام نتائج سيئة تضع الضغط على لاعبيه.

3- أتلتيكو مدريد مُرشح للفوز بدوري الأبطال

برشلونة كان قبل هذه الليلة المرشح للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، لكن الأداء المتميز من رجال دييغو سيميوني جعل من أتلتيكو مدريد فريقًا قادرًا على الفوز باللقب.

دييغو سيميوني يؤمن أن أتلتيكو يريد الفوز بهذه البطولة، وبعد الفوز على برشلونة من المؤكد أن المدرب الأرجنتيني صرخ في وجوه لاعبيه مؤكدًا أن هذا الموسم هو دورهم وهذه البطولة هي بطولتهم.

وعلى الرغم من المشاعر التي يملكها سميوني، إلا أنه ما زال على الفريق الإسباني مواجهة أحد الفرق الثلاث القوية في أوروبا للعبور إلى المباراة النهائية حيث سيكون بانتظاره فريق من بين بايرن ميونخ وريال مدريد ومانشستر سيتي.

ويعد بايرن ميونخ مع بيب غوارديولا أحد أبرز الفرق التي يريد أتيلتيكو تفادي مواجهتها، لكن الفريق يبدو اليوم أنه قادر على تحقيق نتيجة إيجابية بمواجهة أي فريق في العالم.

اقرأ/ي أيضًا: وثائق بنما..ميسي في لعبة الشركات الوهمية

4- أداء ميسي السيئ

يتابع ليونيل ميسي تقديم واحد من أسوأ عروضه هذا الموسم في مبارياته الخمس الأخيرة.

452 دقيقة لم يسجل خلالها ميسي أي هدف للفريق الكتالوني وهو أسوأ رقم وصل إليه في آخر 6 سنوات، وأطول سلسلة دقائق من دون تسجيل للنجم الأرجنتيني كانت في سنة 2010 حين امتدت إلى 527 دقيقة، وكان هدفه الأخير الذي سجله هذا الموسم في دور الـ 16 في مواجهة آرسنال.

عدم تسجيل ليونيل ميسي للأهداف ترافق مع هبوط كبير بمستوى برشلونة، وذلك مع ظهور نيمار بأقل من مستوى والإرهاق الذي أصاب لويس سواريز مؤخرًا.

يجب على ليونيل ميسي تخطي هذه العقبة أو على أحد من اللاعبين تقديم أداء مميز مع اقتراب الموسم من النهاية.

5- دييغو غودين: أفضل مدافع في العالم؟

رفع أحد اللاعبين إلى الأعلى مستوى في العالم هو رُبما تحدٍ كبير، لكن لا يمكن الحديث عن أقل من ذلك حين يقوم اللاعب بإيقاف أفضل ثلاثي هجومي في العالم.

لم ينجح أي من نيمار ولويس سواريز وميسي التفوق على المدافع الأوروغوياني الذي قدم واحدة من أفضل المباريات في حياته.

غودين لم يقدم هذا الأداء في مباراة واحدة فقط، بل هو يشكل روح وقلب تشكيلة دييغو سيميوني للسنوات الخمس الماضية وهو ما حول أتيلتيكو مدريد إلى أفضل دفاع في أوروبا هذا الموسم.

اقرأ/ي أيضًا: 

أسرار عشر سنوات من التفوق الكتالوني على مدريد

أنطونيو كونتي في مهمة لترميم تشيلسي