09-يناير-2022

من الغجر يصعدون إلى السماء

ألترا صوت – فريق التحرير

على الرغم من الرقابة واحتكار الدولة للإنتاج السينمائي، إلا أن الاتحاد السوفييتي شهد إنتاجًا سينمائيًا شديد الخصوصية والتميز، خصوصًا في الأعمال التي ابتعدت عن الأيديولوجيا والتعبئة وسعت إلى مخاطبة الإنسان، ومن المعروف أن ثورة أكتوبر 1917 أعطت مكانة مهمة للسينما، فلينين نفسه: "إن السينما أهم الفنون جميعًا بالنسبة لنا".

من أهم صنّاع السينما السوفييتية بودوفكين وإيزينشتاين وفيجنيكو وفيرتوف وتاركوفسكي ونيكيتا ميخالكوف. هنا وقفة مع بعض العلامات في هذا التاريخ.


1- الأب سرجيوس

"الأب سرجيوس" فيلم صامت أُنتج عام 1918. يُعد أول الأفلام السوفييتية من الناحية التاريخية، إذ لم يُسمح بتصوير الكهنة خلال الفترة الإمبراطورية في روسيا، ولهذا رأى هذا الشريط النور بعد الثورة البلشفية بعام واحد. الفيلم من إخراج ياكوف بروتازانوف وإلكسندر فولكوف. ويستند إلى قصة للروائي تولستوي تحمل الاسم نفسه.

2- المدرعة بوتمكين

"المدرعة بوتمكين" فيلم صامت أنتج عام 1925 من إخراج سيرغي أيزنشتاين. الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية فهو يؤرخ للثورة العمالية في مدينة سان بطرسبيرغ عام 1905، وتبدأ أحداثه مع احتجاج عمال السفينة المدرعة بوتمكين على الأوضاع المزرية، الأمر الذي يجعلهم عرضة للعقاب من الضباط، حيث يثور العمال ضد الضباط ويسيطرون على السفينة، وعند عودتهم يستقبلهم أهل سان بطرسبيرغ بالتحية. وأثناء ذهابهم للقيصر الروسي لإخباره باحتجاجهم لظنهم أنه الأب الحاني على الشعب، إلا أنهم المفاجأة تكون بقرار إطلاق الرصاص عليهم في مشهد دموي مهيب على مدرجات الأوديسا. يعتبر الفيلم من كلاسيكيات السينما، وقد اختير عام 1958 كأفضل فيلم في تاريخ السينما.

3- أندريه روبليف

أندريه روبليف فيلم درامي تاريخي أنتج عام 1966 من إخراج أندريه تاركوفسكي. للفيلم عنوان آخر هو "العاطفة"، وقد تم حظره خلال العقد الأول من حقبة بريجنيف. يروي الفيلم سيرة أندريه روبليف، رسام الأيقونات الروسي في القرن الخامس عشر. أصبح يُعتبر أحد الأفلام الأيقونية، وغالبًا ما يتم تصنيفه في مرتبة عالية.

4- الغجر يصعدون إلى السماء

يمثل فيلم الغجر "يصعدون إلى السماء" أيقونة غجريّة في السينما السوفييتية. تمّ إنتاجه عام 1976، وهو من إخراج المولدافيّ إميل لوتيانو. قصة الفيلم مقتبسة عن إحدى قصص الكاتب مكسيم غوركي. في الفيلم، تنشأ قصة حب بين سارق الخيول زوبار والساحرة الشابة رادا، ومن خلالهما نخوض رحلة إلى الحياة اليوميّة للغجر في ذلك الوقت، وتمضي الحكاية باتجاه أجواء الملحمة الشعبية، خصوصًا في نهاياتها.

اقرأ/ي أيضًا:

"كائن رقيق" لسيرجي لوزنيتسا.. سجن كبير اسمه روسيا

أبوليناريا سوسلوفا.. سنواتي مع دوستويفسكي