03-مايو-2022
لوحة لـ غيرهارد ريختر/ ألمانيا

لوحة لـ غيرهارد ريختر/ ألمانيا

أمام حلمي شجرة

 

تعلمني همساتكِ

أن أتماهى مع رائحة المزارع

وألوّحُ بين باب، وطائر يرتفع

أنا أغنيةٌ

ما زالت يرقةً

أنا يرقة تلسعُ الجلد

وتتأهّب للسموّ

عبر الصّباحات

ألوّح وأنام

ثم أشرب ماءً

من بار خلال الإغفاءة.

لحلمي لون الأجنحة

المرتفعة قليلًا فوق الشّجيرات

أمام حلمي شجرة آكاسيا

أراك تمشين في الرّؤيا

تخرجين من القبو

في السّرداب تُحاك ملابس الهرولة

ونسوة يستخدمن القهوة للرّسم

أنت تنسجين أجنحة من ثياب السّفر

تهزّين الأطراف البيض

فتنتثر الجواهر

في حقل المنزل

أغازلكِ

أرثيكِ

أدغدغكِ: تزقزقين

أراسلكِ

مكتبكِ مُقشّرٌ وبأكثر مِن لون

لون الحنطة بعد فترة من الحصاد

لون الشاي المترسب في قدح كبير

قريبًا من الموقد،

حكاية

ستتلاشى بعد ساعات.

 

حصة الصبّار

 

أيتها الأم

أطالب بحصّتي من الصبّار

مسترخيةٌ أنت في كرسيّكِ الأزرق

تضمّدينَ جسدكِ بعباءتكِ الكحليّة

يدورُ كرسيُّكِ يمينًا

يدورُ يسارًا

ثمّ يرتفعُ غيمةً.

 

يصيرُ جناحُ الطّير مشطًا لشعركِ

ريشةً لقلبكِ

تصيرُ النّجمة وردةً

ذراعكِ يلوّحُ كغصن

للطّير.

 

مصنعُ المعجّنات في الجحيم

                                 

صوتُ البلابل السّجينة

سلالمٌ لطموحي في هذا النهار

حريقُ قش في مشاعري وأغنيةٌ تشبهُ نطفةَ اللّيمون

أغنيةٌ قد تسمو أو تتلاشى

حريقٌ في ضفيرة النايلون الّتي تدغدغُ الجسد

فيضحكُ عاليًا عاليًا

ما أجمل الموت يأتي محشوًا بمكعّبات الثلج.

*

 

أنا يرقةٌ تزحفُ في جسدِ الحلاوة المصنوعَةِ منَ القهوة

والدفء القادم من الغزالة.

*

 

مطرُ التّسلية يبلّل القُلوبِ المنقّعة

في الأواني المليئة بسائلِ العنب.

*

 

أسكرُ لكن لا أحطّم الأواني

وأمزّق الملابس المهتزّة بين شجرة ونافذة

أنا أطير فقط

ما أجمل الموت يأتي الآن

يستلُّ الرّوح من جوف القدحِ الزجاجي

المُعتمِ قليلًا بلونِ الشّاي.

*

 

لماذا لا تتحركُ؟

تبًّا لأصابعك الجامدة على المنضدة!

مشاعري تحتاجُ إلى صمتٍ

صمتٌ يمدُّ أصابعهُ ويعملُ مسّاجًا

مشاعري ممدّدة على بطنها

أنا عائشٌ في الضّيم لا أستطيع أن أصنع الحلوى

ابتلعتُ الضّيمَ من أنفي وَفَمي وجراحاتي الرّخوة.