02-مايو-2022
مقطع من لوحة لـ سليمان منصور/ فلسطين

مقطع من لوحة لـ سليمان منصور/ فلسطين

لا أمان لنا في هذه الأرض

 

  • إلى مقدسيّ

 

قلت لك لا تخرج في عزّ الشّمس

قد تلسعك

وستغدو ذبيحًا.

لا تخرج

لن أتبع خطاك

ولن أتردّد في قراءة التّعزية فوق قبرك.

ألم أخبرك أنّني قرأت التّعزية لسنين خلت؟

قلت لك لا تخرج

الشّمس جاهزة

وقد تلسعك كما البشر "الطّيّبين".

*

 

من ذاك الأجنبيّ الواقف على باب الجنّة

أهو أنت؟

رأيت أمّك البارحة

شيّعتك ضاحكةً مستبشرة

على الباب تكبّر وتحتسب.

*

 

أستجمع قوتي وأغمرك

هامدٌ وجهك مثل تمثالٍ

بارقٌ في التّابوت

كحصانٍ جالسٍ في ظلّ شجرة.

*

 

لا أمان لنا

في هذه الأرض.

 

ليلةٌ في القدس ولو متخيّلة 

 

منعني عدوٌّ غاشمٌ من زيارتك

هل يمنعني الحلم أيضًا؟

وهل للحلم قيد/

أعايرك أنّك لا تأتين

وصوتك يئنّ ويعنّ في كلّ قلب.

 

هل أضيف جديدًا إذا كلّمتك؟

تريدين منّي ليلةً وأرفض

يا لوضاعتي

وهل يرفض للحسناء طلبٌ/

دونك الموت

المال والبنون/

يا زينة الحياة الدّنيا.

 

مرّي على مهلٍ

مرّي على رسلك ستّ النّساء

مرّي فالقلب أهلكه الهجير

لم يبق في الدّيار غيري.

 

أغبطك في غرف اللّيل الدّهماء

وفي شمسٍ قليلة الحيلة

هكذا أغبطك

أعضّ على يديّ

وأكتب رسالةً إليك

"قلب المحبّ من الهجران مكلوم".

 

أعرفك

وأعرف أنّك هنا.

هل يمنعني الحلم أيضًا؟

وهل للحلم قيد

أعايرك أنّك لا تأتين

وصوتك يئنّ ويعنّ في كلّ قلب.

دلالات: