12-يناير-2024
gettyimages

أكد بلينكن للقادة الإسرائيليين باستحالة القضاء على حماس (GETTY)

نفى مسؤول قطري، التقارير الإسرائيلية، التي تتحدث عن اقتراح قطر خروج قادة حماس من غزة، مقابل وقف إطلاق النار ، ووصفها بـ"خاطئة"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

كما نفت قيادة حركة حماس، أن تكون المبادرة القطرية الحالية قد تضمنت بندًا يتحدث عن خروج قيادة الحركة من قطاع غزة مقابل وقف شامل لإطلاق النار. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده القيادي في الحركة وعضو المكتب السياسي أسامة حمدان، يوم الأربعاء، بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وفي رده على هذا السؤال: قال حمدان: "من حيث المبدأ لا توجد مبادرة من هذا النوع"، وأضاف: "الشعب لم يغادر أرضه، فما بالكم بالمقاومة التي تدافع عن الشعب، الحديث عن خروج المقاومة ومغادرة أرضها وهم، كما أن فكرة نزع سلاح المقاومة ساذجة ولا تنم عن إدراك لحقائق الأمور".

الشعب لم يغادر أرضه، فما بالكم بالمقاومة التي تدافع عن الشعب، الحديث عن خروج المقاومة ومغادرة أرضها وهم

واعتبر القيادي الفلسطيني حديث الإعلام العبري عن هذه المبادرة عبارة عن "عملية تدليس وتضليل لتهدئة الشارع الغاضب، وخاصة عائلات الأسرى التي تشاهد أبناءها يقتلون دون أن يأبه بهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". وجدد حمدان تأكيد حركته على أنها لن "تقبل بأي مبادرة تبادل أسرى ما لم تقم على إنهاء كامل للعدوان عن قطاع غزة".

وكانت القناة 13 العبرية، قد زعمت أن المبادرة القطرية الجديدة، تضمنت إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة على عدة مراحل، وبعدها ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، ومن ثم تخرج قادة حماس من قطاع غزة.

وفي سياق متصل مع ترتيبات ما بعد الحرب، كشفت القناة 13 العبرية، ما دار من التفاصيل حول لقاءات وزير الخارجية الأمريكي مع القادة الإسرائيليين، وما دار من مناقشة في مجلس الحرب التي شارك فيها بلينكن، التي وصفتها المصادر الإعلامية بالمتوترة، حيث أكد الوزير الأمريكي أنه "لا يمكن تدمير حماس بشكل كامل".

وخلال اجتماع مجلس الحرب، طرح بلينكن، الطلب الأمريكي بحل الدولتين كرؤية "لليوم التالي للحرب"، وخاطب الوزراء، قائلًا: "الإسرائيليون، مثلكم، لديهم طموحات، والفلسطينيون لديهم طموحات أيضًا. عليكم قبول ذلك". ورد على ذلك الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، قائلًا: "85% من الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يؤيدون المجزرة التي وقعت يوم السبت الأسود"، في إشارة لعملية طوفان الأقصى التي قامت بها كتائب القسام في مستوطنات غلاف غزة.

وكشف مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة العبرية، إن الرسالة التي أوصلها بلينكن هي أنه إذا لم يتم طرح حل الدولتين في كرؤية للحل، فإن إسرائيل لن تتقدم سياسيًا، ولا حتى في ملف التطبيع مع السعودية.