21-أكتوبر-2020

لوحة لـ فرانكو جنتيليني/ إيطاليا

1

في أعماق الضرير

نهارٌ أخرسُ،

نظرة يشعلها الظلام

وتطفئها الأضواء.

 

2

آنَ لك أن تعود

مثل ورقة مصفرة

إلى أسفل الشجرة،

أنصت إلى السكينة

وتعال نتفقْ

أن ما رأيته

لم يكن سوى رؤيا سيئةٍ.

 

3

إنه الباب يا بني

أتسمع؟

لا مفتاح لديّ

لا مفتاح لديك،

آه دعنا نستمتعْ

إلى ذلك الصوت البعيد.

 

4

أحمل في وجهي ملامح النهر

كلما فاض

غبت في الحقول

وصية للغريق.

 

5

مطوقًا بالوجوه الغريبة

أبحث عن هواء آخر،

أهبط نحو الأعماق

بيدي النهر

وبين عيوني

يضيء المحار.

 

6

وقوفكِ الطويل ليس انتظارًا

أنتِ تقومين

بعمل الشجرة.

 

7

أنا كأسُ الفخار

شربَ الجميعُ مني،

حين حلَّ الظمأ

رفعتني يدٌ غريبة

وهوتْ بي نحو الظلام

لكني هناك ارتويت.

 

8

لم يعرفني أحد غيرك

لكنني لا أعرف من أكون،

أريدك دليلًا

أريد الوصول إلي،

سأتبع خطاك

مثلما يتبع الضرير

خطى عصاه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

زمن القبلات دون كمامات

فتاةُ اللّوز