04-يونيو-2021

تظاهرة تضامنية مع فلسطين في ولاية أوهايو الأمريكية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أطلق ناشطون فلسطينيون في الداخل وفي الشتات  وسم "غرّد كأنها حرة" وعبّروا من خلاله عما يتمنّون أن يفعلوه بعد تحرير فلسطين من الاحتلال، وأعربوا عن التصورات والأفكار التي يتخيلونها في فلسطين الجديدة المحرّرة. وقد حقّق الوسم انتشارًا كبيرًا وحقق الأرقام الأولى في أكثر من بلد عربي كالأردن وفلسطين، وأظهرت المشاركات من خلاله التوق الشديد لعودة فلسطين إلى الحضن العربي الكبير، وإزالة الحدود التي صنعها الاحتلال، ما سيتيح تبادل الزيارات من وإلى فلسطين وتحقيق الأحلام المنتظرة من سنوات طويلة. 

أظهرت طبيعة المشاركات عبر وسم غرد كأنها حرة رؤية مشتركة لدى شريحة واسعة من الجمهور العربي والفلسطيني، وحلم مشترك يجمع فيما بينه

الوسم الافتراضي وإن كان شاعريًا ومتخيّلًا، حيث غلب على التغريدات التي استُخدم من خلالها طابع التخيل بالدرجة الأولى، إلا أنه أظهر رؤية مشتركة لدى شريحة واسعة من الجمهور العربي والفلسطيني، وحلم مشترك يجمع فيما بينه، وهو زوال الاحتلال وعودة الأرض إلى أصحابها. فنشرت الناشطة لين صورًا لتذاكر لسكة قطار فلسطين، تعود إلى فترة ما قبل الاحتلال، متمنيةً أن يكون باستطاعتهم كفلسطينيين التجول في كامل أرجاء بلدهم بعيدًا عن القيود التي يضعها المحتل. كذلك نشرت دجى من مصر، صورة لتذكرة قطار قديمة من القاهرة إلى القدس، متمنيةً بدورها أن تعود تلك الأيام. 

ونشرت الناشطة آية صورة لحديقة تطلّ على المسجد الأقصى، وتمنّت أن تحظى بوجبة فطور فيها بعد تحرير القدس، بينما غاصت إحدى الناشطات في الذكريات، فعادت إلى العام 1937، عندما عرض مسرح الحمرا في يافا فيلم كوكب الشرق أم كلثوم "نشيد الأمل" فقدِم الفلسطينيون بالباصات من مختلف المدن الفلسطينية لمشاهدة الفيلم. واعتبرت ابتهال محمود أن تحرير فلسطين وطرد المحتل هو ليس حلمًا، بل وعد سيُنفذ يومًا ما،  بينما تطرقت الناشطة سحر إلى الأمور التي يحلم الفلسطينيون القيام بها بعد التحرير، كالذهاب برحلة صيد إلى الشاطئ، أو الذهاب إلى القدس وغزة، والعودة إلى منزل الأجداد الذي هجّروا منه، وقالت أن الأحلام البسيطة هذه، حُرم منها الفلسطيني لسنوات طويلة بسبب الاحتلال.

بينما قالت الناشطة رفيدة إن العودة إلى فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى ستشعرها وكأنها امتلكت العالم بأسره. في حين  نشرت الناشطة حلا صورة منزل جدها، وقالت إنها لو عادت اليوم إلى هناك، فإنها ستلتحق بجامعة النجاح القريبة من منزل العائلة. أما الناشط والكاتب علي أبو نيما فتخيّل أنه سيسافر عبر مطار غسان كنفاني في غزة، وسيزور المتحف الذي يؤرّخ جرائم الاحتلال في حي الشيخ مونّس. 

ونشر الناشط عمرو علي من مصر صورة لمسنين فلسطينيين يحملون مفاتيح بيوتهم التي هجّروا منها، وقال إن مسألة فتح الأبواب بالمفتاح ستطلب وقتًا بسبب الصدأ الذي أصابها، لكنهم في النهاية سيدخلون إلى منازلهم. فيما قال أحد الناشطين أنه سيطمئن على جيرانه في رام الله فور عودته، وسيساعدهم في قطاف أشجارهم. وضمن السياق نفسه، قالت الناشطة ياسمين إن أول ما ستفعله بعد عودتها سيكون مساعدة العائلات للعودة إلى منازلها، كما أنها تتوق لقطاف الزيتون، والتنزه والاستجمام في حقول الليمون، وتناول الكسكس والمسخّن. 

أما الناشطة أسماء الطاهر فقالت إنها ستعود إلى نابلس، وستتناول الكنافة النابلسية المشهورة، فيما أشارت لميس أنها ستقضي نهارها عند شاطئ عكا، حيث سيلعب الأولاد، وستشرب الشاي مع أصدقائها، واعتبرت أن كل الأطعمة يكون مذاقها أشهى هناك. من جهته قال زياد شاهين أنه بحاجة ليوم كامل للكتابة عن الأمور التي سيقوم بها بعد عودته إلى بلده فلسطين التي يحبها. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

انتهاكات ممنهجة لحرية الصحافة في بنغلاديش من خلال قانون الأمن الرقمي

تحديات تيك توك تهدد حياة الأطفال وتستوجب رقابة عائلية