31-مارس-2024
فلسطينيون فوق أنقاض المباني المدمرة

(EPA) فلسطينيون فوق أنقاض المباني المدمرة

في الوقت الذي تستضيف فيه العاصمة المصرية القاهرة جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية عدة غارات على مناطق متفرقة من القطاع أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات.

واستُشهد وأُصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف خيام الصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى، وذلك في وقت ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

من جهته، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غرفة عمليات لحركة الجهاد الإسلامي داخل مستشفى شهداء الأقصى، الذي يعد من بين عدة مستشفيات لا تزال قيد الخدمة في قطاع غزة. 

أسفر قصف قوات الاحتلال خيام الصحفيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين

وأدت غارة إسرائيلية إلى مقتل 4 أشخاص في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما استُشهد 9 أشخاص في قرية بني سهيلا قرب مدينة خانيونس، حيث لا تزال قوات الاحتلال تواصل حصارها للمستشفيين الرئيسيين في المدينة، مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، وقصف محيطهما بين وقت وآخر.

واستهدفت دبابات الاحتلال مناطق متفرقة في المحافظة الوسطى، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه حصارها لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وقصف محيطه وتدمير الأحياء السكنية القريبة منه.

وقال مواطن فلسطيني من شمال قطاع غزة، يُدعى "أبو مصطفى"، لوكالة "رويترز"، في وصف الأحوال في شمال غزة لناحية القصف والأوضاع الإنسانية: "خرجت لشراء بعض الأدوية من صيدلية وما رأيته كان مفجعًا".

وأضاف أبو مصطفى (49 عامًا) عبر الهاتف: "لقد دمرت الشوارع بالكامل والمباني التي كانت تقف هناك"، وتابع: "هذه ليست حرب، هذه إبادة جماعية".

وأكمل: "لقد سئمنا، ننام ونستيقظ ونحن نحلم بوقف إطلاق النار الذي ينهي الحرب ويحافظ على حياة من بقي في غزة".

ويكافح أبو مصطفى، مثله مثل بقية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لتوفير الطعام لأسرته المكونة من 6 أطفال في شمال القطاع، حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.

أما على صعيد المفاوضات، فقد قال مسؤول في حركة "حماس" لـ"رويترز" إن الحركة لن تحضر المحادثات في القاهرة اليوم، وستنتظر سماع الوسطاء لمعرفة ما إذا كان هناك عرض إسرائيلي جديد مطروح على الطاولة.

وكانت "حماس" ودولة الاحتلال قد كثقتها من المفاوضات، بواسطة قطر ومصر، بشأن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 من أصل 130 رهينة لا يزالون محتجزين الدى الحركة في غزة.

وبينما تصر "إسرائيل" على أن وقف إطلاق النار مؤقت، وأنها ستستأنف في نهاية المطاف عمليتها العسكرية الرامية إلى تفكيك قدرات "حماس" العسكرية والإدارية؛ تشترط "حماس" وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة لإتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار.