هل انتقل زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين إلى أفريقيا؟

نشر زعيم مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، أول فيديو مصور له منذ قيادته لتمرد قصير الأمد في روسيا، وظهر في مقطع، ترجح عدة تقديرات تصويره في روسيا، يوم الإثنين، على قنوات تابعة للمجموعة العسكرية في تليغرام.

قال بريغوجين، إن مجموعته تقوم بأنشطة استطلاع وبحث، و"تجعل روسيا أكبر في جميع القارات، وأفريقيا أكثر حرية"

وانتقل بريغوجين إلى دائرة الضوء العالمية في يونيو/حزيران الماضي بعد تمرد مثير لم يدم طويلًا، وشكل أخطر تهديد لفلاديمير بوتين خلال حكم الرئيس المستمر منذ 23 عامًا. 

ويظهر في مقطع الفيديو الذي تم بثه يوم الإثنين، شخص يبدو أنه قائد المرتزقة البالغ من العمر 62 عامًا، وهو يقف في منطقة صحراوية بزي مموه ويحمل بندقية في يديه، وعلى مسافة بعيدة، هناك المزيد من العناصر المسلحة وشاحنة صغيرة.

وقال بريغوجين، إن مجموعته تقوم بأنشطة استطلاع وبحث، و"تجعل روسيا أكبر في جميع القارات، وأفريقيا أكثر حرية"، وفق تعبيره.

وأشار المقطع، إلى فاغنر تعمل على تجنيد الأشخاص والمجموعات التي "ستقوم بالمهام التي تم تحديدها".

ولم تتمكن رويترز وأسوشيتد برس من تحديد الموقع الجغرافي أو التحقق من تاريخ الفيديو، لكن تعليقات بريغوجين وبعض المنشورات في القنوات المؤيدة لفاغنر تشير إلى أنه تم تصويره في أفريقيا.

وقالت قنوات التواصل الاجتماعي الروسية المرتبطة بزعيم فاغنر، إن بريغوجين كان يجند مقاتلين للعمل في أفريقيا ويدعو أيضًا المستثمرين من روسيا إلى ضخ الأموال في جمهورية إفريقيا الوسطى من خلال البيت الروسي، وهو مركز ثقافي في عاصمة الدولة الأفريقية.

وجمهورية أفريقيا الوسطى هي إحدى الدول التي ينشط فيها جنود فاغنر. ويستخدم الكرملين مجموعة فاغنر منذ عام 2014 كأداة لتوسيع الوجود الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وكان مستقبل فاغنر وبريغوجين غير واضح منذ أن قاد تمردًا قصيرًا ضد مؤسسة الدفاع الروسية في أواخر حزيران/ يونيو.

وبموجب اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وافق بريغوجين على إنهاء تمرده مقابل العفو عنه وعن مقاتليه والسماح لهم بالانتقال إلى بيلاروسيا. وقبل انتقالها إلى بيلاروسيا، سلمت فاغنر أسلحتها إلى الجيش الروسي، في إطار الجهود التي تبذلها السلطات الروسية لنزع فتيل التهديد الذي تشكله المجموعة.

يظهر في مقطع الفيديو الذي تم بثه يوم الإثنين، شخص يبدو أنه قائد المرتزقة البالغ من العمر 62 عامًا، وهو يقف في منطقة صحراوية بزي مموه ويحمل بندقية في يديه

ووصف بوتين بريجوزين بالخائن مع اندلاع الثورة وتعهد بعقوبة قاسية، لكن القضية الجنائية المرفوعة ضد زعيم المرتزقة بتهمة التمرد أسقطت في وقت لاحق. وعلى غير العادة، قال الكرملين إن بوتين عقد اجتماعًا لمدة ثلاث ساعات مع بريغوجين وقادة مجموعة فاغنر بعد أيام من التمرد.