06-أكتوبر-2019

هنا قائمة بـ5 سير ذاتية لأدباء مصريين (الترا صوت)

يعد أدب السيرة الذاتية نوعًا شديد الخصوصية من الأدب، حيث تمتزج فيه الحبكة الأدبية بأحداث الحياة مما يجعله متفردًا.

عندما يروي أديب سيرته الذاتيه، يكون الأمر أكثر صعوبة من سرد قصة من وحي الخيال، حين تجتمع التجربة الأدبية بالتجربة الحياتية

عندما يروي أديب سيرته الذاتيه، فإن الأمر يكون أكثر صعوبة من سرد قصة من وحي الخيال، حيث تجتمع التجربة الأدبية بالتجربة الحياتية، فتتشرب كل منهما صنيع الأخرى.

اقرأ/ي أيضًا: تعرف على 5 من أهم كتب السير الذاتية

روى كثير من الأدباء سيرتهم بمداد من ألم وأمل، من بين هؤلاء الأدباء المصريون الذين عاشوا تجارب حياتية قاسية بدت واضحة في أعمالهم الروائية والقصصية من الوهلة الأولى، لتزداد وضوحًا وجلاءً عندما تروى في سير ذاتية يمتزج بواقعها الخيالُ أحيانًا، لكنها تظل معبرة بصورة ما عن كينونة كاتبها. فيما يلي نستعرض خمسة من أبرز السير الذاتية لأدباء مصريين

1. "الأيام" لطه حسين

لا يمكن الحديث عن كتب السيرة الذاتية دون ذكر "الأيام"، السيرة الأيقونية لعميد الأدب العربي، والتي نالت شهرة واسعة، حتى قُدّمت في الدرامات المصرية، وقررت في المنهج الدراسي.

الأيام

يروى طه حسين رحلته بداية من سنوات الصبا الأولي في قريته الصغيرة بصعيد مصر، وحتى صعوده إلى أعلى سلم المجد، وترقيته لأعلى المناصب، مستعرضًا في ذلك قصة مرضه وقصة حبه، وكل ما مر به وكل ما صنع منه أديبًا بارزًا.

2. "أثقل من رضوى" لرضوى عاشور

حياة دراماتيكية للغاية عاشتها الأديبة والأستاذة الجامعية رضوى عاشور، ما دفعها إلى كتابة أجزاء من سيرتها في كتاب أسمته "أثقل من رضوى".

أثقل من رضوى

تروي الأديبة قصة حياتها، وقصتها في الجامعة ومع المرض، وبعضًا من فصول ثورة "25 يناير"، بأسلوب رصين، ولغة جذابة، العلامة البارزة لمجمل أعمالها الأدبية. 

3. "وقفة قبل المنحدر" لعلاء الديب

يعد علاء الديب واحدًا من أهم الأدباء المصريين، عبر زاويته الشهيرة "عصير الكتب" بمجلة صباح الخير، حيث استطاع عبر سنوات تقديم ملخص أدبي وافي للعديد من الكتب الهامة التي لا يمكن الالتفات عن قراءتها.

وقفة قبل المنحدر

"هي أوراق حقيقية، كان من الضروري أن تكتب، لأنها كانت البديل الوحيد للهروب مع أي شيطان أو للانتحار"، بهذه الكلمان القاسية تحدث الديب عن سيرته في "وقفة قبل المنحدر"، والتي تفيض سطورها بالقسوة والألم، والتي لا تروي قصة حياة صاحبها بمعزل عن المجتمع، بل تستعرض في المقام الأول حركة الظباط الأحرار في 23 تموز/يوليو 1952 وكيف آلت الأمور إلى ما هي عليه الأن.

يروي علاء الديب قصة الوطن واليسار والحب، ويتساءل: كيف يمكن للهزيمة أن تحدث كل هذا الأثر؟!

4. "السيرة في المنفى" لبهاء طاهر​

يعد هذا الكتاب "السيرة في المنفى"، وثيقة هامة عن جيل الستينات الذي يعد طاهر أحد أهم رموزه، يستعرض بهاء طاهر رحلة حياته بداية من طفولته الأولى، أيامه في المنفى وعودته منه، حكاياته مع الكتابة، ومع الهزيمة.

السيرة في المنفى

بأسلوبه الأدبي الانسيابي وعبر مقالات متصلة منفصلة قدم طاهر شهادته عن عصر كان شاهدًا على ما حدث فيه.

5. "التجليات" لجمال الغيطاني

بطريقته الموغلة في الخصوصية والتاريخ يروي الأديب جمال الغيطاني سيرته، عبر كتاب ضخم الحجم "التجليات"، قص فيه ما رأى وما جذبه من التاريخ والوطن.

عبر سطور "التجليات" يستعرض الغيطاني فصول حياته مستلهمًا التراث الصوفي عبر أقوال ابن عربي وغيره من الأئمة المتصوفة

عبر سطوره يستعرض الغيطاني فصول حياته مستلهمًا التراث الصوفي عبر أقوال ابن عربي وغيره من الأئمة المتصوفة، والسيرة الكربلائية للحسين حاضرة بقوة، وبمزيج من الواقع والماضي ومن الحقيقة والخيال يعبر الغيطاني عن تجربته الخاصة ببناء متفرد.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

حديث مع جيمس أطلس حول فن كتابة السير الذاتية

سيرة "ڤولتير.. العقل ملكًا": رجل التنوير وعشيقاته