03-أغسطس-2017

من المشروع الفني الجماعي: عبودية

لا تكف أعمال السيرة الذاتية عن ممارسة تأثيرها على وعي القارئ، ذلك أنه كونه يطالع قصصًا حدثت بالفعل، أبطالها كتابه المحبوبون. من بين كنوز هذا المنجم الكبير، نختار لكم 5 من أبرز السير الذاتية لكل من: نيرودا وماركيز ونيكوس كازانتزاكيس وإيزابيل الليندي.


1. شهادة تخرج من الحياة

"أعترف أنني قد عشت" كتاب يعلّم. يروي الشاعر بابلو نيرودا تفاصيل مهنته كدبلوماسي وسياسي، ويتحدث عن لقاءاته بشخصيات كبرى مثل غاندي، وغيفارا، وماو، وكذلك العديد من أهم الشخصيات الأدبية والفنية في القرن العشرين مثل لوركا وأراغون وبيكاسو وريفيرا.

نيرودا لا يشرح فقط وجهات نظره في الشعر، بل يسهب في الحديث عن وصف الظروف التي ألهمته العديد من قصائده، لكنه ويقدم كشفًا كاملًا عن حياته كشاعر. نلاحقه في أسفاره في مختلف أصقاع العالم، ونكتشف تجاربه في العديد من الثورات في أمريكا اللاتينية وآسيا. نتابعه في فقره وإفلاسه وثيابه الرثة، وصولًا إلى لحظات سعادته القصوى.

"أعترف أنني قد عشت" حديث عن الطبيعة والثورات، وعن تشيلي، وفي صفحاته نفهم كيف تشكلت هذه الظاهرة العالمية التي تسمى بابلو نيرودا.

[[{"fid":"82196","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":296,"width":200,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

2. شهرزاد العالم الثالث

في "عشت لأروي"، كشف ماركيز خلفيات رواياته وكواليسها، ليتيح لنا أن نرى سر صنعته الذي استعصى على الأفهام؛ وهو أنه لم يكن يروي إلا ما عاشه وعرفه، فقد تضمن الكتاب إشارات إلى العديد من الاحداث في الحياة الحقيقية التي انتهت في رواياته بشكل أو آخر، بما في ذلك مذبحة الموز التي تحتل مكانًا بارزًا في روايته "مئة عام من العزلة"، بالإضافة إلى الشخصيات الواقعية التي استلهمها، أو استلهم منها في رسم شخصياته التي لا تنسى.

ركزت مذكرات "عشت لأروي" على أسرته، ومسار حياته التعليم، والحياة المهنية المبكرة كصحفي وكاتب. أشياء تشاركنا جميعًا في عيشها، لكن ماركيز يحول ذلك العادي إلى سرد آسر.

[[{"fid":"82201","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":309,"width":200,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]

3. تعقيب على الصرخة

يمكن وصف "تقرير إلى غريكو" بأنه رحلة بحث عن الذات، ففيه يروي اليوناني نيكوس كازانتزاكيس تقلباته الفكرية بين الإيمان والشك، بشكل شعري صوفي. كتاب مليء بالفلسفة والعاطفة. إنه تطبيق لجملته الشهيرة التي وردت في هذا العمل: "إن روحي كلَّها صرخة، وأعمالي كلَّها تعقيب على هذه الصرخة".

يعرض صاحب "زوربا" مسار حياته ومعاناته وتقلباته، ضمن الفترة الزمنية التي عايشها. ويؤكد على أن الشخصيات الحاسمة في حياته هي: المسيح، وبوذا، ولينين، وأوليس. يقول: "رحلتي الدامية بين كل من هذه الأرواح العظيمة والأرواح الأخرى هي ما سوف أحاول جاهدًا أن أبين معالمه في هذه اليوميات، بعد أن أوشكت الشمس على المغيب. إنها رحلة إنسان يحمل قلبه في فمه وهو يصعد جبل مصيره الوعر والقاسي".

[[{"fid":"82206","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"3":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":291,"width":200,"class":"media-element file-default","data-delta":"3"}}]]

4. شجاعة الاعتراف

يغطي كتاب "تقشير البصلة" السنوات بين من 1939 إلى 1959 من حياة الكاتب الألماني غونتر غراس. وقد أثار الكتاب عند صدوره عاصفة هائلة من ردود الفعل، لأن صاحب "طبل الصفيح" اعترف بكل شيء نعم، اعترف بأخطر الأشياء وأكثرها تحريمًا في ألمانيا: لقد كان جنديًا في جهاز الـ"SS" النازي، في السابعة عشر من عمره، وساند هتلر رغم معرفته بما يجري لليهود.

كتاب جميل، ذو نزعة شعرية، يسرد تفاصيل الأحداث التي حولت غونتر غراس من جندي مطيع في الدولة النازية، إلى واحد من الأصوات الألمانية العظيمة للشفاء في القرن الماضي.

كتاب يريد أن يكشف الغطاء عن كل شيء، ويفتح كل ما هو مخبأ، تمامًا مثل عملية تقشير البصلة.

[[{"fid":"82216","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"4":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":280,"width":200,"class":"media-element file-default","data-delta":"4"}}]]

5. حصيلة الأيام

تصف إيزابيل الليندي كتابها "حصيلة الأيام" قائلة: "إنه روايتي الخاصة للأحداث التي تتقاطع بدقة مع روايات أفراد أسرتي الآخرين، الذين يشكلون شخصيات هذا الكتاب، ابني نيكو وامرأته انفصلا عن بعضها لأسباب غاية في الطرافة، وأصبح لكل منهما زوج آخر، أما بالنسبة لزوجي ويلي فقد توفيت له ابنة بينما ولدت له حفيدة في ظل ظروف مأساوية".

في "حصيلة الأيام" يلتقي جميع أفراد عائلة الليندي الأمريكية مع الأفراد التشيليين. تعود الكاتبة إلى وفاة ابنتها "باولا" التي كتبت عنها رواية، وتستكمل ما استجد في السنوات اللاحقة على ذلك النص، مشاركة إيانا أفكارها في الحب والزواج والأمومة والروحانية والدين، والخيانة، والإدمان، وحياة المنفى.

[[{"fid":"82221","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"5":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":257,"width":200,"class":"media-element file-default","data-delta":"5"}}]]

اقرأ/ي أيضًا:

تعرّف على 3 من أهم كتب السيرة العربية

هكذا صوَّرت 5 روايات نضال الطلاب في مصر