30-ديسمبر-2023
إنهاء عمل الأونروا في غزة وإسرائيل

مدرسة تابعة للأونروا في شمال غزة بعد اقتحامها من قبل الجيش الإسرائيلي (Getty)

قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعدت تقريرًا سريًا سيتم طرحه على طاولة مجلس الوزراء الإسرائيلي، يضع خطة للعمل "الإسرائيلي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".

ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن التقرير يضع سلسلة من الخطوات، التي ستقوم بها إسرائيل، وستكون محصلتها إخراج الأونروا من قطاع غزة.

الخطة الإسرائيلية، تسعى إلى إخراج الأونروا من قطاع غزة على المدى الطويل

والخطة الإسرائيلية تركز على فترة ما بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ اعتبرت خارجية الاحتلال "نشاط الأونروا على المدى الطويل يتعارض مع مصلحة إسرائيل، لكنه نشاطها الإنساني خلال الحرب، يخدم تل أبيب".

وينقسم التقرير والخطوات، إلى ثلاثة مراحل، الأولى هي إعداد تقرير بالمزاعم الإسرائيلي حول سلوك الأونروا، والمرحلة الثانية، هي القيام بتقليص مجال نشاط الأونروا في غزة، وعلى المدى الطويل، نقل صلاحيات المنظمة الأممية إلى "الجسم الذي سيدير غزة"، في أعقاب العدوان الإسرائيلي.

وتقوم فكرة إسرائيل، على أن عمل الأونروا، يتجدد كل ثلاثة أعوام في قرار داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما ترغب إسرائيل العمل على الضغط من أجل دفع الأونروا، ببطء إلى خارج القطاع، ضمن تصورها عن "اليوم التالي".

ويوم الجمعة، زعم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، أن الأونروا تتستر على "أخد حماس للمساعدات في غزة، ووصف آلية المساعدات التابعة للأمم المتحدة بأنها غير ناجحة على الإطلاق". 

وفي وقت سابق من شهر كانون الأول/ديسمبر، هاجم منسق أنشطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأمم المتحدة، ألقى باللوم عليها في تأخير المساعدات، قائلًا إنها "يجب أن تفعل ما هو أفضل". 

الأونروا

الأونروا ترد على الاتهام

وحث رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المؤسسات الإعلامية على التحقق من المعلومات، بما في ذلك المعلومات الواردة من المسؤولين الحكوميين، قبل النشر.

وفي  بيان صدر يوم الجمعة، رد المدير العام للأونروا فيليب لازاريني على مزاعم المسؤولين الإسرائيليين الذين يلقون اللوم على الأونروا في وجود فجوات في توصيل المساعدات في غزة. 

وقال لازاريني: "على مدى الأيام الماضية، ألمحت العديد من التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين إلى الأونروا أو حملتهم بشكل مباشر المسؤولية عن الثغرات في إيصال المساعدات في قطاع غزة. وقد تم تضخيم هذه التصريحات من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية وغيرها من وسائل الإعلام الرئيسية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما خلق تيارًا من التصريحات والمعلومات مضللة التي لا أساس لها من الصحة".

وقال لازاريني إنه حتى بعد فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي لتوصيل المساعدات، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودًا شديدة على وصول المساعدات الإنسانية من خلال القصف المستمر والانقطاع المنتظم لخدمات الهاتف والإنترنت، والتأخير الطويل في معبري رفح وكرم أبو سالم، فضلا عن تقييد الوصول إلى القطاع. الجزء الشمالي من الشريط.

وأضاف لازاريني: "أدعو السلطات الإسرائيلية وأطراف النزاع الأخرى ومن لهم تأثير عليها إلى حماية بيئة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق. هذا ليس الوقت المناسب لتبادل الاتهامات وترويج المعلومات المضللة".

محاولات متكررة لإنهاء الأونروا

وتسعى إسرائيل إلى "هدف" تفكيك الأونروا منذ سنوات، مع سلسلة من الاتهامات والمزاعم حول عملها، تحاول من خلالها تبرير الضغط لإيقاف عمل المؤسسة، فيما يدور التصور الإسرائيلي تحديدًا حول أن عمل الأونروا "يساهم في إدامة حياة قضية اللاجئين".

وكثيرة هي التصريحات الإسرائيلية التي تهاجم الأونروا، ففي حزيران/يونيو 2017، دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تفكيك الأونروا، متهمًا إياها بـ"التحريض ضد إسرائيل"، بحسب زعمه.

وأضاف: "الأونروا تعمل على إدامة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلًا من حلها، وأنها تؤجج المشاعر المعادية لإسرائيل. لقد حان الوقت لتفكيك الأونروا ودمجها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".

وفي مطلع عام 2018، قال نتنياهو: إن الأونروا تهدف إلى إدامة "سردية ما يسمى بحق العودة بهدف القضاء على دولة إسرائيل، وبالتالي، يجب على الأونروا أن تنتهي من هذا العالم"، وفق قوله.

واتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، المفوض العام السابق للأونروا، بيير كرينبول، في عام 2019، بأنه في عهده أصبحت الأونروا أكثر "تسييسًا"، مما أدى في نهاية المطاف إلى استقالته من منصبه.

تسعى إسرائيل إلى "هدف" تفكيك الأونروا منذ سنوات، مع سلسلة من الاتهامات والمزاعم حول عملها، تحاول من خلالها تبرير الضغط لإيقاف عمل المؤسسة، فيما يدور التصور الإسرائيلي تحديدًا حول أن عمل الأونروا "يساهم في إدامة حياة قضية اللاجئين"

وكانت الأونروا في ذلك الوقت تواجه هجمات من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي اتهمتها إلى جانب إسرائيل بإدامة الصراع. وفي عام 2018، قررت واشنطن تعليق مساهمتها في ميزانية الوكالة، ثم إيقافها تمامًا، مما حرمها من أكبر مانح لها وأدى إلى أزمة تمويل كبيرة.

وكشف عن رسائل بريد إلكتروني داخلية، دعا فيها صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر إلى بذل "جهد مخلص وصادق  لتعطيل" وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين.