02-أغسطس-2017

كيت ترانزي/ بنسلفانيا

اقتربت من الوردة
لعقتُ ما عليها من ندى ومضيتُ...
حين التفتُّ، كان يغشى الحديقة ضباب كثيف.
*

أنا إنسانيٌّ جدّا
كان بإمكاني إنقاذ قطرة النّدى من السّقوطِ
لو أنّي جفّفت الوردة
قبل وقوع الكارثة!
*

اسم جارتي كاميليا...
حين تصعد درج العمارة
شيءٌ ما يدبُّ في الإسمنت فَيلينُ
وحين تبتسم لي،
أشعر وكأنّنا زهرتان في أصيص.
*

 

تلك المُمّثلة...
كان عليها أن تنهار ألف مرّة
لتجسّد حالة الذّبول...
بل كان عليها أن تموت
لتقنعنا بنهاية الوردة!
يُتمتمُ شيخٌ في آخر العرض.
*

صديقتي الوردةُ
تلك الحمراءُ السّافرة
إذا دعاها أحدٌ إلى باقة... تندى
لا تبالي إن أسقطت في حضوري بتلاتها
هذا الصباحُ،
حدثتها على انفراد كيما تخفّف من الانفتاح
ما إن مرّ عاشقان ونسمة
حتى غادرتني إلى الأبد!
*

لو كان لبارمنيدس حديقة،
لأثبت بسقوط الندى، وجود العدمْ.
*

لمّا أُقطَف، ينزفُ مكاني
لمّا أحزنُ
لمّا أشتهي
يقطرُ ماءْ
ها أنا أندى مرّتين
ها أنا وردة وأكثر...

 

اقرأ/ي أيضًا:

في رثاء التفاصيل الصغيرة

أن تمزقكَ المدائن