11-ديسمبر-2018

مقطع من لوحة لـ مارك شاغال

لا توقظي نومي العميق

في غفلة أنا، إلى أن ترجعي

إلى أن تقوليها مرة أخرى

وذلك الشجن في صوتك.

 

لا توقظي نومي العميق

رأسي شجرة يهزها خريف موجع

لا تسقطي أبدًا

فأنا يا صغيرتي ولدت بزنزانة

قضيت معظم الوقت أحلم برؤية البرق

أو طفل يركض خلف النجوم

أو امرأة مسنة وحيدة تقطع الشارع بحذر.

 

لا توقظي نومي العميق

دعيني أرتب ذاكرتي من جديد

فأنا لا أذكر كيف أهديتك الوردة الأولى

وكيف انتهيتِ وسواسًا قهريًا

مرضًا يجلدني وأصلي له

 

لا توقظي نومي العميق

فالبحر ينسى جميع المسافرين، ما عدا أولئك الذين غرقوا

والعصافير

كل العصافير التي رسمتها على ذلك الجدار طارت

وأنا بقيت وحيدًا.

 

لا توقظي نومي العميق

وأخبريني كيف صرتِ وجه الله

ضياع الغرباء، ولهفة المسافرين

وما هذا التجلي؟

يدك غيمة ووجهي الصحراء

أخبريني كيف يصير الحزن صديقًا حميمًا

والزناد وردة، والرصاصة نافذة.

 

دعيني أنمْ

لم يعد في داخلي زجاج أحطمه

فقدت أصابعي كلها

ولم أعد قادرًا على فتح ذلك الباب.

 

اقرأ/ي أيضًا:​

دعابة الموت

فصول المعطف

دلالات: