29-أغسطس-2021

لوحة لـ نوال السعدون/ العراق

أفعى الإله

 

عالَمٌ ثملٌ

يترنّحُ

تحت نهارات الجوع

يتهامسُ مجانينه

بلغةِ الذهول

لكنّ الحكمةَ

تنفلتُ

من أفواهِ العقلاء

وأجسادٌ غريبةٌ

في زحمةِ الريح

تخرجُ من متاهة الكون

بانتظار مصيرها المجهول

تتوقُ

للدغة الأفعى الكبرى

أفعى الإله

البغيضة!

 

تاريخ

 

تاريخٌ يحملُ مذبحة

أنبشُ أحداثه -

أمعنُ فيه،

أستعيدُ الدم

تظهرُ جثثُ الأمسِ، وتتوارى.

نمشي الهوينى

خطوةٌ إلى الأمام، نتقدّم

عشر خطوات إلى الوراء

ونمضي،

نمضي - منتشين -

في الخرافة.

 

تأويلُ الطاعة

 

هذا هو الشيء المخيف

مثلك تمامًا،

يأسرني التاريخُ بعيدًا

في اللحظة ذاتها، تعيدني لطفولة الخوف، وألعبُ

بصاعقة الظنون القديمة.

 

من كانَ

ذلك الذي بمخالبهِ يفترسُ الليل، ويقتلُ الأحلام دون رحمة،

مثل وحشٍ كاسرٍ لا يعرف البراءة؟

ما أغرب أن تناديك الطفولة، وأنت العابثُ الأول

بألعابها.

 

آه

الأطفال يتبعون الطاعة

إنهم

يتبعون الطاعة!

 

اقرأ/ي أيضًا:

 

رسائل إلى فاء نون

بالطريقة التي تُهدَم بها الغرف