أدب

رواية "من يخاف مدينة النحاس؟".. هويةٌ عصية على التشكّل

"من يخاف مدينة النحاس؟" رواية تستنطق جدل الهويات، وتفتح أبواب التأويل على مصراعيها: مرة تكشف الاغتراب الداخلي والخارجي في آن واحد، ومرة تكشف أبعاد التراث القديم وربطه بالمعاصرة

نصوص

نمضي في الخرافة

من كان/ ذلك الذي بمخالبهِ يفترسُ الليل، ويقتلُ الأحلام دون رحمة/ مثل وحشٍ كاسرٍ لا يعرف البراءة؟/ ما أغرب أن تناديك الطفولة، وأنت العابثُ الأول بألعابها

نصوص

نبيٌّ كافرٌ

لا أفقهُ/ ما معنى أن أكونَ/ لقمةً سائغة/ في فوهات الدبابات/ وهي تحصدُ/ أرواح الأطفال/ في شوارع الخديعة/ لم أعلم أن هذه اللّعبة / تحتاج إلى كمٍّ هائل/ من اللّحم البشريّ

نصوص

سبيٌّ ذكوريّ

على عجالةٍ/ وبلا موعدٍ مسبق/ دخلنا القرن الجديد/ وابتدأ السبيُ الحداثويّ/ يلوح في الآفاق وفي أنفسهم/ فهم لم يعرفوكِ كما أعرفُ/ ولم يعرفوا/ أنَّ خصلةَ شعركِ فمٌ يتكلم

نصوص

كلّ أبجديات الظلام

يقطفون/ ثمرة الوقت/ فأصبح كميلٍ/ يخسرُ/ رهان اللقاء!/ لا شيء في الخارج/ سوى صخب/ الشوارع العتيقة/ ووجوههم مختفية خلف زحمة

نصوص

في ليل تموز

في ليل تموز/ وعندما تنام الشوارع/ أستيقظُ/ لأحرسَ الأرصفة/ وأحولُ دون سقوط الغبار على كحلها/ ولأنَّ الحرارة/ فصلٌ من الجحيم

نصوص

شجرةُ الموت

الذئبُ الجائعُ تركتهُ يعوي ورائي/ ينهشُ عظامَ الوقت بنهم، بينما أنا ما زلتُ أركضُ والأبواب،/ كلّ الأبواب/ تطاردني/ بقمصانٍ ممزقة

نصوص

مناجلُ تحرثُ في يديّ

مذ كنتُ طفلًا/ لم أعرف راحةً ما/ أو أُمسك بلعبة كالأطفالِ/ هذا ما جناهُ/ عليَّ الإله منذ القدم/ وطبّقته كلُّ الطوائف

نصوص

تلك الدماء للتلوين

أهربُ بعيدًا/ من نهديها القاتلين/ كقنبلةِ هيروشيما/ أهربُ منّي أمامها/ أهربُ من ذاك الحجل/ الأنانيّ/ المتشبّث/ بقدمها اللؤلؤية كعلامةِ خلود!