30-نوفمبر-2016

حلمي التوني/ مصر

فراشة ظن

تقف فراديسكِ كنجمة من دم
تضيء خواء يسيل على القلب، الليل كله
كم تدوم يا مفترق المحو ونحن نغادرك كهامش منسي، انتظرتكِ كثيرًا عند جدار القصيدة، وكنتِ فراشة ظن تتصاعد مع دخان قامتي، أعددت كل ما تحتويه يدي من عراء ومن أفق أقرب إلى الحاشية وأشير باتجاهكِ
- بلى، المحطات التي ابتلعت وجهكِ
تركتنا نحن الذين رأينا كل شيء ولا شاهد غير دمائنا فسبحانك أيها الدم العراقي المطارد، فلا دم في هذه السماوات إلا دمك.
 
ثياب الأمهات

أمي
أين اختفت مياه يديكِ وبساتينها
أين ذاك البهاء؟
كنت ذلك الطفل البعيد
العالق بثياب الأمهات وبالجنوب
كل ما تبقى
ندب زرق للذكرى.
 
 قلبك أيها الحي

من أجل الأيام التي شوهوا سمعتها ذات يوم
وهي أكثر نصاعة من جباههم
من أجل مرور الموتى سالمين، اتكأنا على صبرنا
من أجل طوابير الموتى المنتظرين خلفي
من أجل الغيوم التي تغير مسارها عندما تقترب من صحرائي
من أجل كل الجهات التي رفضتها
وسرت وحيدًا بلا هدى حتى وصلت بيتك يا الله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المُبتدأ الباحث عن الخبر

راعني ما رأيت