15-ديسمبر-2023
تطبيق ثريدز

أُطلق ثريدز في أوروبا بعد تأخر دام عدة أشهر (Getty)

لمّا أطلق مارك زوكربيرج تطبيق "ثريدز" (Threads) عالميًا، كان يأمل بأن يصبح منافسًا قويًا لمنصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك، غير أنّه سرعان ما واجه بعض المشكلات مثل عدم إطلاق التطبيق ضمن دول الاتحاد الأوروبي.

أتى هذا التأخير جرّاء مخاوف مرتبطة بخصوصية البيانات، وهو إلى ذلك انتهى بعدما استوفى التطبيق جميع المتطلبات اللازمة، ويعزى الفضل في ذلك إلى تزويد الأفراد بخيار استخدام "ثريدز" دون الحاجة إلى تسجيل الدخول إلى الحساب الشخصي.

لم تفصح ميتا عن سبب التأخير في إطلاق "ثريدز" ضمن الاتحاد الأوروبي، لكن يُعتقد أنه متعلق بقوانين الاتحاد المتعلقة باستخدام شركات التكنولوجيا لبيانات المستخدمين

ولا ريب أنّ هذا الخيار من التحديثات والمزايا التي أضافتها ميتا لـ"ثريدز" خلال الأشهر الأخيرة، وهي إلى ذلك تستكمل مساعي الشركة للحفاظ على الزخم القوي للتطبيق؛ فقد أصبح أسرع التطبيقات نموًا في العالم عقب إطلاقه في دول كثيرة منها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

ويرتبط "ثريدز" بالحسابات الشخصية للأفراد في "إنستغرام"، فهو يتيح للمستخدمين مشاركة المنشورات النصية والانضمام إلى النقاشات العامة على نحو مشابه لمنصة "إكس" (تويتر سابقًا). وفي الوقت الراهن، قالت ميتا إنّها ستتيح لمستخدمي الاتحاد الأوروبي حرية الخيار؛ فإما يبادرون بالتسجيل في التطبيق مستخدمين حساباتهم في "إنستغرام"، وإما يستعملون ثريدز دون تسجيل الدخول، مما يحد من تفاعلهم مع المنشورات.

وقالت شركة ميتا بخصوص هذا الأمر: "منذ أطلقنا ثريدز في شهر تموز/ يوليو، أضفنا تحسينات كثيرة إلى التطبيق، منها موجز المتابعة، والقدرة على تحرير المنشورات، والبحث باستخدام الكلمات المفتاحية، وإشارات المواضيع (تاغات المواضيع) وغيرها. إننا متحمسون حقًا لإتاحة المجال أمام أشخاص آخرين للمتابعة والانضمام إلى النقاشات التي تثير اهتمامهم".

وأضافت ميتا: "يستطيع المواطنون الأوروبيون منذ اليوم إنشاء حساب شخصي في ثريدز متصل بحسابهم في إنستغرام، وبذلك يعيشون التجربة نفسها كأي شخص آخر حول العالم، أو لهم أن يستخدموا ثريدز دون إنشاء ذلك الحساب. وفي هذه الحالة، يتاح لهم تصفح محتوى التطبيق، والبحث عن الحسابات، ومشاركة روابط المحتوى مع الآخرين، لكنهم لا يستطيعون التفاعل معه".

ولم تفصح ميتا بتاتًا عن سبب التأخير في إطلاق ثريدز ضمن الاتحاد الأوروبي، لكن يُعتقد أنه متعلق بقوانين الاتحاد الأوروبي الشاملة بخصوص استخدام شركات التكنولوجيا لبيانات المستخدمين، ورغبة الاتحاد في تقليص هيمنتها على السوق.

وسبق لمتحدث باسم ميتا أن قال في شهر تموز/ يوليو إنّ التأخير ناجم عن: "البلبلة التنظيمية القادمة"، مشيرًا بذلك إلى قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، الذي صار نافذًا منذ شهر آب/ أغسطس الماضي.