23-يوليو-2021

مركب لمهاجرين في عرض المتوسط (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفادت وكالة رويترز بأن أكثر من 200 من المهاجرين الأفارقة عبروا الحدود إلى جيب مليلية الإسباني في شمال إفريقيا في ساعة مبكرة من صباح الخميس بتاريخ 22 تموز/يوليو 2021. وقد تسلق المهاجرون السياج العالي الذي يفصل المدينة عن المغرب، في محاولة لشق طريقهم عبر الحدود التي يبلغ طولها 12 كيلومترًا. وذكرت السلطات في المدينة في بيان لها أن أكثر من 300 مهاجر، بمن فيهم الأطفال غير المصحوبين بذويهم، حاولوا تسلق السياج الذي يبلغ ارتفاعه 6 أمتار باستخدام أدوات تسلق حديدية مسننة، وقد نجح 238 منهم وكانوا جميعًا من الرجال، فيما أصيب 3 ضباط بجروح طفيفة أثناء محاولتهم التصدي للمهاجرين.

تستمر موجات الهجرة الجماعية غير النظامية من سواحل شمال أفريقيا عبر مياه البحر الأبيض المتوسط بالتصاعد مع حلول موسم الصيف وهدوء العواصف البحرية ضمن ظروف خطرة كثيرة تحيط بالرحلة 

ويذكر أنه في شهر آيار/مايو سبح حوالي 8 آلاف شخص إلى سبتة، فيما تجاوز أكثر من 500 مهاجر ولاجئ السياج الحدودي المغربي للوصول إلى مدينة مليلية، وذلك بعد أن خففت السلطات المغربية القيود لبضعة أيام، مما دفع إسبانيا إلى نشر قوات شرطة إضافية. وفيما لا تزال البيانات الرسمية حول تدفقات الهجرة إلى سبتة ومليلية قيد التحديث بعد زيادة عدد المعابر غير القانونية، تشير المعلومات إلى ارتفاع الأرقام الإجمالية ممن تم اعتراضهم أثناء العبور إلى إسبانيا بنسبة 57.5% لتصل الأرقام إلى 13483 مهاجرًا حتى نهاية حزيران/يونيو من هذا العام.

اقرأ/ي أيضًا: "نواب العار والنيترات" في مرمى سهام الناشطين وذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت

وغالبًا ما يحاول المهاجرون العبور في مجموعات كبيرة لمفاجأة رجال الشرطة على جانبي السياج. وإبان هذه الموجة الأخيرة، والتي تعتبر واحدة من أكبر المحاولات من قبل المهاجرين في الأشهر الأخيرة، تم نقل أولئك الذين تمكنوا من الدخول إلى مركز معالجة حيث سيطلب منهم عزل أنفسهم في محاولة لمنع الانتشار المحتمل لفيروس كورونا. وعادة ما يبقى المهاجرون في المدينتين إلى حين البت من قبل السلطات المختصة لمعرفة ما إذا كان من الممكن إعادتهم إلى بلدانهم أو التأهل للبقاء في إسبانيا. ويبلغ تعداد سكان مدينة مليلية حوالي 84 ألف نسمة، بينما يبلغ تعداد سكان سبتة حوالي 85 ألف نسمة، بحسب تقرير للأسوشيتد برس.

وتعتبر مدينتي مليلية وسبتة من الملحقات الإسبانية على ساحل البحر المتوسط في أفريقيا وتشكلان الحدود البرية الوحيدة مع الاتحاد الأوروبي وتتعرض حدود المدينتين إلى ضغوط مستمرة ومتزايدة من قبل المهاجرين الأفارقة الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا. وتجدر الإشارة إلى أن كل من المدينتين محميتان بأسوار محصنة بالأسلاك الشائكة وكاميرات الفيديو وأبراج المراقبة. وقد تحدثت عدة منظمات حقوقية عن المخاوف من الطرق التي يتم التعامل بها مع المهاجرين من قبل السلطات الإسبانية، بحسب تقرير نشرته هيئة البث البريطانية- بي بي سي.

وفي ذات السياق، أفاد الهلال الأحمر التونسي، كما نقلت وكالة رويترز، بأن خفر السواحل أنقذ أكثر من 380 مهاجرًا، بينما غرق ما لا يقل عن 17 مهاجرًا منهم، وهم من الجنسية البنغالية، وذلك بعد غرق سفينتهم قبالة السواحل التونسية أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى إيطاليا انطلاقًا من الشواطئ الليبية. وتفيد المعلومات بأن القارب انطلق من مدينة زوارة على الساحل الشمالي الغربي لليبيا وعلى متنه مهاجرين من سوريا ومصر والسودان وإريتريا ومالي وبنغلاديش.

 كما صرح المسؤول بالهلال الأحمر التونسي، منجي سليم، أن "17 بنغاليًا لقوا مصرعهم وأنقذ أكثر من 380 مهاجرًا آخرين". وتجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الأخيرة، غرق العديد من الأشخاص قبالة السواحل التونسية، مع زيادة وتيرة محاولات العبور إلى أوروبا من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا، وخاصة بعد تحسن الطقس مع بدء فصل الصيف.

ويذكر أن مئات الآلاف من الأشخاص قاموا بعبور البحر الأبيض المتوسط ​​المحفوف بالمخاطر في السنوات الأخيرة، وكثير منهم فروا من الصراع والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. فيما تشير المعلومات إلى أن أعداد المهاجرين عادت للارتفاع مرة أخرى باتجاه إيطاليا هذا العام حيث تعتبر من أحد طرق الهجرة الرئيسية إلى أوروبا، بحسب ما نقلت النسخة الأسترالية من موقع ياهو نيوز.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

اعتراضات في ليفربول على قرار اليونسكو بشطب المدينة من لائحة التراث العالمي

حرية الصحافة تتأرجح في كوبا بين الرقابة والقمع