16-مارس-2022
يوفنتوس

"Getty" من لقاء الذهاب

تتنافس أربع فرق في سهرة اليوم الأربعاء، لحجز المقعدين الأخيرين المتبقيين في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يستقبل يوفنتوس الإيطالي حامل لقب المسابقة مرتين، فياريال الإسباني بطل الدوري الأوروبي، ضمن إياب مباريات دور الـ 16، بعدما تعادلا ذهابًا بهدف لمثله، فيما سيسافر تشيلسي الإنجليزي الذي يعيش فترات حرجة على المستوى الإداري، بعد القرارات الانتقامية الجائرة المتخذةّ بحقه، إلى فرنسا لمواجهة بطلها ليل بعدما فاز البلوز في مباراة الذهاب بنتيجة 2-0.

طموحات يوفنتوس – أليجري تصطدم بعناد فياريال

يسعى يوفنتوس الإيطالي إلى تجنّب شرب كأس الخروج المرّ من دور الـ 16 مرة أخرى، بعدما تجرّعه في النسختين الاخيرتين من يد بورتو البرتغالي وليون الفرنسي، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام الغواصات الصفراء الذين يعيشون أفضل فتراتهم بقيادة أوناي إيمري،  في مباراة تبدو متكافئة على الورق، مع أفضلية نسبية لفريق السيدة العجوز، الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، ومن حالة الانتعاش التي يعيشها الفريق في الدوري، بعد تحقيقه سلسلة نتائج إيجابية، أحيت آماله في المنافسة لاستعادة لقب الدوري الذي خسره في العام الماضي، ما دفع الإدارة إلى إقالة المدرب أندريا بيرلو، والاستعانة مجدّدًا بخدمات ماسيميليانو أليغري الذي قاد الفريق إلى نهائي دوري الأبطال في نسختي 2015 و2017.

يوفنتوس

تعرّض فياريال لخسارة مفاجئة في الدوري أمام سيلتا فيغو في الجولة الماضية بهدف نظيف، في مباراة دفع فيها الفريق ثمن تركيز لاعبيه على مباراة الأبطال، فيما حقّق يوفنتوس فوزًا مقنعًا على سامبدوريا بنتيجة 3-1، لتعزّز كتيبة أليغري موقعها في المركز الرابع، بفارق سبع نقاط عن ميلان المتصدر قبل عشر جولات من نهاية الكالتشيو.

يوفنتوس

يدخل يوفنتوس المباراة منقوصًا من عدد لا يستهان به من لاعبيه المؤثرين بداعي الإصابة، في مقدمهم قائد الفريق جورجيو كيليني، النجم الأرجنتيني باولو ديبالا، الصفقة الجديدة دينيس زكريا، بالإضافة إلى نجم الكرة الإيطالية فريدريكو كييزا الذي تعرض بداية الموسم لإصابة في الرباط الصليبي أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب، قبل أن تتفاقم مشاكل الفريق مع الإعلان عن استبعاد ليوناردو بونوتشي  من المباراة بداعي الإصابة أيضًا، على الضفة المقابلة سيغيب عن فياريال المدافع المخضرم ألبرتو مورينو، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة هداف الفريق جيرارد مورينو، وقلبي الدفاع جوناثان فويث وراؤول ألبيول.

أنظار المتابعين تتجه مرّة أخرى إلى مهاجم يوفنتوس الجديد المرعب دوسان فلاهوفيتش، الذي سجل هدف فريقه الوحيد خلال مباراة الذهاب، في المباراة الأولى له في دوري الأبطال، بل في الدقيقة الأولى له، حيث سجل في الثانية 31 منها، ومن المتوقع أن يلجأ أليغري للرسم 4-4-2، مع تواجد فلاهوفيتش وموراتا في خط المقدمة، على أن يتشكل خطّ الوسط من الرباعي رابيو – كوادرادو – لوكاتيلي – أرثور.

ايمري

من جهته يعتمد فياريال بشكل كبير على خبرة لاعبي خط وسطه بقيادة المخضرم المتألق داني  باريخو، فيما سيلعب في خطّ المقدمة كلّ من جيرارد مورينو في حال جاهزيته وصامويل شوكويزي، ضمن رسم 4-4-2 كما هو مرجح.

يوفنتوس المطالب بالفوز بالمباراة في حال أراد التأهل، لم يسبق له الانتصار على فياريال في المواجهات الرسمية السابقة الأربع بينهما، وآخرها مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، فيما يبحث فياريال عن بلوغ دور الثمانية للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006، عندما وصل إلى  نصف النهائي بقيادة مانويل بيليغريني وحضور خوان ريكيلمي وسانتي كازورلا، وخرج على يد أرسنال الإنجليزي.

تشيلسي "المعاقب" لمواصلة رحلة الدفاع عن تاجه الأوروبي

يواصل تشيلسي الأنجليزي حملة دفاعه عن لقبه، عندما يحلّ ضيفًا على ليل بطل فرنسا، في مهمة تبدو سهلة للبلوز، بعد فوزهم المريح نسبيًا في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.

تشيلسي

 يدخل تشيلسي المباراة بظروف مختلفة جذريًا عمّا كانت الحال عليه في مباراة الذهاب، بعد الإجراءات العقابية القاسية التي اتخذها الاتحاد الإنجليزي بحقه، بسبب العلاقة التي  تربط رئيسه الروسي رومان أبراموفيتش بفلاديمير بوتين، حيث سيحرم الفريق الكثير من الامتيازات فيما يخص العقود الرعائية والحضور الجماهيري وإجراء التعاقدات الجديدة، الأمر الذي ووجه بانتقادات كبيرة من المتابعين، الذين رفضوا خلط السياسة بالرياضة، واتّهموا الاتحاد الإنجليزي بازدواجية المعايير، ومعاقبة تشيلسي بطريقة قاسية وبغير وجه حقّ.

تشيلسي

تشيلسي استعدّ بشكل جيد للمباراة، وحقّق الفوز في الدوري على نيوكاسل بهدف نظيف، في وقت بدا مدرب الفريق ولاعبوه متحفزين للردّ على الإجراءات العقابية داخل الملعب، الأمر الذي ظهر في تصريحاتهم الصحفية خلال الأيام الأخيرة، حيث أكدوا ولاءهم وانتماءهم للفريق اللندني، وإصرارهم على مواصلة القتال حتى النهاية مهما بلغت الصعوبات.

تشيلسي

في المقابل يتعين على ليل آخر ممثلي الكرة الفرنسية، بعد خروج باريس سان جرمان أمام ريال مدريد، أن يقدّم مباراة للتاريخ في حال أراد تحقيق الريمونتادا واقتناص بطاقة التأهل، حيث سيتعين عليه تعويض فارق الهدفين ذهابًا، لكن تشيلسي صاحب الدفاع الحديدي، والذي لن يبخل لاعبوه بأي جهد في سبيل فريقهم، لن يفوّت فرصة الاستفادة من التقدم المريح ذهابًا، للمضي قدمًا نحو دور الثمانية.