09-مارس-2022

(Getty)

ألترا صوت- فريق التحرير

بلغ ليفربول ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم خسارته على أرضه أمام إنترميلان بهدف وحيد، مستفيدًا من فوزه في ذهاب ثمن النهائي بهدفين دون رد، فيما أذاق بايرن ميونيخ ضيفه ريد بول سالزبورغ الويلات، بعدما سحق الفريق النمساوي بسبعة أهداف لواحد، فحجز النادي البافاري مكانًا له في ربع النهائي.

حقّق ليفربول نتيجة أكثر من رائعة في ملعب جيوسيبي مياتزا ذهابًا، حينما انتصر بهدفين دون رد، نتيجة لم تعكس أداء النادي الإيطالي، وقتها علم الريدز أين تؤكل الكتف، ووضعوا قدمًا لهم في ربع نهائي دوري الأبطال، وفق هذه المعطيات سلّم الكثيرون بأن وصول ليفربول لدور الثمانية يمثّل مسألة وقت لا أكثر، خصوصًا أن لعبة الإياب تجري في ميدان فريق متألّق محلّيًا، ويصعب هزيمته في قلعته الحمراء ملعب الآنفيلد.

بدأ الإنتر فرص المباراة بمحاولة خجولة من دومفيرس أمسكها بسهولة الحارس أليسون بيكر، ردّ عليه ليفربول برأسيّة لفان دايك تعامل معها الحارس سمير هاندانوفيتش، نسق المباراة انخفض بشكل كبير، مع زحمة في وسط الميدان، وقمع محاولات الريدز الهجوميّة، إثر تكتّل الإنتر الدفاعي الناجح، ومع ذلك اقترب أصحاب الأرض من التسجيل عبر الركلات الثابتة، حينما ارتقى ماتيب لكرة مرفوعة من آرنولد، أكملها برأسه نحو المرمى، لكنّ العارضة تعاطفت مع الضيوف.

شعر الإنتر بالخطر بعد عارضة ماتيب، وجرّب حظّه من ركلة ثابتة أيضًا، لكنّ الحارس بيكر أنقذ الموقف، وتصدّى بصعوبة لكرة تشالهان أوغلو، ومع غروب شمس الشوط الأوّل، نفّذ آرنولد ركلة ثابتة، انحرفت قليلًا عن القائم، لينتهي الشوط كما بدأ دون أهداف.

في الشوط الثاني واصل الإنتر النهج نفسه، أطبق الحصار على مهاجمي ليفربول، ومع ذلك كادت الأخطاء الفردية أن تكلّف الفريق الكثير، ارتبك دفاع النادي الإيطالي وتهادت الكرة أمام النجم محمد صلاح، كان المرمى أمامه خاليًا من الحارس، لكنّ القائم ردّ كرة هدّاف البريميرليغ، ثمّ أتى دور لاوتارو مارتينيز، والذي أهدر فرصة خطرة للغاية أمام الحارس بيكر، فصوّب كرة حرفها الدفاع إلى ركنيّة.

ثلاث دقائق فقط على الفرصة المهدرة مارتينيز، ويعوّض الأرجنتيني ما فاته بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، سكنت شباك الحارس البرازيلي في الدقيقة 62، هدفٌ أشعل اللقاء، وأعاد للإنتر أمله في بلوغ ربع النهائي، لكنّ هذا الأمل لم يدم طويلًا، دقيقة واحدة بعد الهدف ويرتكب أليكسيس سانشيز هفوة ساذجة تسبّبت بطرده من المباراة، بسبب خشونة زائدة مع فابينيو تلقّى على إثرها البطاقة الصفراء الثانية، وأجبر فريقه إكمال اللقاء بصفوف ناقصة.

حاول ليفربول تسجيل هدف التعادل، كي يقتل أي أمل للإنتر في العودة، حينها سيكون على الإيطاليين تسجيل هدفين وهم يلعبون بعدد أقل من اللاعبين، لكنّ أخشاب المرمى تعاطفت للمرّة الثالثة مع الضيوف، فردّ القائم تسديدة محمد صلاح، وكاد البديل لويس دياز أن يمنح هدف التعادل لفريقه، لكنّ فيدال أنقذ الموقف ببسالة، لينتهي اللقاء بخسارة الريدز على معقلهم، هزيمة لم تمنعهم من بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال.

على الجانب الآخر، اكتسح بايرن ميونيخ ضيفه ريد بول سالزبورغ النمساوي بسبعة أهداف كاملة، فضمن التواجد بالدور ربع النهائي، النادي البافاري تعذّب كثيرًا في لقاء الذهاب، حينما سجّل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، ونجا من هزيمة محقّقة لينتهي لقاء الذهاب بالتعادل 1-1.

لكنّ البايرن لم ينهك نفسه بتاتًا في لقاء العودة من أجل استعادة هيبته، بل سجّل نتيجة عاقب بها النادي النمساوي على جرأته في الذهاب، ووجّه رسالة واضحة لكلّ خصومه القادمين، مضمونها أن هذا مصير من يجرؤ على استفزازه.

البايرن بدأ المباراة بسرعة وأهدر مبكّرًا فرصة التقدّم، كذلك فعل الفريق الضيف حينما أهدر بغرابة فرصة تسجيل الهدف الأوّل في المباراة، ولكن مع وصول المباراة لدقيقتها الـ12 انهارت الدفاعات النمساوية تمامًا، فنجح روبيرت ليفاندوفسكي في تسجيل هدف من ركلة جزاء، عزّزه بثان من ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 21، دقيقتان بعد ذلك ويضيف ثالث أهدافه في المباراة، ومع وصول المباراة للدقيقة 30 سجّل جنابري الهدف الرابع.

حُسمت المباراة في نصف ساعة فقط، فبات أمل الضيوف الوحيد هو النجاة من فضيحة تاريخية، فاكتفى البافاريون بتسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، تناوب عليها كلّ من مولر الذي سجّل هدفين وليروي ساني، فيما سجّل الدانماركي كياجارد هدف الفريق النمساوي الوحيد، والذي ربّما لا يجوز أن يوصف بهدف حفظ ماء الوجه، فيصعب على هدف واحد فعل ذلك أمام فريق سجّل سبعة أهداف كاملة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تشيلسي يقترب من ربع نهائي دوري الأبطال.. وفياريال يرفض الهزيمة أمام يوفنتوس

ليفربول يقتنص انتصارًا ثمينًا من الإنتر.. والبايرن ينجو من هزيمة صادمة