24-مارس-2022
المغرب

"Getty"

يواجه المنتخب المغربي مضيفه الكونغولي، في ذهاب الدور الفاصل لتصفيات أفريقيا المؤهّلة لكأس العالم 2022، هي فرصة أخيرة لمدرّب أسود الأطلس وحيد خليلوزيتش.

المغرب

المنتخب المغربي ضمن صعوده للدور الفاصل، بعدما تمكن من تصدر مجموعته التاسعة بـ18 نقطة، متفوقاً على كل من غينيا وبيساو والسودان، ويطمح أسود الأطلس للصعود إلى كأس العالم للمرة السادسة بتاريخهم، بعد مونديال المكسيك 1970، ومونديال 1986، الذي أُقيم هو الأخر بالمكسيك، ومونديال أمريكا 1994، ومونديال فرنسا 1998، ومونديال روسيا 2018.

المغرب

 على الجهة المقابلة، تسيد المنتخب الكونغولي مجموعته العاشرة بـ11 نقطة، متفوقًا على كل من بنين وتنزانيا ومدغشقر، وتمني الفهود الكونغولية النفس بمشاركة مونديالية ستكون الأولى لهم بمسماهم الجديد، والثانية بعد مونديال 1974، حينما كانت البلاد تحمل اسم زائير.

المغرب

أظهر المنتخب المغربي وجهًا جيداً بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة، إلا أن الصحافة المغربية اعتبرت الخروج من الدور ربع النهائي بمثابة الفشل الكبير، مما أدى لتوتر العلاقة مع المدرّب البوسني وحيد خليلوزيتش، وراجت عديد الأخبار التي تفيد بإمكانيات تغييره، لكن الاتحاد المغربي لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع خيّر التريّث، وتهدئة الأجواء قبل الموعد الحاسم نحو المونديال.

المغرب

 حيث تتشوق الجماهير المغربية لرؤية منتخبها بقطر، وتعلق أمالًا كبيرة على زملاء أشرف حكيمي لتحقيق المطلوب، لكن ذلك لن يكون يسيراً أمام المنتخب الكونغولي، والذي يجيد بإتقان عبر تاريخه لعبة الذهاب والإياب، حيث يتميز دائماً بالسرعة والحدة اللازمتين لمباغتة الخصوم.

المغرب

 لذلك ستكون رحلة الذهاب بالنسبة للأسود محفوفة بالمخاطر، وتتطلب الكثير من الحذر واليقظة على المستوى الدفاعي، أما على المستوى الهجومي فتعد كتيبة أسود الأطلس الأكثر تهديفاً بالمرحلة الأولى للتصفيات، مع تألق كل من سفيان بوفال ويوسف النصيري، اللذان سيلعبان دوراً كبيراً في ترجيح كفة منتخبهم، خاصة بمواجهة العودة، حينها ستكون المبادرة الهجومية من نصيبهم.

المغرب

 تعول الجماهير المغربية أيضاً على خبرة المدرب خليلوزيتش بمواقف مماثلة، فهو مدرب مونديالي بامتياز، حيث تمكن من قيادة ثلاثة منتخبات مختلفة لنهائيات كأس العالم، بداية مع منتخب ساحل العاج (كوت ديفوار) الذي قاده نحو مونديال جنوب أفريقيا 2010، ليجدد الإنجاز ذاته، بعد أن قاد قاطرة المنتخب الجزائري نحو مونديال البرازيل 2014 ، وتمكن معه من تحقيق انجاز تاريخي للخضر ببلوغ الدور الثمن نهائي، في مباراة للتاريخ أمام ألمانيا التي توّجت باللقب لاحقًا، توجه بعدها صوب القارة الصفراء ليقود الكومبيوتر الياباني لمونديال روسيا 2018،  ويودع بالدور ثمن نهائي بسيناريو درامي أمام بلجيكا.