30-يناير-2022

(Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

بلغت مصر نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2022، بعد فوزها الصعب على المغرب بهدفين لواحد، في لقاء انتهى بعد اللجوء لوقتين إضافيين، الفراعنة ضربوا موعدًا مع الكاميرون مستضيفة المسابقة في نصف النهائي.

بعدما تخطّت الكاميرون منتخب غامبيا في ربع النهائي، ترقّب الجميع هوية الفريق الذي سيواجهه مستضيف البطولة في نصف النهائي، سيكون الخيار محصورًا بين المغرب ومصر، الفريقان قدّما مستويات متباينة في هذه البطولة، المغرب تصدّرت مجموعتها، وأمتعت الجميع في ربع النهائي حينما تفوّقت على مالاوي بهدفين لواحد، فيما حلّت مصر ثانية في مجموعتها خلف نيجيريا، وتعذّبت كثيرًا في ثمن النهائي قبل إقصاء ساحل العاج بركلات الترجيح.

بدأت المباراة بشكل مثالي لأسود الأطلس، حصلوا على ركلة جزاء مبكّرة، إثر عرقلة أيمن أشرف لأشرف حكيمي داخل منطقة الجزاء، نفّذها بنجاح سفيان بوفال في الدقيقة السابعة من عمر المباراة، بعد ذلك حاولت مصر أن ترد، وتفوّقت على المغرب بالاستحواذ على الكرة، فلجأ أسود الأطلس للدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدّة.

أفضليّة مصر كانت نسبيّة في الشوط الأوّل، فندرت الفرص بسبب صلابة الدفاع المغربي، ليعتمد الفراعنة على التسديد من بعيد، شكّل ذلك الخطورة في مناسبتين، المنفّذ في كليهما كان أيمن أشرف، والتألّق كان حاضرًا للحارس ياسين بونو، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم مغربي 1-0، شوطٌ انتهى بإصابة أحد ركائز مصر الدفاعيّة، ونحكي عن أحمد حجازي الذي خرج من المباراة بسبب الإصابة.

واصلت مصر ضغطها على المغرب منذ بداية الشوط الثاني، وأتى لها ما أرادت حينما سجّل محمّد صلاح هدف التعديل في الدقيقة 53، النجم المصري استغلّ كرة ارتدّت من الحارس بونو إثر تصدّيه لرأسيّة محمد عبد المنعم، تواجد صلاح في المكان المناسب وأكملها بسهولة في الشباك.

بعد هدف التعديل تقدّمت المغرب للأمام وشكّلت خطورة كبيرة على مرمى الحارس أبو جبل، كادت مصر أن تستغلّ ذلك التقدّم بهجمة مرتدّة، لكنّ المغربي رومان سايس أنقذ الموقف وحرم مرموش من انفراد تام مع الحارس.

واصلت المغرب ضغطها علّها تستعيد تفوّقها، لكنّ الحارس أبو جبل كان في أفضل  حالاته، وأبعد باقتدار رأسيّة عمر أكرد بالتناوب مع العارضة، أسفر ذلك عن إصابة عضليّة ألمّت بالحارس المصري، والذي أصرّ على إكمال المباراة رغم ذلك، علمًا أنه كان الحارس رقم اثنان لمنتخب مصر في البطولة بعد محمد الشنّاوي، لكنّ الأخير أصيب بالمباراة الماضية أمام ساحل العاج.

ساد الحذر الشديد من الفريقين، إضافة إلى العصبيّة الزائدة والالتحام البدني المبالغ به، فندرت الفرص حتّى نهاية الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل 1-1، فلجأ الفريقان لوقتين إضافيين اضطر خلالهما الحارس المصري بالخروج من أرضيّة الملعب بسبب الإصابة، فحلّ بديلًا عنه الشاب محمد صبحي.

وسط هذه الأجواء ظنّ المغاربة أن الفوز سيكون من نصيبهم، هم يلعبون أمام فريق مرهق بسبب خوضه 120 دقيقة في الجولة الماضية، كذلك يفتقد لحارسيه الأساسيين بسبب الإصابة، لكنّ رفاق محمد صلاح كان لهم رأي آخر، مهاجم ليفربول أهدى زميله تريزيغيه تمريرة على طبق من ذهب، أكملها تريزيغيه في الشباك بالدقيقة 100.

هدفٌ حافظ عليه الفراعنة حتّى نهاية الوقتين الإضافيين، مع إحكامهم لإغلاق مناطقهم الدفاعيّة، لتحجز مصر مكانًا لها في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا، ستواجه الكاميرون مستضيفة البطولة، في تكرار لنهائي نسخة 2017 بالغابون، فيما ودّعت المغرب المسابقة من ربع النهائي، أمام الخصم نفسه الذي خرجت بمواجهته في الغابون 2017، حيث ودّع المغاربة تلك المسابقة أمام مصر من ربع النهائي أيضًا.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

 أداء مغربي أمتع الجميع.. أسود الأطلس إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا

ضربت موعدًا تاريخيًا مع المغرب.. مصر تطيح بساحل العاج خارج كأس أمم أفريقيا